كاريكاتير حسن عين الحياة من أسبوعية المشعل "" فتحت مصالح الأمن بتعليمات من الملك محمد السادس تحقيقا أسفر عن تفكيك شبكة متخصصة في تزوير وتقديم شكايات ذات طبيعة اجتماعية بغية الاستفادة من الإنعامات الملكية. واعتقلت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعاون مع مصالح الشرطة القضائية بعدد من المدن عددا من المواطنين الذين دأبوا على التربص بمواكب جلالة الملك أثناء تنقلاته بمختلف العمالات والأقاليم أو خلال جولاته ببعض المدن وتوقفه عند إشارات المرور لتسليمه طلبات من أجل الحصول على منصب شغل أو رخصة نقل أو شكايات كيدية لاتهام مسؤول.. وقادت التحقيقات الأولية مع عدد من المواطنين المتهمين أنهم استفادوا من تسهيلات وتواطؤات من داخل الديوان الملكي ووزارة الداخلية ، وذلك مقابل إتاوات ، وهو ما دفع المصالح الأمنية إلى اعتقال عدد من الموظفين بالقسم الإداري بالديوان الملكي ووزارة الداخلية. وذكرت جريدة "الأحداث المغربية" أن هؤلاء الموظفين كانوا يعمدون إلى الاتصال ببعض المواطنين بنفسهم ، لحثهم على تقديم طلب أو شكاية إلى جلالة الملك للاستفادة من رخصة سياقة مثلا عن طريق أشخاص احترفوا التربص بالمواكب الملكية ، ثم يعملون بعد ذلك على تسريع جميع المراحل من اجل أن يقضي هؤلاء المواطنين حاجاتهم بمقابل مادي. وكشفت التحقيقات الأولية ، أن الظاهرة تعدت الحدود الوطنية إلى تربص مواطنين مغاربة بالموكب الملكي خلال زيارته للسينغال والعديد من الدول الأخرى ، ولم تتوقف تلاعبات هؤلاء الموظفين بالديوان الملكي ووزارة الداخلية عند هذا الحد ، بل همت أيضا التلاعب في منح الحج وتكاليف العلاج بالخارج. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن الملك محمد السادس أصدر تعليماته لكي يجري التحقيق في إطار من الشفافية التامة وان تسلط العدالة الضوء على هذه القضية بكل تشعباتها.