خصصت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن الأحكام التي صدرت في حق مسؤولين أمنيين سابقين في الأرجنتين وقضية اختفاء شاب أرجنتيني خلال تفريق مظاهرة، وكذا الاتهامات التي وجهتها النيابة العامة للرئيس البرازيلي الأسبق والعقوبات الجديدة ضد كوريا الشمالية و تخليد ذكرى انقلاب 1973 بالشيلي و طرد السفير الكوري الشمالي من البيرو. وهكذا كتبت صحيفة "باخينا 12" أن محكمة أرجنتينية أصدرت أحكاما بالسجن تتراوح بين 6 و 25 سنة في حق الشرطيين السابقين رولاندو نيرون وأوسكار غيتيريز والعميل السابق للمخابرات، سيزار إنسيسو، والشرطي الفيدرالي خوسيه فيرير، لضلوعهم في اغتيال معارضي اليسار بأحد مراكز الاعتقال "أوتوموتوريس أورليتي"، الواقع غرب بوينس آيرس. وأضافت اليومية أنه خلال المحاكمة، التي انطلقت في أكتوبر الماضي، طالبت النيابة العامة بالسجن مدى الحياة لنيرون وغوتييريز وفرير، و بالسجن لمدة 24 عاما لإنسيسو، مشيرة إلى أنه في ماي من سنة 2016 تمت إدانة 15 جنديا سابقا، من بينهم الدكتاتور السابق رينالدو بينوني (1982-1983). وفي موضوع آخر أشارت اليوميات المحلية إلى أن رئيس الحكومة، ماركوس بينيا، سيستقبل الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أميريغو إنكالكاتيرا، لبحث إنشاء لجنة وطنية مكونة من خبراء قصد " التعاون" مع المحققين بشأن اختفاء سانتياغو مالدونادو، الشاب البالغ من العمر 28 عاما، خلال تفريق الدرك لمظاهرة في باتاغونيا. وكان مالدونادو قد اختفى في فاتح غشت بعد أن شارك في مظاهرة في جهة "تشوبوت"، بإقليم باتاغونيا الأرجنتيني، لجأت قوات الأمن إلى تفريقها بالقوة. وبالبرازيل، كتبت صحيفة "جورنال دو برازيل" أن النيابة العامة قدمت شكوى ضد الرئيس الاسبق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010) متهمة إياه بتلقي رشوة في عملية زيلوتس. ووجهت النيابة العامة للولا تهما باستخدام نفوذه كرئيس لفرض إجراء مؤقت سنة 2009 لخدمة مصالح شركات صناعة السيارات مقابل رشاوي تبلغ قيمتها ما يناهز 93ر1 مليون دولار. وأبرزت اليومية أنه بالإضافة إلى لولا، تتهم النيابة العامة البرازيلية 12 شخصا آخرين بالفساد ، منهم جيلبرتو كارفاليو وإرينيس غويرا، وهما وزيران سابقان في حكومة ديلما روسيف، إلى جانب رجلي الأعمال كارلوس ألبرتو دي أوليفيرا أندرادي وباولو فيراز، الرئيس السابق لشركة ميتسوبيشي في البرازيل. وبخصوص الأزمة الكورية الشمالية، توقفت صحيفة "فولها دي ساوباولو" عند العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي على كوريا الشمالية، مشيرة الى أن مجلس الأمن وافق بالإجماع على قرار يدعو الى فرض عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية، لكنها لا تتوقع فرض حظر على صادرات النفط الى البلاد، كما ترغب في ذلك واشنطن. وذكرت الصحيفة بأن الأمر يتعلق بالحزمة الثامنة من العقوبات التي يوافق عليها مجلس الأمن الدولي ضد كوريا الشمالية بسبب برنامجها النووي منذ يوليوز 2006، مشيرة إلى أن النص الجديد يحظر تصدير النسيج الكوري الشمالي وبيع الغاز الطبيعي لهذا البلد. وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية بالذكرى ال44 للانقلاب العسكري الذي أطاح في 11 شتنبر 1973 بالرئيس سالفادور أييندي. وفي هذا السياق قالت صحيفة "إل سيودادانو" إن رئيس المحكمة العليا، هوغو دولميستش، طرح إمكانية إغلاق سجن بونتا بيوكو، وهي مؤسسة سجنية مصممة خصيصا لمرتكبي الانتهاكات والإساءات لحقوق الإنسان ضد ضحايا ديكتاتورية الجنرال أوغوستو بينوشي (1973-1990). ومن جانبها كتبت صحيفة "إل ميركوريو" أنه خلال حفل أقيم بقصر لا مونيدا تكريما لذكرى الرئيس الأسبق سالفادور أييندي، أعلنت الرئيسة الشيلية ميشيل باشيليت عن عدة إجراءات من بينها مشروع الكشف عن نتائج لجنة فاليش الأولى، التي تمثل آلية إعادة البحث بشأن ضحايا الاعتقال السياسي والتعذيب، والاختفاء القسري، والإعدام السياسي في ظل الدكتاتورية. ويعد تقرير اللجنة الوطنية حول السجن والتعذيب "فاليش" وثيقة شيلية نشرت في 29 نونبر 2004، وتتضمن تفاصيل انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة أثناء نظام بينوشي بين سنتي 1973 و 1990. وبالبيرو كتبت جريدة "إل كوميرسيو" أن الحكومة البيروفية قررت إعلان سفير كوريا الشمالية، كيم خاك تشول، شخصا غير مرغوب فيه و طلبت منه مغادرة التراب الوطني في أجل أقصاه خمسة أيام. وأضافت الجريدة أن هذا الإجراء اتخذ بعد أن تمادت بيونغ يانغ في انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي بشكل متكرر وصارخ، وتجاهلت النداءات المتكررة للمجتمع الدولي للوفاء بالتزاماتها واحترام القانون الدولي وإنهاء برنامجها النووي. وأبرزت "إل كوميرسيو" أن البيرو ترى في سياسة كوريا الشمالية تهديدا خطيرا وغير مقبول للسلم والأمن الدوليين، وللاستقرار في شمال شرق آسيا وفي العالم. وتحت عنوان "البيرو تعلن سفير كوريا الشمالية شخصا غير مرغوب فيه وتطلب منه المغادرة"، كتبت جريدة "خيستيون" أن الحكومة البيروفية تؤكد التزامها بالتسوية السلمية للنزاعات والامتثال الصارم للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، وتعيد تأكيد موقفها من الاضطلاع بجميع الجهود الدبلوماسية الرامية إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وفي موضوع آخر كتبت أن الاستثمارات في قطاع التعدين بلغت خلال النصف الأول من السنة الجارية 2.372 مليون دولار، بزيادة 1.5 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2016، وهو الوضع الذي لم يحدث منذ ماي 2014.