توقفت الصحف، الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، عند مجموعة من المواضيع من بينها نسب التضخم و الرفع من أسعار بعض المواد بالأرجنتين، و انتهاء جولة الحوار بين الحكومة و الفرق البرلمانية بالبيرو، و التحقيقات القضائية مع مرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية البرازيلية المقبلة، و إدانة الشيلي لأعمال العنف في نيكاراغوا، و نشر أزيد من ألفي جندي بمنطقة كاتاتومبو، شمال كولومبيا. ففي الأرجنتين، تطرقت اليوميات المحلية إلى عدد من المواضيع في مقدمتها التضخم و الرفع من أسعار بعض المواد، و تعيين سفير جديد للولايات المتحدة بالبلد الجنوب أمريكي. و هكذا، كتبت يومية "لاناسيون" أنه بعد أن استأثر منذ أسبوع باهتمام المشهد السياسي و خلق نقاشا محتدما على مستوى رئاسة الحكومة والكونغرس، صار موضوع التضخم، و خاصة ارتفاع الأسعار أهم انشغالات المواطنين، مشيرة إلى أن هذا هو الاستنتاج الذي خلص إليه محللو الرأي العام. و أضافت أنه بحسب الخبراء فإن الانزعاج الناجم عن الزيادات في أسعار الغاز والكهرباء والماء والتضخم المستمر ليس التأثير الوحيد لهذا الوضع، بل يؤثر أيضا على التوقعات حول الوضعية الاقتصادية للبلاد، مبرزة أن دراسة حديثة ل "إينسونوميا" أظهرت كيف أن ارتفاع الأسعار وفقدان الثقة في سياسة "كامبييموس" لاحتوائه اكتسبت مساحة بين الاهتمامات الاجتماعية خلال الأشهر الأخيرة. و في هذا الصدد، أفادت الصحيفة بأنه بين أكتوبر من السنة الماضي و أبريل الجاري، انخفضت نسبة الذين يعتقدون أن الرئيس الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، سيتحكم في التضخم بشكل كبير من 53 بالمائة إلى 36 بالمائة. و من جهتها، أفادت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" أن سفير الولاياتالمتحدة الجديد في الأرجنتين ، إدوارد برادو، توقع أن يكون "هناك اتفاقا قريبا" لحل النزاعات التجارية بسبب القيود المفروضة على واردات الأرجنتين من الألمنيوم والصلب والديزل الحيوي. و نقلت الصحيفة عن الديبلوماسي الأمريكي قوله "يجب علينا إقناع الشركات الأمريكية بوضع الثقة في الاستثمار في الأرجنتين"، و مبرزة وعده بالعمل على تشجيع وصول الاستثمارات إلى البلد الجنوب أمريكي. و أضافت أن برادو اعتبر أن "الأمور تسير على ما يرام اليوم، و قد ساعد الرئيس ماكري الشركات الأجنبية على الاستثمار بالأرجنتين و هناك اليوم فرصة جيدة". و في البيرو، سلطت اليوميات الضوء على انتهاء جولة الحوار بين الحكومة و الفرق البرلمانية و إحداث هيئة أمانة النزاهة العمومية. و هكذا، كتبت يومية "البيرو 21 " أن رئيس الحكومة، سيزار فيانويفا، اختتم جولات الحوار مع الفرق البرلمانية بلقاء مع "القوة الشعبية، مبرزة أن فريق كيكو فوجيموري أعرب عن دعمه للحكومة الجديدة قبل الجلسة العمومية المنتظرة في 2 ماي التي ستبحث خلالها الحكومة عن ثقة البرلمان. و نقلت اليومية عن الناطق باسم "القوة الشعبية"، دانييل سالافيري، قوله "إننا نلمس في هذه الحكومة الجديدة إرادة حقيقية للقيام بأشياء جيدة وتستحق منا الدعم في هذه المهمة". و أضافت أن رئيس الحكومة عبر بدوره عن "ارتياحه" للمباحثات التي أجراها مع مختلف الفرق البرلمانية، مشيرة إلى أن اللقاء الذي جمع من قبل بين فيانويفا و أعضاء من "الجبهة الموسعة" تطرق إلى التعافي الاقتصادي، و إعادة الإعمار، و العفو عن الرئيس الأسبق، ألبيرتو فوجيموري. و من جانها، أفادت يومية "إل كوميرسيو" أن رئاسة الحكومة أصدرت مرسوما ساميا لإحداث أمانة النزاهة العمومية من أجل توجيه الأداء الصحيح للموظفين العموميين و مختلف الهيئات. و أشارت إلى أن الهدف من هذا المرسوم هو وضع تدابير للإسهام في الامتثال لسياسات النزاهة في إطار إجراءات منع ومكافحة الفساد من أجل تعزيز الديمقراطية وسيادة القانون والحكامة. و أضافت الصحيفة أن من بين المبادئ التي تحكم النزاهة لمنع الفساد ومكافحته هناك الشفافية في الإدارة العمومية، من خلال الآليات التي تسهل الولوج إلى المعلومة. و في البرازيل، سلطت اليوميات الضوء على التحقيقات القضائية التي تجري مع مرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها أكتوبر المقبل، و الأشخاص بدون مأوى بريو دي جانيرو. و هكذا، كتبت يومية "فولها دي ساو باولو" أن ما لا يقل عن 15 سياسيا من العشرين الذين أعلنوا ترشحهم للانتخابات الرئاسية لشهر أكتوبر المقبل هم موضوع 160 تحقيقا قضائيا في جميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن هذه التحقيقات تهم "لافا ياتو" حول شبكة مترامية الأطراف من الفساد داخل الشركة الوطنية النفطية "بتروبراس". و أضافت أن مجموعة ثانية من المرشحين للرئاسة يتم التحقيق معهم بسبب تصريحات تعتبر جنائية، ضاربة مثلا بمرشح اليمين جاير بولسونارو، المدان بالعنصرية وغرامة مالية قدرها 50 ألف ريال. و من جهتها، أفادت يومية "جورنال دو برازيل" أن 4628 شخصا بدون مأوى يعيشون في مدينة ريو دي جانيرو، و أرجعت هذا الوضع إلى "التفكك الأسري". و أشارت الصحيفة، بناء على أرقام للأمانة البلدية للمساعدة الاجتماعية وحقوق الإنسان بريو دي جانيرو لسنة 2016، إلى أن 80 بالمائة من الأشخاص الذين يعيشون في الشارع هم من الرجال، وأن 75 بالمائة منهم قد تابعوا دراستهم بالتعليم الابتدائي، و 14 بالمائة بالتعليم الثانوي و 2 بالمائة يتوفر على مستوى تعليم عالي. و في الشيلي، ركزت الصحف اهتماماتها على إدانة العنف في نيكاراغوا و الفوز العريض للفريق الشيلي النسوي لكرة القدم على نظيره الأرجنتيني في إطار "كوباأمريكا". و هكذا، كتبت يومية "إل ميركوريو" إلى أن الشيلي وعدة دول أخرى من أمريكا الجنوبية أدانت أعمال العنف التي شهدتها نيكاراغوا. و أضافت الصحيفة، بناء على بلاغ مشترك، أن حكومات الأرجنتينوالبرازيلوكولومبيا والشيلي والباراغواي و البيرو أدانت، الأحد، أعمال العنف في نيكاراغوا، داعية قوات الأمن إلى ممارسة سلطاتها بأقصى قدر من الحذر لتجنب الاستخدام المفرط للقوة. وعلاقة بالموضوع، أشارت "لا ناسيون" إلى أن ما لا يقل عن 24 شخصا لقوا مصرعهم في الاحتجاجات العنيفة ضد إصلاح نظام التقاعد في نيكاراغوا. و من جهتها، أشادت "لاس أولتيماس نوتيسياس"، بالفوز العريض للفريق النسوي لكرة القدم على نظيره الأرجنتيني بأربعة أهداف مقابل لا شيء الأحد بملعب لا بورتادا بمدينة لاسيرينا، ليحجز بذلك مكانا بكأس العالم فرنسا 2019، مبرزة أن المنتخب البرازيلي لكرة القدم فاز بكأس كوباأمريكا 2018، وهو اللقب السابع له خلال ثماني نسخ من المسابقة، و تأهل بالتالي إلى مونديال 2019 في فرنسا ودورة الألعاب الأولمبية 2020 في طوكيو. و استغلت البرازيليات، اللواتي يملكن في رصيدهن ست نقاط، هزيمة الأرجنتينيات أمام الشيلي لتتويجهن قبل خوض مباراتهن أمام المنتخب الكولومبي. و في كولومبيا، خصصت الصحف حيز بارزا للحديث عن نشر أزيد من ألفي جندي في منطقة كاتاتومبو (شمال)، وإلقاء القبض على أحد أهم زعماء أبرز عصابة إجرامية في البلاد "كلان ديل غولفو". و هكذا، أفادت يومية "هيرالدو" أن الرئيس خوان مانويل سانتوس أمر بإرسال ألفي جندي إلى كاتاتومبو، الواقعة بجهة نورتي دي سانتاندير، التي تعد مسرحا لاشتباكات عنيفة بين العصابات المسلحة التي تسببت في نزوح آلاف المواطنين من المنطقة. و أضافت أن هذه التعزيزات، التي ستنضاف إلى ستة آلاف من أفراد الجيش والأمن المتواجدة بالمنطقة، تروم مواجهة موجة العنف التي تتسبب فيها الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي "جيش التحرير الوطني" و مجموعة "لوس بيلوسوس"، المنبثقة عن حركة "جيش التحرير الشعبي" السابقة. و من جهتها، توقفت يومية "إل باييس" عند اعتقال أنخيل إيوسيبيو دافيد، الملقب ب "تشينغو"، الذي يعتبر أحد أهم زعماء العصابة الإجرامية "كلان ديل غولفو"، المنبثقة عن حل المجموعة شبه العسكرية "الدفاع الذاتي الموحد في كولومبيا" سنة 2006 . و أضافت الصحيفة أن تشينغو، الذي ليس شخصا آخر سوى شقيق رئيس هذه المنظمة الإجرامية، دايرو أنطونيو أوساغا، تم القبض عليه في نويفا أنتيوكيا بجهة أنتيوكيا (شمال) و كان مسؤولا على الخصوص عن إدارة مختبرات الكوكايين.