أمر القضاء بالبيرو، أمس الجمعة، باعتقال الرئيس السابق، بيدرو بابلو كوشينسكي، لمدة 36 شهرا على سبيل الاحتياط في إطار التحقيقات الجارية ضده بتهم تبييض الأموال، وذلك على خلفية علاقته المشبوهة بشركة البناء البرازيلية "أودبريشت". وتم اتخاذ القرار من قبل القاضي خورخي تشافيث، الذي اعتبر أن هناك أدلة على أن كوشينسكي قام بتحويل لأصول وأخفى وقدم معلومات خاطئة. وأضاف القاضي أن الرئيس السابق يمكن علاجه في السجن بسبب مشاكله الصحية، التي دفعت إلى نقله إلى إحدى المصحات بليما بعد أن تم الأسبوع الماضي توقيفه لقضاء عشرة أيام بالسجن أمر بها القضاء. ورفض القاضي اعتقال كاتبة الرئيس السابق، غلوريا كيسيك، وسائقه، خوسي لويس بيرناولا، اللذين يجري التحقيق معهما أيضا بالتهمة نفسها. ويواجه الثلاثة تهما بالتورط في جرائم تبييض أموال من خلال تقديم استشارات ل "أودبريشت" باسم "ويستفيلد كابيتال"، وهي شركة لكوشينسكي مسجلة في الولاياتالمتحدة، عندما كان الأخير يشغل منصب في حكومة الرئيس الأسبق أليخاندرو توليدو (2001-2006). ويتهم الرئيس السابق، الممنوع من مغادرة البلاد منذ مارس 2018، بتمكين شركة "أوديبريشت" البرازيلية، المتورطة في العديد من قضايا الفساد، من صفقة إنجاز مشروعين في عهد حكومة الرئيس الأسبق توليدو. ويتعلق الأمر بالشطرين الأول والثاني من طريق "إنتيروسيانيكا" ومشروع "أولموس" للري، الصفقتين اللتين فازت بهما الشركة البرازيلية خلال الولاية الرئاسية لتوليدو، المقيم بالولاياتالمتحدة والذي يطالب القضاء البيروفي بتسليمه بتهم الفساد. ويأتي أمر القضاء بسجن كوشينسكي (80 عاما) بعد ساعات قليلة من حرق رفات الرئيس البيروفي الأسبق، آلان غارسيا، الذي أطلق النار على نفسه الأربعاء الماضي بليما خلال محاولة اعتقاله بأمر قضائي على خلفية التحقيق معه بتهم فساد في قضية "أودبريشت".