تحتضن المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية لقاء إسبانيا-مغربيا حول إعادة تهيئة الموروث المعماري ومعرضا للصور حول الهندسة المعمارية المعاصرة في إسبانيا، يومي 24 و25 نونبر الجاري، وذلك في إطار برنامج "طلعات، الثقافة الإسبانية اليوم". وأوضح بلاغ لسفارة إسبانيا بالمغرب أن أربعة مهندسين معماريين إسبان بارزين سيقومون بعرض وتحليل أمثلة ملموسة لمشاريع معمارية حديثة العهد حول "إعادة تدوير المباني"، وذلك من خلال إعادة تهيئها وإعطائها دفعة عملية وطاقية جديدة. وأضاف المصدر ذاته أن رامون أندرادا وخوليان مانزانو وانريكي ألفاريز-سالا وأولغا رولدان، المهندسون المشرفون على هذه المشاريع، سيبرهنون كيف يمكن لقلعة "المدينة" (بإيبيزا)، التي تعتبر تراثا إنسانيا، أن تحتضن فندقا يحترم المحيط التاريخي والبيئي، وكيف يمكن إعادة تهيئة بناية معاصرة تقع في قلب العاصمة مدريد لتحتضن مكاتب للعمل، وكيف لبيت يرجع للقرن ال 18 أن يصبح مكتبة عمومية. وتابع البلاغ أنه بالموازاة مع هذا اللقاء، سيتم تنظيم معرض تحت عنوان "تصوير وهندسة معمارية معاصرة بإسبانيا (1925-1965)"، يشرف عليه المفوض إينياكي برجيرا، يسلط الضوء على مقاربة حول دور التصوير في عصرنة الهندسة المعمارية الإسبانية. وسيرتكز إطاره الزمني على ماسمي ب"الحركة المعاصرة" (منذ بروز الريادة حتى أزمة النمط الدولي متم الستينيات". وتنظم كتابة الدولة في الثقافة بالمملكة الإسبانية برنامج "طلعات، الثقافة الإسبانية اليوم"، الذي يروم تبادل الخبرات وتطوير نموذج للعمل الثقافي يرتكز على التكوين والاتصال المباشر بين الخبراء في مختلف المجالات الثقافية بالمملكة الإسبانية، بتعاون مع المكتب الثقافي لسفارة إسبانبا وشبكة المراكز الستة لمعهد ثيربانثيس بالمغرب ووزارة الثقافة بالمملكة المغربية وجامعة محمد الخامس وشركاء آخرون مغاربة. وتبرز هذه المبادرة، التي تتزامن مع الذكرى ال25 لاتفاقية الصداقة، وحسن الجوار والتعاون بين إسبانيا والمغرب والتي تضم نحو 100 نشاط ستقام بمختلف المدن المغربية، لاسيما الدارالبيضاء وتطوان وطنجة وفاس ومراكش وأكادير، الحاجة إلى إعادة تهيئة المدن والاستثمار في التراث المشيد وتخفيف الآثار البيئية في العالم.