قدم المهندسان المعماريان الإسبانيان فينسانتا نيتو وإنريكي صوبيخانو، مساء الخميس بالرباط، عرضاً بالصور أبرزا فيه عدداً من مشاريعهما المتخصصة في بناء المتاحف عبر العالم بهندسة معمارية نالت العديد من الجوائز، وصارا بفضلها سفيرين للمعمار الإسباني في بلدان المعمور. اللقاء الذي نظمه المعهد الإسباني "سيرفانتيس" بالرباط، بقاعة باحنيني بمقر وزارة الثقافة، عرف حضور عدد كبير من الجمهور، خصوصاً الشباب والطلبة المهتمين بالهندسة المعمارية، والذين اطلعوا من خلال العرض على آخر التصاميم المعمارية التي أعدها المهندسان، ومن ضمنها متحف مغربي. وكان المهندسان الإسبانيان أشرفا على وضع الخطوط العريضة لمشروع المتحف الإفريقي للفن المعاصر "المعادن" بمدينة مراكش، بتعاون مع المهندس المغربي عمر العلوي، ويعتبران من المهندسين الكبار الأكثر إلماماً بالتراث المعماري الإسلامي الأندلسي. واستطاع المهندسان استثمار هذا الإلمام بالتراث المعماري الإسلامي في إعداد بنايات، من بينها بناية "مركز الزوار" بمدينة الزهراء في إسبانيا التي أسسها الخليفة الأموي عبد الرحمن الناصر لدين الله في القرن العاشر، وحصلت على جائزة "آغا خان" سنة 2010، كما حصلت على لقب أحسن متحف أوربي سنة 2012؛ كما نالا أيضاً جوائز وألقابا ضمن مسابقات عالمية بدول من بينها ألمانيا إسبانيا والصين. وقال خافيير غالفان، مدير المعهد الثقافي الإسباني "سيرفانتيس"، في تصريح لهسبريس، إن فينسانتا نيتو وإنريكي صوبيخانو ينتميان إلى جيل المهندسين المعماريين الذين نالوا شهرةً عالميةً، خصوصاً في تصميم المتاحف عبر العالم، حتى باتا يمثلان "علامة إسبانيا" في هذا المجال. وأوضح مدير المعهد الثقافي الإسباني "سيرفانتيس"، في التصريح ذاته على هامش اللقاء المذكور، أن الهندسة المعمارية تعتبر إبرازاً للتراث الأصيل والعريق لأي بلد، وأضاف: "لذلك نحن فخورون بأن يكون لدينا مهندسان إسبانيان من الأفضل عبر العالم، ودعوناهما إلى المغرب نظراً لإلمامهما بالتراث المعماري العربي الأندلسي". وأشار غالفان إلى أن المغرب يتوفر على بنيات ثقافية ومتاحف ومكتبات عديدة، وزاد: "ننظم هذا اللقاء للمرة الثالثة، بحضور طلبة وأساتذة في الهندسة المعمارية، وهدفنا هو الوصول إلى تعاون بين المهندسين المغاربة والإسبان، وشراكات أيضاً بين مقاولات البلدين في مجال الهندسة المعمارية".