شنت الملحقة الإدارية 9 التابعة للدائرة الحضرية مغوغة بطنجة، نهاية الأسبوع المنصرم، حملة كبيرة لمحاربة الباعة المتجولين "الفراشة" الدين يحاولون العودة من جديد لفرض الأمر الواقع، واحتلال الملك العمومي بالقوة في تحد سافر للسلطات العمومية، داخل الدروب الصغيرة والأزقة الضيقة لحي بنكيران المعروف ب"حومة الشوك". العملية التي وصفت بالنوعية والكبيرة، والتي تأتي أيام قليلة بعدما عرفت المنطقة تدشين سوق بحي بنكيران الذي استفاد منه 370 بائعا، وترحيل جميع الفراشة والبائعين الجائلين المستفيدين إليه، أسفرت عن إخلاء جميع الأزقة الصغيرة التي يلجأ إليها أولئك الباعة لمتجولين للاختباء وتجنب دوريات فرق الحرس الترابي وأعوان السلطة المحلية التي تتعقبهم داخل هذه الأزقة الضيقة والمتشعبة رغم صعوبة الولوج إليها بالسيارات والآليات والشاحنات المستخدمة في تجميع السلع المصادرة وملاحقة جحافل الفراّشة. ولقيت السلطة المحلية المعنية بداية الأمر، مقاومة شرسة من قبل بعض الباعة المتجولين في محاولة يائسة منهم لتحدي أمر الإخلاء، لتثنيها عن إتمام مهمتها بالأزقة المستهدفة بالتدخل بغرض إخلائها من محتليها، غير أن الصرامة التي استخدمت في إنزال القانون، دفعت بباقي الفراشة إلى الانسحاب من الشارع وجميع الأزقة المحتلة. وأسفرت العملية التي لاقت استحسانا وارتياحا كبيرا لدى الساكنة المتضررة وعموم المواطنين، عن حجز كميات كبيرة من السلع ألبسة، أحذية، أدوات بلاستيكية…)، بالإضافة إلى الخضر والفواكه التي قدرت بأكثر من 12 طن، والتي تم تسليم الصالح منها إلى بعض الجمعيات الخيرية العاملة بالمدينة مقابل وصل بالإستلام، بالإضافة إلى حجز حوالي 80 طاولة خشبية وعربات يدوية مجرورة، كانت تستخدم لعرض السلع عليها، وقد تم إيداعها المحجز الجماعي الواقع بشارع مولاي عبد العزيز.