بعد سبعة أيام على إعطاء الانطلاقة الرسمية لخدمات مستشفى القرب الجديد بمدينة الريش، بإقليم ميدلت، من طرف وزير الصحة الحسين الوردي، بعثت الكتابة الإقليمية لحزب التقدم والاشتراكية بميدلت والكتابة المحلية بالريش، والشبيبة الاشتراكية، ومنظمة الكشاف الجوال، رسالة إلى الحسين الوردي، تستنكر فيها ما يقع بدهاليز المستشفى المذكور. وأدان الموقعون على الرسالة "ما قامت به مديرة المستشفى الإقليمي بميدلت في ما يخص الصفقة المتعلقة بتعيين عمال الحراسة والنظافة بمستشفى القرب بالريش"، مذكرين ب "أنها قامت باستقطابهم من المنطقة التي تنتمي إليها (بولعجول بزايدة)، وأقصت أبناء مدينة الريش الذين هم أولى بهذه المناصب"، وفق ما جاء في مضمون الرسالة التي تتوفر هسبريس على نسخة منها. كما أدان رفاق الحسين الوردي، في الوثيقة نفسها، "النقص الذي يعرفه مستشفى القرب من أطر طبية في جميع التخصصات، من أطباء وممرضين وممرضات". وأكد الموقعون على الرسالة الموجهة إلى وزير الصحة أنها "ما هي إلا إخبارية بالوضع الذي تعرفه المدينة، خصوصا أنها تعرف مؤخرا غليانا شعبيا"، مستدركين أنهم "بهذه الرسالة يحاولون تهدئة الأوضاع، ومنح الوزارة الفرصة لتصحيح الوضع واتخاذ ما يلزم حتى لا تؤول الأوضاع إلى ما لا تحمد عقباه"، وفق تعبير الرسالة. في المقابل، اكتفت الدكتورة فاطمة شبعتو، مديرة المستشفى الإقليمي بميدلت، بنفيها الاتهامات الواردة في الرسالة، مؤكدة أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة ولا تمت للحقيقة بأي صلة. وأوضحت فاطمة شبعتو، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الالكترونية، أن "الأشخاص الذين يشتغلون حاليا بمستشفى القرب الجديد بالريش كحراس"، هم أشخاص "متطوعون في انتظار التسوية السريعة للوضعية المالية"، مذكرة بأنه "ليس هناك أي صفقة أبرمت باسم المستشفى الإقليمي حاليا".