أمر القضاء بالبيرو بوضع الرئيس السابق، بيدرو بابلو كوشينسكي، رهن الإقامة الجبرية لمدة ثلاث سنوات، وذلك على خلفية التحقيقات الجارية ضده بتهم تتعلق بالفساد. وأفادت السلطة القضائية بأن الغرفة الجنائية الوطنية الأولى للاستئنافات المتخصصة في جرائم فساد المسؤولين ألغت الاعتقال الاحتياطي ضد بيدرو بابلو كوشينسكي، وأمرت بوضعه تحت الإقامة الجبرية لمدة 36 شهرا. وكان الادعاء العام قد طالب باعتقال الرئيس السابق لمدة 36 شهرا على سبيل الاحتياط، قبل أن يتراجع ويطالب بإجراء الإقامة الجبرية لدواع صحية. ويتهم الرئيس السابق، الممنوع من مغادرة البلاد منذ مارس 2018، بتمكين شركة "أوديبريشت" البرازيلية، المتورطة في العديد من قضايا الفساد، من صفقة إنجاز مشروعين في عهد حكومة الرئيس الأسبق أليخاندرو توليدو (2001-2006). ويتعلق الأمر بالشطرين الأول والثاني من طريق "إنتيروسيانيكا" ومشروع "أولموس" للري، الصفقتين اللتين فازت بهما الشركة البرازيلية خلال الولاية الرئاسية لتوليدو. وكان كوشينسكي يعد أحد كبار المسؤولين خلال حكومة الرئيس الأسبق توليدو، الذي يواجه بدوره طلبا للتسليم من الولاياتالمتحدة بتهمة تلقي رشاوى من شركة البناء البرازيلية. ووصل الرئيس السابق إلى رئاسة البلد الجنوب أمريكي في 2016، قبل أن يضطر إلى الاستقالة في 2018 إثر اتهامه بشراء أصوات أعضاء من الكونغرس لتجنب إقالته على خلفية ملتمس بعزله كانت قد قدمته أحزاب المعارضة. وقام الرئيس البيروفي، مارتين فيزكارا، الاثنين الماضي، بزيارة كوشينسكي بالمصحة، التي يرقد بها بليما، وأشار إلى أنه تجمعه بالأخير "علاقة وثيقة منذ سنة 2015" عندما انضم إلى حملته الانتخابية كمرشح لمنصب نائب رئيس البلاد. وفور استقالة كوشينسكي في مارس 2018، تولى فيزكارا قيادة البلد الجنوب أمريكي باعتباره نائبه الأول وفقا لأحكام الدستور.