لقي قرار مكتب مجلس النواب إسناد جلسة الأسئلة الشفوية بالغرفة الأولى لمحمد أوزين، عضو الفريق الحركي، نقاشا حادا على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء. أوزين، الذي اختفى عن الأنظار مباشرة بعدما تم إعفاؤه من منصبه كوزير للشباب والرياضة، على خلفية ما عرف بفضيحة "الكراطة" بملعب الأمير مولاي عبد الله، عاد أمس بصفته نائبا خامسا لرئيس مجلس النواب ليرأس الجلسة التي خصص جزؤها الأكبر لحراك الريف. وبصم أوزين على مرور غير عاد أمس الثلاثاء، وذلك عندما وجد صعوبة في التمييز بين المنبر والمنصة، التي تكون مخصصة للكلمات التي يلقيها النواب والوزراء على السواء، وهو ما ووجه بموجة من السخرية على موقع فيسبوك. وقبل انطلاق الجلسة الأسبوعية، وفي وقت كان بثها بشكل مباشر على موقع المؤسسة البرلمانية، استفسر أوزين أمين المجلس عن الإسم الذي يطلق على المنصة، إن كانت منصة أو منبرا. وخاطب أوزين أحد أمناء المجلس بالقول: "أشنو كاتسميو هادي منصة ولا منبر ولا أشنو؟"، مضيفا: "المنصة عريضة وهذا منبر وليس منصة"، وهو ما جعل النواب يستغربون سلوك البرلماني الحركي. في مقابل ذلك ظل أوزين متمسكا بضحكاته التي لا تفارقه، رغم أنه في جلسة دستورية تستوجب الكثير من اللباقة؛ وهو ما غاب عن البرلماني الذي "خرج من باب الإقالة من الحياة السياسية لكنه عاد من نافذة البرلمان"، على حد تعليق أحد زوار موقع البرلمان. من جهة ثانية لم تخل جلسة الأسئلة من "حوادث سير"، إذ وقع أوزين في حرج كبير عندما أعطى الكلمة للبرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي عمر بلافريج، والتي لم تكن لتتجاوز خمس ثوان، الأمر الذي دفعه إلى قول هاشتاج #بيك_ياولدي، الذي غزا مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع تقديم المتابعين في أحداث الريف أمام وكيل الملك بالدار البيضاء. وفي وقت كان رئيس الجلسة، أوزين، ينتظر تدخل البرلماني بلافريج، فوجئ بأنه أنهى مداخلته التي كانت عبارة عن رسالة لم يفهم معناها، فسأل: "أشنو كال؟".