– متابعة: بمناسبة ذكرى توقيع أول معاهدة للصداقة والتجارة بين المغرب وإسبانيا في ماي سنة 1757، أعلنت معاهد ثيربانتيس الثقافية بالمغرب عن إحتفالية كبيرة ومتنوعة طيلة أيام هذا الشهر، تشمل حفلات موسيقية وندوات علمية وكذا عروض لأفلام سينمائية في موضوع الصداقة بين البلدين. ووصف خابيير غالبان، المنسق العام لمراكز معاهد ثيربانتيس بالمغرب ومدير معهد ثيربانتيس بالرباط ، في ندوة صحافية أمس الاثنين بالعصامة الرباط، العلاقات بين المملكتين ب " الغنية والعميقة نظرا للارتباط الوثيق ، الجغرافي والتاريخي والاجتماعي والثقافي ، الذي يربط بين البلدين". وذكر غالبان بان توقيع أول معاهدة صداقة وتجارة بين المغرب واسبانيا في 28 ماي 1757 " يعني مرور ربع ألفية تقريبا على التعبير الرسمي عن إحدى السمات الأساسية للعلاقات بين البلدين والمتمثلة في الصداقة "، مشيرا الى انه تجسيدا لهذه الصداقة ينظم معهد ثيربانتيس أنشطة ثقافية في مراكزه الستة بالمغرب "مع قاسم مشترك هو الاعتراف المتبادل والتعاون". وستتميز احتفالات معاهد ثيربانتيس بالمغرب ، بهذه الذكرى ، بتنظيم حفلات موسيقية ورقص ومعارض وندوات وسينما، وكذا مشاركة مواهب اسبانية ومغربية في هذه الأنشطة من خلال (مجموعة البركة) ، التي تتكون من فنانين تشكيليين من كلا البلدين، بالاضافة الى مشاركين إسبان من قبيل ماريا ديلمار فيرنانديث وألبرتو غوميث فونت . وفيما يتعلق بالسينما ، يضيف غالبان ، فان معهد ثيربانتيس، " يقدم نفسه كأرضية لعرض مشاريع سينمائية مشتركة بين البلدين تم إنجازها من قبل سينمائيين إسبان ومغاربة ". وتحمل هذه المعاهد إسم الكاتب والمسرحي والروائي والشاعر ميغيل دي ثيربانتيس سابيدرا (1547-1616)، الذي أشتهر بروايته "دون كيخوته دي لا مانتشا"، التي تعد واحدة من بين أفضل الأعمال الروائية المكتوبة في تاريخ الأدب العالمي. ويحتل ثيربانتيس مكانة عظيمة في التاريخ الأدبي، الأمر الذي جعل العديد من المؤسسات الفنية والأدبية تختار إسمه كنوع من الإعتراف، حيث نجد مؤسسة ثيربانتيس الثقافية بكل من طنجة وتطوان وكذا بعض المدن المغربية الأخرى، بالإضافة إلى مسرح ثيربانتيس الكبير بطنجة، والذي يعتبر من بين أبرز المعالم التاريخية التي تزخر بها المدينة.