وجّه عبد الكبير زاهود، والي جهة الدارالبيضاءسطات، تعليمات صارمة إلى مختلف العمال بالعمالات والمقاطعات التابعة له بشن حملة لتحرير الملك العمومي من العربات والباعة الذين باتوا يحتلون مختلف الشوارع. وعلمت جريدة هسبريس، من مصدر بولاية الجهة، أن زاهود وجّه تعليماته بناء على دورية صادرة عن وزير الداخلية إلى العمال التابعين له بمختلف العمالات، لتحرير الملك العمومي من العربات التي "تستعمر الشوارع الرئيسة وتسهم في عرقلة السير، ناهيك عما تخلفه من نفايات وفوضى بهذه الأمكنة". وشرعت سلطات عمالة أنفا، القريبة من مقر الولاية، في شن حملة واسعة همت على الخصوص شارع محمد المكناسي ومحج نيس، وعددا من الأزقة التي تعرف انتشارا واسعا للباعة الجائلين. وعملت السلطات بحي بوركون، حسب ما أكدته مصادر هسبريس، على مواجهة الباعة الذين يحتلون المكان، ويؤثرون على رونق وجمالية الأزقة، الشيء الذي جعل الساكنة ترفع شكايات متتالية إلى السلطات المحلية من أجل وقف هذا الأمر. وأوضحت المصادر نفسها أن السلطات في عمالة الحي الحسني شنت، بإشراف من العاملة حنان التيجاني، حملة مماثلة على الباعة الجائلين وشرعت في تحرير الملك العمومي، خلال هذه الأيام، حيث همت العملية على الخصوص شارع أفغانستان وحي الاتحاد وكذا محيط السوق البلدي. وأشار مصدر من السلطات بالمنطقة إلى أن العملية متواصلة من أجل القضاء على الظاهرة، حيث ستعمل المصالح المختصة على تحرير كل المناطق التي يوجد بها الباعة الجائلون بالحي الحسني. ولم يقتصر الأمر على مقاطعات الدارالبيضاء، بل همت الحملة مدينة المحمدية، والتي عمل فيها علي الشكاف، عامل الإقليم، على توجيه السلطات المحلية من أجل تحرير عدد من المناطق التي تعرف انتشارا للظاهرة. وهمت الحملة على الخصوص شارع الحرية بالمقاطعة الثانية، حيث قاد باشا المدينة وبمشاركة جميع الملحقات الإدارية وأعوان السلطة المحلية مرفوقين بأفراد من القوات العمومية والأمن الوطني حملة لتطهيره من العربات والطاولات المنتشرة به، والتي تسهم في عرقلة السير والجولان، إلى جانب الأزبال التي تبقى متراكمة. وأكد مصدر من السلطات أن تعليمات وجهت إلى الملحقات الإدارية من أجل القيام بعملية تناوب يوميا من أجل منع عودة هذه العربات إلى شارع الحرية الذي يعرف انتشارا كبيرا لها. واستحسن المواطنون هذه العمليات التي شرعت فيها السلطات، خاصة في الأحياء الضيقة وبالقرب من الإقامات، مطالبين باستمرارها وألا تكون عملية موسمية بمجرد انتهائها تعود "حليمة إلى عادتها القديمة".