اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، بقرب عرض مشروع قانون مالية الأرجنتين لسنة 2018 على مجلس النواب، وبالتحقيقات التي تجريها السلطات الأرجنتينية بشأن اختفاء ناشط حقوقي خلال تفريق مظاهرة قبل أزيد من شهر بجنوب البلاد، وبتوقيف مالك شركة اللحوم البرازيلية العملاقة، "جي بي سي"، جوسيلي باتيستا، على خلفية اتهامات بالفساد، وبترحيل عدد من البرازيليين من جزيرة سانت مارتن بالكاريبي، والتي دمرها إعصار إيرما، فضلا عن إحياء الذكرى ال44 لانقلاب 11 شتنبر من سنة 1973 بالشيلي والذي أطاح بالرئيس سلفادور أليندي. فبالأرجنتين، ذكرت يومية "لاناسيون"، أنه ستتم إحالة مشروع قانون مالية البلاد لسنة 2018 يوم الجمعة المقبل على مجلس النواب، على أن يتم طرحه للتصويت خلال شهر دجنبر القادم، أي عقب إجراء الانتخابات التشريعية في 22 أكتوبر المقبل، حيث سيتم تجديد ثلث أعضاء مجلس الشيوخ ونصف أعضاء مجلس النواب. وأشارت اليومية إلى أن مشروع قانون مالية السنة المقبلة يستهدف تحقيق نسبة نموا بواقع 5ر3 في المائة كما سيخصص موارد مالية مهمة لتطوير البنيات التحتية بالبلاد، مضيفة أن الخطوط العريضة للمشروع سيتم تقديمها الجمعة المقبل من طرف وزير المالية، نيكولاس دوخفوني، أمام لجنة المالية بمجلس النواب، بحضور رئيس الغرفة إميليو مونزو، ونواب عن الائتلاف الحاكم وعن المعارضة. من جهتها، أوردت يومية "كلاري" أن التحقيقات بشأن اختفاء الناشط الحقوقي الشاب سانتياغو مالدونادو، الذي اختفى منذ فاتح غشت المنصرم في محافظة "تشوبوت"، بإقليم باتاغونيا الأرجنتيني، بعد مشاركته في مظاهرة فرقتها قوات الأمن بالقوة، تتركز الآن حول سبعة دركيين شاركوا في عملية تفريق هذه المظاهرة. ونقلت الصحيفة عن وزيرة الأمن، باتريسيا بولريتش، تأكيدها أن التحقيقات تنصب حاليا على تحركات سبعة دركيين شاركوا في عملية تفريق المظاهرة، ما يعني، حسب اليومية ذاتها، أن الشبهة باتت تحوم حول دور قوات الأمن، وهو ما يشكل تحولا في موقف السلطات الحكومية التي استبعدت في البداية هذه الفرضية. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية بتوقيف مالك شركة اللحوم البرازيلية العملاقة، "جي بي سي"، جوسيلي باتيستا، الذي يقف وراء تسجيلات محرجة للرئيس ميشيل تامر، وبإرسال طائرة عسكرية لترحيل عدد من البرازيليين من جزيرة سانت مارتن بالكاريبي، والتي دمرها إعصار إيرما وبالحصيلة الثقيلة لضحايا حوادث السير بولاية اسبيريتو سانتو. فقد أوردت يومية "جورنال دو برازيل" أن المحكمة الفيدرالية العليا أمرت بتوقيف جوسلي باتيستا، مشيرة إلى أن قرار التوقيف وقعه قاضي المحكمة، إدسون فاشين، وتم بناء على طلب من المدعي العام رودريغو جانوت، وإلى أن القاضي كان قرر إلغاء اتفاق التعاون مع القضاء الذي كان وقعه باتيستا، مقابل الاستفادة من تخفيض للعقوبات المحتملة في حقه، وذلك بسبب إخفاء عدد من المعلومات التي يمكن أن تساعد في التحقيق. من جانبها، ذكرت يومية "أو غلوبو" أن الحكومة سترسل طائرة إلى سانت مارتن لترحيل نحو ثلاثين برازيليا من هذه الجزيرة السياحية في منطقة الكاريبي التي دمرها إعصار إيرما، مضيفة أن عملية الترحيل ستتم اليوم الثلاثاء وأن المفاوضات جارية مع المملكة المتحدة من أجل ترحيل 33 مواطنا برازيليا آخرين من جزيرتي تورتولا وتركس وكايكوس والكاريبي البريطانية. من جهتها، ذكرت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن أحد عشر شخصا قتلوا وأصيب خمسة آخرون في حادث سير وقع في بلدة ميموزو دو سول، على بعد 173 كلم من فيتوريا، عاصمة ولاية إسبيريتو سانتو، إثر اصطدام بين شاحنتين وحافلة صغيرة وسيارة خفيفة. وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بإحياء الذكرى ال44 لانقلاب 11 شتنبر من سنة 1973 الذي أطاح بالرئيس سلفادور أليندي. من جانبها، ذكرت صحيفة "إل سيودادانو" أن آلاف الأشخاص خلدوا في سانتياغو الذكرى ال44 لانقلاب 11 شتنبر من سنة 1973 الذي أطاح بالرئيس الشيلي أنذاك سلفادور أليندى، مطالبين بمزيد من التقدم في البحث عن الحقيقة وإحقاق العدالة لفائدة ضحايا ديكتاتورية الجنرال أوغوستو بينوتشي (1973-1990). واشارت إلى أن عددا من المنظمات غير حكومية لحقوق الانسان دعت إلى الزيارة التقليدية الى مقبرة العاصمة الشيلية حيث يرقد جثمان الزعيم الاشتراكي السابق، وذلك قبل يوم واحد من الذكرى السنوية للانقلاب العسكري الذي قاده بينوتشي. من جانبها أشارت يومية "لا ناسيون" إلى أن صوفيا إنريكيث باشليت، نجلة الرئيسة الشيلية، كانت من بين المتظاهرين الذين توجهوا نحو المقبرة الرئيسية في شمال سانتياغو، مشيرة إلى أن المسيرة تخللتها أحداث أصيب خلالها ستة عناصر من الشرطة فيما تم اعتقال 25 متظاهرا.