للمرة الثانية على التوالي تشن السلطات المحلية بالحي الحسني في الدارالبيضاء، حملة تحرير الملك العمومي بمختلف الأحياء، إذ شملت فضاءات الباعة الجائلين والمقاهي والمطاعم والمحلات التجارية بمختلف تصنيفاتها لاحتلالهم الأرصفة والممرات. وأكد مصدر "الصحراء المغربية" أن السلطات المحلية بملحقة الليمون التابعة لحي الألفة توجهت، صباح السبت الماضي، صوب كل من أحياء الحاج فاتح والزوبير، وشنت حملة على الملك العمومي، مضيفا أن العملية جاءت بناء على شكايات تقدم بها عدد من سكان الأحياء المذكورة، مفادها عرقلة حركة المرور وتضييق الممرات وصعوبة الولوج إلى المنازل. وأضاف المصدر نفسه أنه سبق للسلطات المحلية بالحي الحسني أن قامت بتحرير الملك العمومي بشارعي الحاج فاتح والزوبير في الألفة، لكن هؤلاء التجار والباعة جددوا احتلالهم للملك العمومي، دون احترام المعايير القانونية. يشار إلى أن عملية تحرير الملك العمومي جاءت تفعيلا للمذكرة الوزارية الصادرة عن وزير الداخلية الحالي، والتي وجه من خلالها تعليمات وصفت بالصارمة إلى رجال السلطة لمحاربة ظاهرة احتلال الملك العمومي بمختلف الأحياء والشوارع. وكانت السلطات المحلية بتراب عمالات العاصمة الاقتصادية شنت حملات مماثلة بعدد من الأحياء، ذلك أن أول حملة ضد تحرير الملك العمومي همت عمالة مقاطعات أنفا، بحي بوركون حيث لحقت عددا من المقاهي والباعة الجائلين بالأزقة، وبعدها شنت سلطات مقاطعة 2 مارس في بداية شهر أكتوبر الماضي حملاتها لتحرير الملك العمومي بجنبات المقاهي، إذ تمكنت من إزاحة عدد كبير من المزهريات الكبيرة الحجم، والألواح والحواجز الحديدية والخشبية بزنقة روما، كما أتى الدور على عمالة الحي المحمدي والتشارك. وفي هذا السياق أكد مصدر منتخب ل "الصحراء المغربية"، أن مختلف المصالح الإدارية التابعة ترابيا للعمالات والمقاطعات انخرطت في هذه الحملات بهدف الحفاظ على الملك العمومي، وجمالية الأحياء.