بفضل الإبداع المعماري الكبير الذي تشهد عليه معالم الأندلس الخالدة، قد يتحول متحف مدينة الزهراء في قرطبة، جنوبإسبانيا، إلى أول معلم إسباني يفوز بمسابقة آغا خان للعمارة. ويتميز المتحف بتصميم معماري رائع تم فيه ربط العمارة الإسلامية بالتراث الإسلامي في جنوبإسبانيا حيث أنه يقع بالقرب من مدينة الزهراء التي لا زالت تمثل روعة الهندسة المعمارية في الأندلس. وتعتبر مدينة الزهراء من أروع الآثار التي أنشأها المسلمون من الأعمال المعمارية بالأندلس، خصوصا خلال فترة الخلافة الأموية. ويضم المتحف، المقام على سبعة آلاف و293 متر مربع، مجموعة متميزة من القطع المصنوعة من المعدن والحجر والعاج والرخام يبلغ عددها 162 قطعة عثر عليها أثناء عمليات التنقيب. ويشار إلى أن المتحف من تصميم اثنين من خبراء الفن المعماري في إسبانيا وهما فوينسانتا نييتو وإنركي سوبيخانو وافتتحته الملكة الإسبانية صوفيا في التاسع من أكتوبر عام 2009. والمدينة كانت مقرا للحاكم الأموي عبد الرحمن الناصر واستغرق بناؤها أكثر من ثلاثين عاما على مساحة 112 هكتارا، ثم هجرها أهلها بعد اقل من سبعين عاما خلال ثورة بعض المتمردين. وسيكون متحف الفن الإسلامي في قطر على موعد في 24 نوفمبر الجاري، مع احتفالية عالمية مميزة تنظمها جائزة آغا خان للعمارة لإعلان نتائج دورتها الحادية عشرة. وستكون قطر أول دولة خليجية تستضيف فعاليات الإعلان عن نتائج هذه الجائزة. وتتنافس المشاريع النهائية للفوز بأكبر جائزة معمارية في العالم تقدر بخمسمائة ألف دولار أمريكي. والمشاريع المتنافسة على الجائزة هي سوق واقف في قطر، مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في الرياض (السعودية)، وحرم الجامعة الأمريكية في بيروت (لبنان)، وإحياء التراث الحديث لمدينة تونس، والحفاظ على بلدة غجيروكاسترا (ألبانيا)، إعادة تأهيل جامع القرويين (المغرب)، وترميم دار دخان المطاط (ماليزيا)، ومركز يوداكانديا الاجتماعي (سريلانكا).