قالت إيزابيل الليندي، أشهر كاتبة تشيلية على المستوى الدولي، إنه من "الوحشي" مشاهدة الاحتجاجات العنيفة وأعمال الشغب التي اندلعت في وطنها. وأضافت الليندي (77 عاما) في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "الشباب الذين يحتجون في الشوارع لم يولدوا وقت الانقلاب العسكري. كبار السن مثلي الذين عاشوا في ذلك الوقت يعرفون ماذا يعني الأمر عندما يكون الجنود في الشارع". يُذكر أنه في عام 1973 أطاح الجيش بالحكومة الاشتراكية المنتخبة ديمقراطيا لسلفادور الليندي، أحد أقارب إيزابيل الليندي. وفرت الليندي من تشيلي عام 1975 خلال الدكتاتورية العسكرية في البلاد، والتي استمرت حتى عام 1990. وعاشت في الولاياتالمتحدة لمدة 30 عاما. وقالت الكاتبة التشيلية: "أعتقد أن القوة الهائلة التي يحتج بها الناس حاليا في تشيلي ليست أيديولوجية أو سياسية أو مدفوعة من قيادات. إنه حقا غضب ويأس المواطنين الذين يشعرون أن النظام غير عادل". وأضافت الليندي: "كل شيء تمت خصخصته- التعليم، الرعاية الصحية، النقل، المياه، الإضاءة، الكهرباء- كل شيء في أيد خاصة. هذا ما يجعل الناس غاضبين للغاية". تجدر الإشارة إلى أن إيزابيل الليندي ابنة دبلوماسي تشيلي، وولدت في بيرو عام 1942. ووالدها توماس هو ابن عم الرئيس التشيلي سلفادور الليندي، الذي انتحر عام 1973 خلال الانقلاب العسكري تحت قيادة أوغوستو بينوشيه. وفرت إيزابيل إلى المنفى في فنزويلا عام 1975، وتعيش في الولاياتالمتحدة منذ عام 1988. وألفت إيزابيل 23 كتابا تُرجمت إلى 42 لغة. ومن أشهر أعمالها التي ذاع صيتها عالميا روايتها الأولى "بيت الأرواح" عام 1984