اهتمت الصحف، الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، بعدد من المواضيع تتعلق على الخصوص بالاحتفالات برأس السنة بعدد من دول المنطقة وآخر مستجدات البحث عن الغواصة الأرجنتينية "سان خوان"،وتفاعلات العفو عن الرئيس البيروفي السابق، والتحديات التي تواجه البرازيل خلال العام الجديد والاستحقاقات الانتخابية في أمريكا اللاتينية خلال العام ذاته، وحصيلة حوادث السير بالشيلي، والأجور بمنطقة أمريكا اللاتينية. ففي الأرجنتين، انصب اهتمام اليوميات المحلية، بالخصوص، على توقعات الرئيس الأرجنتيني بأن تعاود بلاه النمو على أسس متينة، و آخر مستجدات البحث عن الغواصة "سان خوان". و هكذا، أوردت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" أن الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري توقع أن تسجل بلاده خلال سنة 2018 نموا يقوم على "أسس متينة"، مبرزة أن ماكري شدد على أن هذه العملية تتطلب تضافر جهود الجميع. و أكد ماكري في كلمة مقتضبة مسجلة، تضيف اليومية، أن "الأرجنتين ستعاود النمو مرة أخرى على أسس متينة، ونحن نقوم بذلك معا، و كل واحد من موقعه لأن هذا عمل الجميع ، وليس عمل فرد واحد"، مبرزة أن رئيس البلاد يعتبر أن حصيلة السنة الماضية كانت "إيجابية". و من جانبها، أفادت يومية "كلارين" أن المتحدث باسم البحرية الأرجنتينية، إنريكى بالبي، أكد أمس الاثنين أن الاتصالات التي رصدتها السفينة الروسية "يانتار" لا تعود إلى الغواصة "سان خوان" التي اختفت منذ 48 يوما، مشيرة، إلى أن بالبي كشف أنه يجري حاليا فحص اتصالات أخرى. و أضافت الصحيفة، بناء على بلاغ للبحرية الأرجنتينية، أن عمليات البحث عن الغواصة مازالت مستمرة بثلاث سفن، مشيرة إلى أن البحرية أكدت "التزامها" مع أسر طاقم "سان خوان" و هو ما يتجسد في مواصلة دفع رواتبهم. و كانت السفينة الأمريكية "أتلانتيس" قد انسحبت قبل أيام من عمليات البحث، إلا أن الولاياتالمتحدة تعهدت بمواصلة تقديم الدعم اللوجستيكي لعمليات البحث الرامية لتحديد موقع الغواصة من خلال خبراء في التخطيط وتحليل البيانات. و بالبيرو، انصب اهتمام اليوميات المحلية، بالخصوص، على موقف رئيسة الحكومة من عرض قضية العفو عن الرئيس الأسبق، ألبيرتو فوجيموري، أمام محكمة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان، و شغل البلد الجنوب امريكي لمقعد عضو غير دائم بمجلس الأمن، و رفض أعضاء من حزب "القوة الشعبية" استوزار بعض أعضاء الحزب في حكومة المصالحة المقبلة. و هكذا، أوردت يومية "إل كوميرسيو" تأكيد رئيسة الحكومة، مرسيدس أراوز، أنه سيتم الاعتماد على الدستور والصلاحيات المخولة لرئيس الجمهورية، بيدرو بابلو كوشينسكي، باعتباره المؤهل الوحيد لإصدار العفو الرئاسي، إذا ما نظرت محكمة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان في العفو الإنساني الممنوح للرئيس البيروفي الأسبق، ألبرتو فوجيموري. وكتبت اليومية أن أراوز ترجح بهذا الصدد اعتماد محكمة الدول الأمريكية لحقوق الإنسان على الدستور البيروفي للنظر في هذه القضية، وترى أنه يعبر صراحة عن صلاحيات منح الرئيس العفو. و من جانبها، أفادت يومية "لاريبوبليكا" أن البيرو تسلمت، أمس الاثنين، مقعدها غير الدائم لمدة سنتين بمجلس الأمن، مشيرة إلى أن البلد الجنوب أمريكي حصل على 186 صوتا مؤيدا، وهو ما يتجاوز بكثير عتبة ثلثي الدول الأعضاء الذي يشترطه ميثاق الأممالمتحدة لشغل المقعد. و ذكرت اليومية أن البيرو سبق لها أن شغلت منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن خمس مرات، مشيرة إلى أن المجلس، الذي تتمثل مهمته الرئيسة في حفظ السلم والأمن في العالم، تواجهه العديد من الأزمات المعقدة مثل أزمة كوريا الشمالية والحروب في سوريا و اليمن. و من جانبها، أفادت يومية "البيرو 21 " أنه على الرغم من أن أعضاء من الكونغرس المقربين من كينجي فوجيموري، نجل ألبيرتو فوجيموري، يؤيدون انضمام حزب القوة الشعبية ل "حكومة المصالحة" الذي سيتم الإعلان عنها خلال الأسبوع الجاري، فإن أعضاء من الحزب، الذي يتوفر على أغلبية المقاعد بالكونغرس، مثل كارينا بيتيتا وكارلوس توبينو يرفضون هذا الاحتمال. و أشارت الصحيفة إلى أن بيتيتا و توبينو أكدا أنه من غير الصائب أن يتولى أعضاء من حزب "القوة الشعبية" المعارض مناصب وزارية، مبرزة أن هذه القضية لم تناقش بعد من قبل الحزب، الذي تقوده كيكو فوجيموري. و اعتبرت بيتيتا، تضيف اليومية، أنه من غير المناسب أن يقبل عضو في "القوة الشعبية" منصبا وزاريا، في حين أكد توبينو أن من كان هذا هو خياره وجب عليه الاستقالة من الحزب. وفي البرازيل، أولت الصحف اهتمامها لأقوى اللحظات التي طبعت الانتقال نحو العام الجديد 2018 والتحديات التي يتعين رفعها خلاله والآفاق السياسية المقبلة في أمريكا اللاتينية. وكتبت "أو غلوبو"، استنادا الى وكالة السياحة ببلدية ريو دو جانيرو، أن نحو 4ر2 ملايين شخص قد تجمعوا بشاطئ كوبا كابانا للاستمتاع بالمفرقعات والألعاب النارية التي تم إطلاقها بمناسبة الانتقال الى العام الجديد. وخلصت الصحيفة إلى أن هذا التجمع البشري هو الأكبر من نوعه الذي يشهده شاطئ كوبا كابانا منذ سنوات، مضيفة أن الأمر يتعلق بمؤشر على انتعاش السياحة بالمدينة. وأشارت الى أن معدل ملء الفنادق بلغ 90 في المائة وفقا لحصيلة لجمعية فنادق ريو، مؤكدة أن هذا "أفضل عام بالنسبة لريو على الإطلاق من دون شك". وذكرت "جورنال دو برازيل" أن الاستحقاقات الانتخابية وكأس العالم من ضمن أهم التحديات التي يتعين أن ترفعها البرازيل برسم العام الجديد، موضحة أنه في انتظار تقرير مصير الرئيس الأسبق لويس إينياسيو لولا دا سيلفا، لم تتفق أحزاب اليسار بعد على مرشح واحد يمثلها في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وكتبت أنه بعد النجاح الذي حققته البرازيل في التصفيات المؤهلة لكأس العالم على مستوى أمريكا اللاتينية منذ مجيء المدرب تيتي، فإن المنتخب البرازيلي من المرشحين للظفر بهذا العرس الكروي الدولي الذي ستحتضنه روسيا، بفضل دعم الجمهور وموهبة نجمه نايمار، مشيرة إلى ان تخطي المنتخب للمجموعة الأولى سيضعه في مواجهة منتخبات من المجموعة "ف" وعلى رأسهم ألمانيا. وأبرزت "فولها دو ساو باولو" أن نحو 425 مليون شخص بأمريكا اللاتينية، أي 2 من اصل كل 3 أشخاص بالمنطقة، ستكون على رأس دولهم حكومات جديدة برسم 2018، مشيرة إلى أن أغلبية هذه الحكومة ستنبثق من صناديق الاقتراع ما عدا بكوبا حيث من المقرر أن يسلم راوول كاسترو (86 عاما) زمام السلطة لميغيل دياز-كانيل (57 عاما) العضو بالحزب الشيوعي. وتطرق الصحف الشيلية الى عدد من المواضيع على الخصوص حوادث السير خلال نهاية الأسبوع التي تزامنت مع دخول العام الجديد وأول وليد شيلي يرى النور خلال عام 2018. وكتبت "إل ميركيريو" أن الطرق الشيلية شهدت خلال نهاية الأسبوع التي تزامنت مع دخول العام الجديد، حوادث أودت بحياة 12 شخصا وإصابة 386 آخرين في 697 حادثة سير. وأضافت أن 350 الف سيارة قد غادرت منطقة العاصمة وكان من المقرر ان تعود للمنطقة ذاتها أمس 180 الف سيارة، موضحة أن عدد حوادث السير والوفيات الناجمة عنها سجلا انخفاضا بلغ على التوالي 20 في المائة و50 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من 2016. وأوردت "لا ناسيون" العوامل التي تسببت في حصول هذه الحوادث من ضمنها عدم احترام قانون السير والسياقة في حالة سكر وفقدان التحكم في السيارات، مشيرة الى تسجيل 24 حالة وفاة خلال الفترة ذاتها من العام ما قبل الماضي. وأفادت "لا تيرسيرا" أن وزيرة الصحة كارمن كاستيو، ووزير التنمية الاجتماعية، ماركوز بارازا، قد زارا مستشفى لويس تيسني بالعاصمة سانتياغو لتقديم هدية لوالدي أول طفل يرى النور بالشيلي سنة 2018. وفي كولومبيا، توقفت الصحف عند العنف الذي طبع احتفالات رأس السنة الجديدة ورسالة الرئيس الكولومبي بمناسبة دخول العام الجديد والاجور بمنطقة أمريكا اللاتينية. وكتبت "إل تييمبو" أن الوفيات الناجمة عن جرائم القتل خلال أعياد رأس السنة سجلت انخفاضا ب 71 في المائة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، مشيرة الى تسجيل 22 جريمة خلال احتفالات العام الجديد. وأوضحت اليومية، استنادا الى الشرطة المحلية، أن عدد جرائم القتل انخفض ب 55 في المائة مقارنة مع بداية 2016 بفضل "السلوك الجيد" للكولومبيين خلال هذه الاحتفالات، والمخططات التي وضعتها السلطات لهذه المناسبة. وأشارت إلى أن عدد هذه الجرائم انخفض ب 30 في المائة على مستوى العاصمة بوغوتا، مضيفة أن عدد المصابين بلغ 124 شخصا مقابل 95 شخصا خلال احتفالات 2016. وسلطت "إل باييس" الضوء على الرسالة التي وجهها الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الى مواطنيه بمناسبة نهاية العام وذكر فيها أن 2017 التي انقضت أول أمس كانت سنة "للإنتقال نحو السلام" بالبلاد في إشارة الى التوصل الى اتفاق سلام تاريخي مع حركة "فارك" المسلحة. وثمن الانجازات التي تحققت على هذا المستوى على الخصوص تخلي مقاتلي "فارك" عن السلاح ونبذهم للعنف ودخولهم معترك الحياة الديمقراطية، فضلا عن القوانين التي تم إقرارها بهدف تفعيل اتفاق السلام مع الحركة. وذكرت اليومية أن سانتوس أكد في المقابل، وجود عقبات على طريق إرساء السلام، أورد من ضمنها عدم إقرار عدد من القوانين المتعلقة بمسلسل السلام ذاته وتواجد مجموعات متمردة "لا تزال تمارس أعمالا إجرامية ستعاقب عليها" قانونيا. وتوقفت يومية "سيمانا" عند الأجور بمنطقة أمريكا اللاتينية، موضحة أن معدل الحد الأدنى للأجور برسم 2018 في عدد من دول المنطقة كالأرجنتينوالبرازيلوكولومبيا يبلغ 355 دولار شهريا. وأضافت اليومية أن الحد الأدنى للأجور بفنزويلا، التي استكملت 2017 بتسجيل معدل تضخم ب 1369 في المائة، لا يتعدى 74 دولارا، مشيرة الى ان الرئيس نيكولاس مادورو اضطر الى الرفع من الحد الأدنى للأجور لست مرات بسبب المظاهرات التي شهدتها البلاد.