أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء، بنقل الرئيس البيروفي السابق، بيدرو بابلو كوشينسكي (2016-2018) إلى أحد مستشفيات العاصمة ليما لتلقي العلاج نتيجة أزمة قلبية ألمت به. وأوضحت تقارير إعلامية، استنادا إلى النائب البرلماني جيلبيرت فيوليتا، أن الرئيس السابق (80 عاما) قد نقل، مساء أمس، لتلقي العلاج من قبل جهاز الشرطة لأنه معتقل احتياطيا منذ أيام إثر اتهامه بالضلوع في قضايا فساد وتبييض أموال. وكشف النائب البرلماني أن الأطباء سيجرون تقييما شاملا للحالة الصحية للرئيس السابق قبل اقتراح عدد من النصائح الصحية عليه. وأضاف المصدر نفسه أن كوشينسكي تكبد "تأثير" قرار القضاء بالمصادقة على اعتقاله احتياطيا يوم الأربعاء الماضي لعشرة أيام بتهمة الضلوع في فضيحة فساد، موضحا أن قرار الاعتقال انعكس سلبيا على الحالة الصحية للمسؤول السابق. وأفاد بأن كوشينسكي يعاني من مشاكل قلبية "منذ وقت طويل، لكن وضعا مماثلا للوضع الذي عاشه قبل أيام فاقم الضغوط عليه لا سيما وأنه يبلغ من العمر 80 عاما". وفي 10 أبريل الجاري، أمر القضاء البيروفي باعتقال كوشينسكي لمدة عشرة أيام، وذلك على خلفية التحقيق معه بتهم بالفساد وتبييض الأموال. ويتهم الرئيس السابق بتمكين شركة "أوديبريشت" البرازيلية، المتورطة في العديد من قضايا الفساد، من صفقة إنجاز مشروعين في عهد حكومة الرئيس الأسبق أليخاندرو توليدو (2001-2006). ويتعلق الأمر بالشطرين الأول والثاني من طريق "إنتيروسيانيكا" ومشروع "أولموس" للري، الصفقتين اللتين فازت بهما الشركة البرازيلية خلال الولاية الرئاسية لتوليدو، المقيم بالولايات المتحدة والذي يطالب القضاء البيروفي بتسليمه بتهم الفساد. كما أمر القرار القضائي، الذي جاء بناء على طلب المدعي خوسي دومينغو بيريث، باعتقال كاتبة الرئيس السابق، غلوريا كيسيك، ومساعده خوسي لويس بيرنولا. وقدم كوشينسكي، الممنوع من مغادرة البيرو، استقالته من رئاسة البلد الجنوب أمريكي في مارس 2018 على خلفية علاقاته المشبوهة بشركة "أودبريشت" خلال توليه منصبا عموميا في حكومة توليدو. وقد أفادت الصحف المحلية بأن الغرفة الجنائية الأولى للاستئناف الدائمة المتخصصة في جرائم فساد المسؤولين بالسلطة القضائية ستنظر في طلب اعتقال الرئيس البيروفي السابق، مدة 36 شهرا على سبيل الاحتياط في إطار التحقيقات الجارية ضده بالتهم المذكورة. و في وقت سابق من نهار اليوم، لفظ الرئيس البيروفي الأسبق، آلان غارسيا، أنفاسه الأخيرة بأحد مستشفيات العاصمة، متأثرا بإصابته برصاصة أطلقها على نفسه خلال محاولة اعتقاله بموجب قرار قضائي على خلفية اتهامات بتبييض الأموال واستغلال النفوذ ترتبط بعلاقاته المشبوهة مع شركة البناء البرازيلية "أودبريشت" المتورطة في العديد من قضايا الفساد بدول المنطقة.