توصل فريق من الخبراء الدوليين إلى أن الشاعر التشيلي الشهير بابلو نيرودا، الذي توفي في ال23 من شتنبر 1973 ، لم يمت بسبب إصابته بسرطان البروستاتا، وأشار إلى احتمالية أن يكون قد قتل بمادة سامة. وقال ماريو كاروزا، القاضي الخاص الذي يتولى التحقيق حول أسباب وفاة الشاعر الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1971 ، عقب الاجتماع مع الخبراء، أنه تم استبعاد فرضية الوفاة بسبب سرطان البروستاتا، إلا ان السبب المحدد للوفاة لم يتضح بعد. وكان فريق الخبراء الدوليين قد أعلن في مؤتمر صحفي الجمعة أن نيرودا، المعارض للانقلاب العسكري الذي قام به الجنرال أوجوستو بينوشيه في 11 شتنبر 1973 ، لم يمت متأثرا بإصابته بالسرطان الذي كان يعاني منه، كما هو مدون في شهادة وفاته. وأشار القاضي كاروزا إلى أن ما خلص إليه الفريق يشير لاكتشاف شيء له علاقة بمادة سامة جديدة، وهو ما يتطلب دراسات أخرى تتيح التوصل لنتيجة نهائية. ومنذ يوم الثلاثاء الماضي كان 16 خبيرا، من إسبانيا والولايات المتحدة والدنمارك وكندا وفرنسا وتشيلي، يتبادلون الآراء حول ما خلصت إليه دراساتهم وتحاليهم في العاصمة التشيلية. وتوفي الشاعر التشيلي في مركز طبي في سانتياغو بعد 12 يوما من الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكومة الرئيس سلفادور أليندي. وتم فتح تحقيق قضائي في عام 2011 للتحقق مما إذا كان نيرودا قد توفي بسبب إصابته بالسرطان أم تعرض للحقن بمادة سامة من جانب عملاء ديكتاتورية بينوشيه التي امتدت حقبتها بين 1973 و1990. وفي أبريل 2013 تم استخراج رفات نيرودا، وفي نونبر من نفس العام استبعدت مجموعة من الخبراء من تشيلي ومن دول أخرى وفاته بسبب سم. إلا أن القاضي كاروزا أبقى التحقيقات مفتوحة على اعتبار ان النتائج لم تكن شاملة، وأمر بإجراء فحص جديد بدأ العام الماضي.