احتفاء بالكاتب الاسباني العالمي ميغيل دي ثيربانتيس، وبروح التسامح التي لطالما تحلى بها، تنظم جامعة محمد الخامس وسفارة المملكة الاسبانية بالمغرب وجمعية العمل الثقافي الجامعي المواطن يوم الأربعاء 12 أكتوبر في الساعة الرابعة بعد الزوال، ندوة تحت عنوان: «ميغيل دي ثيربانتيس والتسامح الديني» وذلك بمقر رئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط. وقد ارتبط مفهوم الحرية بالنسبة لثيربانتيس، الذي يعتبر وريث مدرسة التلاقح الفلسفي للفكر العربي والإسلامي، بالليونة والتسامح تجاه ذوي الرأي المخالف. هذا التسامح مرده إلى تدين عميق يعاكس التيارات المذهبية الأخرى. ولعل منبع هذه القيمة التي يتمتع بها ثيربانتيس هو ذلك الاتصال المباشر بين الكاتب وأشخاص من ثقافات مختلفة. وسينشط هذا اللقاء الأكاديمي، الذي سينظم في إطار البرنامج الثقافي الاسباني المغربي «طلعات: الثقافة الإسبانية اليوم»،والذي يديره الكاتب العربي الحارثي، الأستاذ خوسي ماريا لاسال، كاتب الدولة في الثقافة باسبانيا والكاتب والمفكر المغربي نور الدين أفاية، الحائز على جائزة «أفضل كتاب عربي» والتي تمنحها مؤسسة الفكر العربي ببيروت عن كتابه «في النقد الفلسفي المعاصر، مصادره الغربية وتجلياته العربية». وتعتبر تظاهرة «طلعات، الثقافة الاسبانية اليوم»عبارة عن مبادرة ثقافية متعددة الأوجه والمجالات. وقد تمخضت فكرة إنشاء هذا المشروع الثقافي المبدع نتيجة عملية تلاقح بين الرؤى والآمال المشتركة لمؤسسات ورجالات المغرب واسبانيا والذين كان لهم الفضل في إطلاقها. وتهدف هذه التظاهرة إلى خلق فضاءات جديدة لتبادل الأفكار والتجارب حول الثقافة والفن وتسليط الضوء على تطور الصناعة الثقافية باسبانيا. وتجرى أنشطة هذه المبادرة الثقافية بمدن الرباط والدار البيضاء وتطوان ومراكش وفاس وطنجة وأكادير خلال أشهر أكتوبر ونونبر ودجنبر 2016. وتتمحور هذه التظاهرة حول الترفيه والتكوين ونقل المعارف في إطار تجربة ثقافية فريدة من نوعها. فإلى جانب الحفلات الموسيقية، والرقص والسينما والمسرح، وخلال الأشهر الثلاثة لهذه التظاهرة، تمت برمجة أنشطة بيداغوجية وعلمية مكثفة تهم المؤسسات الجامعية ومدارس الفنون الجميلة والهندسة المعمارية. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة وورشات ومنتديات وموائد مستديرة بهدف إعطاء إشعاع علمي أكبر لهذه الملتقيات. وتتمحور المواضيع التي ستتم مناقشتها حول المحافظة على التراث المعماري والمتحفي وإعادة ترميمه وتأويله، فضلا عن السياسات التنظيمية والتدبيرية الملائمة لهذه القطاعات.