أضاءت آلاف الشموع التي حملها آلاف المواطنين في تشيلي جنبات الملعب الوطني، أول مركز اعتقال في البلاد بعد الانقلاب العسكري لأوغستو بينوشيه؛ في 11 شتنبر من عام 1973. وقد خيم الحزن على وجوه المشاركين في إحياء الذكرى ال45 للانقلاب الأكثر دموية في تاريخ تشيلي، والذي أطاح بالرئيس سلفادور اليندي (1970-1973)، حين قصفت طائرات سلاح الجو التشيلي قصر (لامونيدا)، مقر الحكومة في البلد اللاتيني. وأوضح ناجون من الدكتاتورية وبعض أقارب ناجين آخرين، أن الملعب الوطني، الذي تبلغ مساحته 63 هكتارا، استغل في تعذيب وقتل وإخفاء الآلاف من المواطنين، الذين تجاوز عددهم 20 ألف معارض. وأثناء احتجازهم في ذلك المكان، أُجبر المحتجزون على طلاء كافة المدرجات والجدران والأرضيات. جدير بالذكر أنه خلال ديكتاتورية بينوشيه، وفقا للبيانات الرسمية، قُتل نحو ثلاثة آلاف و200 مواطن تشيلي على يد عناصر الشرطة.