اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية، على الخصوص، باعتقال وزير التخطيط الأرجنتيني السابق بتهم الفساد، ورفض مجلس النواب الاتهامات الموجهة للرئيس البرازيلي، وتبرئة نشطاء من أقلية "مابوتشي" من تهم إضرام النار العمد بالشيلي، وإحداث لجنة لمكافحة العنف ضد المرأة بالبيرو. ففي الأرجنتين شكل اعتقال وزير التخطيط السابق، خوليو دي فيدو، على خلفية تهم تتعلق بالفساد في عدد من القضايا خلال عهد الرئيسة السابقة، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير (2007-2015) وعهد زوجها الرئيس الأسبق، الراحل نيستور كيرشنير (2003-2007) أبرز عنوان توقفت عنده جل الصحف المحلية. وهكذا كتبت يومية (كلارين) أنه بعد أن صوت أعضاء مجلس النواب خلال جلسة استثنائية لتعليق عضوية النائب خوليو دي فيدو وعزله، باشرت العناصر الأمنية عملية اعتقال الأخير الذي سارع إلى تسليم نفسه بإحدى محاكم بوينوس أيريس، مشيرة إلى أنه تم اقتياد الوزير السابق نحو سجن "إيزيزا" بالعاصمة، وسط إجراءات أمنية مشددة. وذكرت من جهتها يومية "دياريو بوبولار" أن اعتقال دي فيدو، المتابع في سلسلة من القضايا، يأتي بناء على مذكرتين قضائيتين تتعلق الأولى باتهامات حول اختلاس أموال عمومية مرتبطة بمشاريع للتعدين في مدينة ريو توربيو، جنوب محافظة سانتا كروز، لم يتم إنجازها خلال فترة استوزاره (2003-2015)، والثانية مرتبطة بوجود خروقات محتملة تتعلق بصفقة للغاز المسال. وتعليقا على اعتقال المسؤول القوي السابق في عهد كريستينا دي كيرشنير، نقلت اليومية عن حاكمة إقليم بوينوس أيريس، ماريا إوخينيا فيدال، قولها " أعتقد أن كل الأرجنتينيين كانوا يعلمون أن ذلك كان سيحدث ولكن هناك فرق بين مجرد العلم بالشيء ومعاينة حدوثه بشكل فعلي . أعتقد أن الأمر يتعلق بإشارة مفادها أن زمن الافلات من العقاب قد ولى وليست هناك امتيازات لأحد. فنحن جميعا سواسية أمام القانون وجميعنا يجب أن نخضع للمحاسبة". وبالبرازيل انصب اهتمام اليوميات الواسعة الانتشار على رفض مجلس النواب الاتهامات الموجهة للرئيس ميشال تامر بعرقلة سير العدالة والمشاركة في منظمة إجرامية . وهكذا، كتبت صحيفة "أو غلوبو" أن مجلس النواب، الذي اجتمعء في جلسة عمومية، قرر عدم محاكمة ميشال تامر وذلك بعد 12 ساعة من النقاش. وأضافت الصحيفة أن مجلس النواب رفض طلب محاكمة الرئيس ب251 صوتا، أي أكثر بكثير من الأصوات ال172 التي كان يحتاجها تامر لوقف إحالته على العدالة، مشيرة إلى أن حفظ القضية يضمن للرئيس مواصلة فترة ولايته، التي ستنتهي في 31 دجنبر من السنة المقبلة. وتحت عنوان "تامر ينجح في وقف التهمة الثانية في مجلس النواب لكنه يفقد الدعم"، أوردت "فوليا دي ساو باولو" أن نحو 251 نائبا صوتوا لصالح الرئيس ميشال تامر بعد مفاوضات مكثفة والتزامات بمحاولة تمرير مشاريع قوانين مثيرة للجدل مثل قانون العبودية الحديثة والتدابير التي تعرقل ترسيم أراضي السكان الأصليين، وتسهيل إعادة التفاوض بشأن الديون القروية وإضعاف حماية البيئة. وبالشيلي، خصصت الصحف المحلية حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن تبرئة أحد عشر ناشطا من أقلية "مابوتشي" متهمين بإضرام النار العمد عام 2013 في منزل جنوب البلاد، وأسفر عن مقتل مسنين. وهكذا، ذكرت صحيفة "إل ميركوريو" أن العدالة الشيلية برأت أحد عشر ناشطا من أقلية "مابوتشى"، كانوا متهمين ب "الحرق العمد الإرهابي" لمنزل سنة 2013، ما أدى إلى مصرع مسنين اثنين. وأضافت اليومية أن القاضي إغناسيو راو، عن محكمة تيموكو (جنوب)، اعتبر أن الأدلة المقدمة كانت "غير كافية" لإثبات الطابع "الإرهابي" للحريق وتورط المتهمين ال 11. وعلاقة بالموضوع، أشارت "لا ناسيون" أن المسنين، من أصل سويسري، لقيا حتفهما في يناير 2013 في الحريق المتعمد لمنزلهما، في جنوب شيلي، والذي على إثره حكم على ناشط مابوتشي في فبراير 2014 ب 18 سنة من السجن. وأضافت أن من بين المتهمين ال11 الذين تمت تبرئتهم تتواجد فرانسيسكا لينكوناو، أهم شخصية دينية وطبية لأقلية المابوتشي، التي قضت تسعة أشهر رهن الاعتقال الاحتياطي. وبالبيرو توقفت الصحف المحلية على الخصوص عند مصادقة الحكومة على إحداث لجنة رفيعة المستوى لمكافحة العنف ضد المرأة، والعلاقات البيروفية الهنغارية. وهكذا، كتبت يومية "بيرو21" أن الحكومة صادقت على إحداث لجنة رفيعة المستوى لمكافحة العنف ضد المرأة، مشيرة إلى أنه من شأن هذه الالية الجديدة أن تعزز المساواة في الحقوق والفرص بين الرجل والمرأة. وأضافت الصحيفة أن هذه اللجنة، التي سترأسها رئيسة الحكومة مرسديس أراوز، تضم كلا من آنا ماريا تشوكيوانكا، وزيرة المرأة والفئات الهشة، ووزير الداخلية، كارلوس باسومبريو، وزير الثقافة، سلفادور ديل سولار، مبرزة أنه سيتم خلال الأسبوعين المقبلين بلورة خطة عمل مفصلة للقضاء على الأرقام المروعة المتعلقة بالعنف ضد النساء. وفي هذا الصدد، نقلت "بيرو21" عن أراوز قولها "إننا متأثرون جدا من العنف الذي يمارس يوميا على النساء، وهذه الحال لا يمكن لها أن تستمر، و نعتقد أنه يجب علينا أن نعمل بقوة ليس على مستوى الحكومة فقط، ولكن كل البيروفيين". ومن جهتها، أوردت صحيفة "إكسبريسو" أن وزير الشؤون الخارجية والتجارة الهنغاري، بيتر سيجارتو، أكد خلال زيارته للبيرو أن بلاده تسعى إلى تعزيز تعاونها مع البلد الجنوب أمريكي، خاصة على المستوى الاقتصادي، مشيرة إلى أن المسؤول الهنغاري أكد أن مستوى التعاون بين البلدين هو أقل من ما ينبغي أن تكون عليه العلاقات الثنائية. وأشار سيجارتو، تضيف اليومية، إلى أن البيرو سجلت واحدا من أعلى معدلات النمو مقارنة بالمتوسط المسجل في المنطقة، شأنها شأن هنغاريا في أوروبا.