اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالرد الأمريكي على برنامج الصواريخ الكورية الشمالية، وبمستقبل العلاقات التجارية بين أوتاوا وواشنطن. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه عندما فشل اختبار صاروخ كوري شمالي ثوان قليلة بعد عملية الإطلاق يوم الأحد الماضي، ثارت الشكوك فورا حول أن برنامجا أمريكيا ل"إحباط" تجارب الصواريخ الكورية الشمالية قد يكون وراء هذه الإخفاقات. وحسب الصحيفة فإن الاحتمالات تبدو مقنعة جدا، حيث أن 88 في المئة من عمليات إطلاق الصواريخ الأكثر تهديدا للبلدان الآسيوية قد فشلت منذ تسريع وتيرة البرنامج الأمريكي السري منذ ثلاث سنوات. وأشارت الصحيفة إلى أن البرنامج، الذي تم التسريع باستخدامه من قبل إدارة أوباما سنة 2014، اعتمد بحماس من قبل إدارة ترامب، مضيفة أنه في الوقت الذي يتطلع فيه مستشارو الأمن القومي للرئيس الأمريكي قيام الصينيين بدفع كوريا الشمالية إلى تغيير برنامجها، فإنهم لا يتذمرون من الاستفادة من هذه الفئة الجديدة من الأسلحة ضد التجارب الصاروخية التي حظرتها الأممالمتحدة أصلا. من جهتها، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن اللهجة القاسية للولايات المتحدة تكذب خطابها بأنها تشجع الدبلوماسية لاحتواء البرنامج العسكري لكوريا الشمالية. وأبرزت الصحيفة أنه في الوقت الذي ارتفعت فيه حدة التوترات خلال هذا الشهر في شبه الجزيرة الكورية، فإن العسكريين الأمريكيين قاموا بتصرف مفاجيء عن طريق إرسال حاملة طائرات للإبحار في تجاه غرب المحيط الهادئ، معتبرة أن تصريحات مسؤولي إدارة ترامب حول الموقع الذي تتواجد فيه (يو اس اس كارل فينسون) تشير إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول بعث رسالة مفادها أنها قادرة على استخدام القوة ضد خصم خطير. على الصعيد الدولي، كتبت (وول ستريت جورنال) أن الانتخابات التشريعية المبكرة التي دعت إليها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في يونيو المقبل سيهيمن عليها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو الموضوع الأهم في السياسة البريطانية منذ قرار الاستفتاء بهذا الشأن. وحسب الصحيفة، فإن ماي تسعى جاهدة لضمان أغلبية برلمانية قوية ومستقرة خلال فترة المفاوضات من أجل الخروج من المجموعة الأوروبية. وأشارت في هذا الصدد إلى أن رئيسة حكومة المحافظين بررت هذا الاقتراع بالرغبة في تحقيق الاستقرار والوحدة خلال عامين من المفاوضات التي تؤدي إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مبرزة أن الوضع الحالي للمعارضة يضعف قدرة مفاوضات لندن أمام الكتلة الأوروبية في هذا الملف المعقد. بكندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن وزير المالية الفدرالي، بيل مورنو، يعتزم الاستفادة من الاجتماع الوزاري لدول مجموعة ال20 خلال هذا الأسبوع في واشنطن، من أجل التذكير بأن مرسوم "اشتر أمريكيا، شغل أمريكيا" للرئيس دونالد ترامب سيتعارض مع المصالح التجارية لكندا. وحسب المسؤولين الكنديين، فإن المرسوم الرئاسي "اشتر أمريكيا وشغل أمريكيا" سيكون مخالفا لأحكام اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا) الذي يحمي حاليا كندا ضد مثل هاته التدابير الحمائية، تشير الصحيفة. من جهتها، قالت صحيفة (لو دوفوار) إن الحكومة الفدرالية لا تزال تتجاهل أي قوانين سيتم تطبيقها على محميات السكان الأصليين عندما يتم تقنين الماريخوانا، مشيرة إلى أنه غداة تقديم مشروع القانون الهادف لتقنين هذه المادة المخدرة، فإن حكومة أوتاوا لا تزال تتساءل حول تنفيذ التشريع الجديد في مجتمعات السكان الأصليين في كندا، حيث تتعايش السلطات الإقليمية والفدرالية مع تلك التي تعود إلى هذه المحميات. من جانبها، كتبت (لوسولاي) أنه على الرغم من وعودهم، فإن الليبراليين بزعامة جوستان ترودو، كما هو حال المحافظين أنفسهم، يحاولون تقويض عمل المدير البرلماني للميزانية، مشيرة إلى أنه حتى إذا كان الأخير كسب استقلالية مع مشروع قانون "سي 44" الذي وضعته الحكومة، فإنه سيكون متوجبا عليه الحصول على موافقة على مخطط عمله السنوي من قبل رئيسي مجلسي العموم والشيوخ. على صعيد آخر، أبرزت (لو جورنال دو مونريال) أن وزير الصحة الكيبيكي، غايتان باريت، يعتقد أنه سيكون "غير معقولا" بالنسبة لحكومة كيبيك عدم التوقيع على اتفاق مع أوتاوا بشأن التحويلات الفدرالية في مجال الصحة. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه للمرة الثانية أجل مجلس النواب المصادقة على قانون الأمن الداخلي، مشيرة إلى أن منسق الحزب الثوري المؤسساتي، سيزار كاماتشو كويروز، قال إنه عندما صار الآن النص عمليا جاهزا فإن الظروف السياسية تصعب الموافقة عليه في الدورة العادية الحالية للمجلس، التي تنتهي في اليوم الأخير من شهر أبريل الجاري. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فقالت إن ارتفاع القروض الممنوحة من قبل معهد الصندوق الوطني للإسكان بالنسبة للعاملين إلى 1.6 مليون بيزو سيفتح إمكانية لاقتناء مساكن في أحياء أفضل تقع في مدينة مكسيكو سيتي، مشيرة إلى أنه منذ الرابع من أبريل الجاري أضحى بإمكان الأشخاص طلب قرض إلى غاية مليون و664 ألف بيزو.