توقفت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية عند مجموعة من المواضيع من بينها تلميح الرئيس الأرجنتيني إلى إمكانية الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، و استقالة وزير الإنتاج البيروفي، و ارتفاع إنفاق السياح البرازيليين في الخارج، و إدانة العديد من الجنود المتورطين في قتل 26 شخصا في كالاما سنة 1973 بالشيلي، و فتح تحقيق قضائي في أعقاب اختفاء قادة المجتمعات المحلية بكولومبيا. ففي الأرجنتين، تطرقت اليوميات لعدد من المواضيع في مقدمتها تلميح الرئيس، ماوريسيو ماكري، إلى إمكانية الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، و النقاش حول الرفع من أسعار بعض المواد الأساسية. و هكذا، كتبت يومية "لاناسيون" أن الرئيس الأرجنتيني، عاد مرة أخرى ليغذي ترشيحه المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرة إلى ماكري رفض أيضا تقديرات صندوق النقد الدولي لنسبة التضخم بالبلد الجنوب أمريكي التي توقع أن تصل خلال السنة الجارية إلى 19 بالمائة. و نقلت الصحيفة عن ماكري قوله " "إنه من السابق لأوانه التحدث عن ذلك، ولكن إذا أحس الناس بأنه يجب علي أن أستمر، فإني ألتزم (...) و نعتقد أننا سنسجل نموا بأزيد من 3 بالمائة و معدل تضخم أقل من العام الماضي و الهدف هو تخفيضه إلى 15 بالمائة". و من جانبها، أفادت يومية "إل أمبيتو فينانسييرو" أن رئيس الحكومة، ماركوس بينيا، قدم أمام مجلس الشيوخ عرضا مفصلا عن الموارد التي تخصصها الحكومة للأقاليم التي طلب منها "تحمل مسؤولية نفقاتها". و أضافت أن عرض بينيا يأتي في ظل النقاش السياسي حول الرفع في أسعار الخدمات العمومية ومحاولة الحكومة حث الأقاليم على تخفيض الضرائب للمساهمة في تخفيض أسعار الكهرباء و الغاز و الماء. و في البيرو، خصصت الصحف حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن استقالة وزير الإنتاج، دانييل كوردوفا، و تأكيد أحد المدراء السابقين للشركة البرازيلية للبناء "أوديبريشت" بدعم الحملة الانتخابية لأويانتا هومالا. و هكذا، كتبت يومية "لاريبوبليكا" أن رئيس الحكومة، سيزار فيانويفا، أفاد أنه قبل استقالة وزير الإنتاج، دانييل كوردوفا، على الرغم من تأكيد الوزير أنه من غير المنطقي الاستقالة بسبب تخلي نائبه هيكتور سولدي عن منصبه. و نقلت اليومية عن فيانويفا قوله "لقد أجرينا (الحكومة) محادثات طويلة مع الوزير دانييل كوردوفا حول الوضع وقد تفهم أنه عندما يكون هناك حدث ظرفي من هذا النوع يتعين علينا اتخاذ قرار". و من جانبها، أفادت يومية "بيرو 21" أن المدير السابق للشركة البرازيلية للبناء "أوديبريشت" لمنطقة أمريكا اللاتينية، لويس ماميري، أكد دعم الحملة الانتخابية لأويانتا هومالا سنة 2011 بثلاثة ملايين دولار، و هو ما كان قد كشفه المديران السابقان للشركة خورخي بارتا و مارسيلو أوديبريشت. وأوضحت الصحيفة، بناء على مصادر خاصة، أن ماميري أشار في التحقيق الذي أجري معه، بساو باولو، إلى أنه "أذن بدفع هذه الأموال بناء على طلب من مارسيلو أوديبريشت". و في نفس السياق، أضافت أن المسؤول السابق بالشركة أفاد أنه لا يعرف الطريقة التي سلمت بها الأموال لدعم الحملة الانتخابية للرئيس الأسبق هومالا. و في البرازيل، تركز اهتمام اليوميات على ارتفاع إنفاق السياح البرازيليين في الخارج، واتهام حاكمين سابقين اثنين وعشرة مسؤولين سابقين بالعاصمة بتبديد أموال كانت مخصصة لأشغال تجديد ملعب ماني غارينشا. و هكذا، أفادت يومية "فالور إيكونوميكو"، بناء على أرقام البنك المركزي البرازيلي، أن البرازيليين أنفقوا أزيد من 9ر4 مليار دولار في الخارج خلال الربع الأول من السنة الجارية، و هو ما يمثل ارتفاعا بأزيد من 10 بالمائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية. و أضافت أن السياح البرازيليين أنفقوا 932 ر4 مليار دولار في الخارج خلال الربع الأول من 2017 مقابل 474 ر4 مليار دولار خلال الأشهر الستة الأولى من العام الذي سبق أي بزيادة 23ر10 بالمئة، مشيرا إلى أن هذا الرقم هو الأعلى منذ عام 2015، عندما كان الإنفاق من قبل السياح البرازيليين في الخارج في حدود 23 ر5 مليار دولار. و من جانبها ، كتب "كوريو برازيلنس" أن القضاء البرازيلي قرر مقاضاة حاكمين سابقين وعشرة مسؤولين سابقين ببرازيليا متهمين بتبديد الأموال المخصصة لتجديد ملعب "ماني غارينشا" ببرازيليا. و أضافت أن القاضي كيلي بوليانا ألفيس بالمحكمة الفيدرالية الثانية عشرة في برازيليا قبل طلب مكتب المدعي العام لمتابعة المتهمين، مشيرة إلى وجود أدلة كافية لمتابعة الحاكم السابق أغلينو كيروس (2011-2015) و سلفه خوسي روبرتو أرودا (2007-2010)، بالإضافة إلى عشرة مسؤولين سابقين بتهم تشكيل منظمة إجرامية، و الرشوة، و تبييض الأموال، والغش في المزادات. و في الشيلي، سلطت الصحف الضوء على إدانة العديد من الجنود المتورطين في قتل 26 شخصا في كالاما سنة 1973، وتعزيز المبادلات الاقتصادية مع الأرجنتينوالبرازيل. و هكذا، أفادت "لا تيرسيرا" أن القضاء الشيلي أدان ثمانية ضباط متقاعدين من الجيش بتهم اختطاف وقتل 26 شخصا في كالاما، الواقعة شمال البلاد، في 26 أكتوبر 1973 في إطار قافلة الموت الذي جابت البلاد مخلفة وراءها نحو مائة قتيل. و جابت قافلة الموت الشيلي بواسطة طائرة مروحية وكان أعضاؤها يأخذون السجناء السياسيين من سجونهم إلى أماكن غير مأهولة لقتلهم بطريقة غير قانونية. و من جهتها، أوردت يومية "إل ميركوريو" أن الرئيس الشيلي سيباستيان بينيرا سيبدأ أول زيارة رسمية له إلى الأرجنتين، مبرزة أن بينيرا سيلتقي مع نظيره الأرجنتيني، ماوريسيو ماكري، للتباحث حول سبل تعزيز المبادلات التجارية بين البلدين الجارين. و أضافت الصحيفة أن الزيارة ستتميز بتنظيم منتدى بين رجال الأعمال الشيليين والأرجنتينيين بحضور وزيري خارجية البلدين، روبرتو أمبويرو وخورخي فاوري. و في كولومبيا، تطرقت اليوميات إلى فتح تحقيق قضائي في أعقاب اختفاء قادة المجتمعات المحلية، وعدد مقاتلي الجماعات المنشقة عن حركة "فارك" السابقة. و هكذا، أوردت يومية "إل كولومبيانو" أن مكتب المدعي العام ببوينافينتورا بجهة فايي ديل كاوكا (جنوب) فتح تحقيقا قضائيا أوليا بعد الاختفاء المفترض لثلاثة من قادة المجتمعات المحلية. و أضافت أن الأمر يتعلق بثلاثة أعضاء لمجلس مجتمع نهر نايا تتراوح أعمارهم ما بين 28 و 33 سنة. و بحسب شهادات الساكنة، التي جمعها مكتب المدعي العام، فقد شوهد الثلاثة آخر مرة يوم 17 أبريل عندما كانوا يعبرون نهر نايا ببلدة بويرتو ميريزالدي. و من جهتها، توقفت "إل هيرالدو" عند تصريحات وزير الدفاع، لويس كارغوس فييغاس، و الذي توقع أن تضم المجموعات المنشقة عن حركة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" السابقة نحو 1200 مقاتل. و قال فييغاس في مقابلة مع كاراكول راديو إن "الرقم الذي أتوفر عليه هو 1200 عضو"، مضيفا أن هذه الأرقام تشمل مقاتلين سابقين لم ينضموا إلى عملية السلام و العناصر التي تم استقطابها بعد توقيع اتفاقية السلام في نونبر 2016.