تواصل السلطات بولاية جهة الدارالبيضاءسطات حملاتها لتحرير الملك العمومي من أصحاب "الفراشة" والعربات المجرورة، إذ شنت حملة على أقدم سوق شعبي بالحي المحمدي التابع لعمالة عين السبع الحي المحمدي. وأقدمت السلطات المحلية على شن حملة واسعة على السوق الشعبي العشوائي المتواجد بشارع الشافعي ناجم في درب مولاي الشريف بالحي المحمدي، والذي يعد من أقدم الأسواق بالمنطقة. وأجهزت الجرافات التي سخرتها السلطات المحلية على مختلف العربات المجرورة التي كانت تحتل الشارع، وتجعل التنقل فيه أمرا صعبا، خصوصا على أصحاب السيارات، ناهيك عن الأضرار الكبيرة التي لحقت سكان الإقامات المجاورة. وعملت مختلف السلطات والقوات العمومية على حجز بعض المعدات الخاصة بأصحاب العربات المجرورة، وإزالة ما كان يستعمله باعة الخضر والفواكه من خيم بلاستيكية وغيرها، ما من شأنه أن يعيد الشارع إلى ما كان عليه سابقا. واعتبر كريم الكلايبي، رئيس كونفدرالية جمعيات عين السبع الحي المحمدي، أن تحرير شارع الشافعي ناجم بدرب مولاي الشريف من الباعة المتجولين والعربات المجرورة أمر مهم، بالنظر إلى ما عانته الساكنة من أضرار؛ "فإلى جانب الفوضى العارمة فإن الأسر ظلت تشتكي من الكلام النابي والمشاجرات التي كانت تنشب بين الفينة والأخرى". وأوضح الناشط الجمعوي، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه المبادرة التي أقدمت عليها السلطات المحلية من شأنها أن تلقى استحسانا لدى ساكنة درب مولاي الشريف، خاصة أن حركة السير والجولان بهذه الأزقة المحتلة من طرف الباعة المتجولين وأصحاب العربات صارت غير ممكنة، دون نسيان ما يخلفه وراءهم يوميا باعة الخضر والفواكه من نفايات. وتأتي هذه الحملة بعين السبع بعدما سبقتها مداهمة ليلية من طرف سلطات ملحقة درب عمر بعمالة آنفا، التي عملت بدورها على تحرير سوق درب عمر من الباعة المتجولين؛ وذلك تنفيذا للدورية التي كان عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، وجّهها إلى ولاة وعمال الأقاليم، وتنص على ضرورة تحرير الملك العمومي واسترجاع الشوارع من العربات المجرورة و"الفرّاشة". ويطالب سكان العاصمة الاقتصادية السلطات الولائية، وعلى رأسها الوالي عبد الكبير زاهود، بتعميم حملات تحرير الشوارع والأزقة من الباعة الجائلين، الذين يسهمون في عرقلة حركة السير، إلى جانب تحويل بعض الأحياء إلى مزابل كبيرة.