تناولت الصحف الصادرة اليوم الإثنين في منطقة شرق أوروبا عددا من المواضيع من بينها تطور الديمقراطية الداخلية في بولونيا واعتراف روسيا بوثائق جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك واجتماع مجموعة الأورو بشأن الإصلاحات المالية باليونان والعلاقات التركية الخليجية والنقاش الداخلي بشأن اللاجئين في النمسا. ففي بولونيا، تناولت الصحف مواصفات قادة الدول المؤثرة في الساحة الدولية وتطور الديموقراطية الداخلية ببولونيا، حيث كتبت صحيفة "فيبورشا" عن ما يميز قادة الدول المؤثرة في الساحة الدولية وطباعهم السياسي والاجتماعي ،ومدى تأثيرهم السياسي وطنيا ودوليا ،معتبرة أن "الحضور البارز لهؤلاء القادة لا يعود بالضرورة الى خطابهم المقنع أو مبادراتهم الناجحة ،بقدر ما يعود الى خطابهم "الشعبوي"، الذي يدغدغ عواطف كثير من الناس ويلعب على الوتر الحساس لديهم ولا ينفذ الى عمق الواقع ". وأضافت أن قادة العالم الجدد "يتبنون خطابا سياسيا يساهم بشكل كبير في انطواء الدول على نفسها ونبذ الآخر وطغيان البعد الوطني الضيق " ،معتبرة أن هذا الخطاب "يشكل خطرا على العالم ويكرس نزعة شوفينية تعطي مدلولا آخر لما يجب أن يكون عليه العالم ،في الوقت الذي نمت على الساحة الدولية إشكالات لا يمكن معالجتها إلا بتشبيك الجهود الدولية ". ورأت الصحيفة أن "مفهوم كاريزمية قادة الدول قد تغير في الآونة الأخيرة ،فلم يعد الاهتمام بشخصية الرئيس المؤثرة سياسيا على أساس المواقف الصلبة والنظرة الثقابة ووجهة النظر الصائبة ،بقدر ما ارتبطت شخصية عديد من رؤساء قادة الدول الكبيرة بمفاهيم أخرى تلامس جوانب كانت الى حد قريب ثانوية في اختيار رؤساء الدول" ،متسائلة إن كان هذا المنحى "سيستمر أم أنه مجرد سحابة صيف عابرة سرعان ما ستتبدد مع بروز تحديات عالمية تستدعي الحزم أكثر" . صحيفة " بولسكا" تناولت سياق التطور الديموقراطي ببولونيا وخطاب بعض الأحزاب البولونية ،التي تشك في رغبة جهات حكومية الى جر البلاد ،من وجهة نظرهم ،الى الوراء ومحاولة تعطيل بعض المؤسسات الديموقراطية . ورأت الصحيفة أن "حديث بعض أطارف المعارضة عن محاولة تعطيل المؤسسات الديموقراطية هو كلام لا يقوم على أساس ،بالنظر الى التطور الملموس الذي عرفته البلاد ،منذ بداية تسعينات القرن الماضي ،لبناء أسس ديموقراطية متينة تسع لكل البولونيين ،والتزام الدولة وفقا لواجباتها الدستورية ، بالمبادئ الدولية والمقررات السياسية والديموقراطية للاتحاد الاوروبي ،وسعي البلاد المتواصل لضمان التنزيل السليم لحقوق الانسان ومبادئ الحرية الفردية والجماعية والعش الكريم لكل أفراد المجتمع". واعتبرت أن "الخلاف بين الاحزاب السياسية وبين من يدبر الحكم والمعارضة ،يجب أن يبتعد عن التشكيك في المكتسبات الديموقراطية ،ويركز على كيفية تعزيز البناء الديموقراطي ،بطرح أفكار ووجهات نظر صائبة ،تضع نصب أعينها مصالح البلاد وتبتعد عن الارتباطات السياسية بدول أخرى ،وتحرص على تحسين ظروف عيش المجتمع" عوض جره الى "صراعات سياسية عقيمة بخلفيات ضيقة تروم تصفية الحسابات أكثر مما تسعى الى تخليق العامة وتقديم الإضافات الايجابية في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الحيوية ". وفي روسيا، كتبت صحيفة (إزفيستيا) أن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان المعلنتان من جانب واحد جنوب شرق أوكرانيا رحبتا بقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بالوثائق الصادرة فيهما على أراضي روسيا الاتحادية. وأكدت أن ألكسندر زاخارتشينكو رئيس جمهورية دونيتسك اعتبر قرار الرئيس الروسي القاضي بالاعتراف بالوثائق الصادرة عن دونيتسك، شاهدا آخر على الدعم المقدم والذي لن يتوقف من روسيا لأبنائها في حق كفاحهم من أجل بقائهم والحفاظ على ثقافتهم ولغتهم والدفاع عن كرامتهم وشرفهم". من جهته رأى إيغور بلوتنيتسكي رئيس جمهورية لوغانسك في الخطوة الروسية "إشارة ساطعة إلى هوية الشعب الشقيق الحقيقي لجمهورية لوغانسك"، مؤكدا أن أبناء دونيتسك ولوغانسك" سئموا الحرب، وملوا التعرض للقصف وإراقة الدماء وعافوا الألم والخسائر والدمار"، معتبرا أن "الجانب الأوكراني يعكف وبشتى السبل على تعقيد حياة السكان في الجمهوريتين". وأبرزت الصحيفة أن الرئيس الروسي أصدر يوم السبت مرسوما استثنائيا يعترف بجميع الوثائق الرسمية الصادرة عن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين دون اللجوء إلى أوكرانيا ويساويها بالروسية، على أن يستمر العمل بهذا المرسوم ساريا حتى تطبيق أوكرانيا ورعاتها اتفاقات مينسك للتسوية بين كييف ودنباس. من جهتها، أفادت صحيفة (أرغومينتي إي فاكتي) نقلا عن يوري بوريسوف، نائب وزير الدفاع الروسي، بأن العمل على تحديث منظومة الصواريخ المضادة للطائرات "إس 500" يسير وفق الخطة الموضوعة له وسيكون جاهزا بحلول عام 2020. وذكرت الصحيفة أن منظومة صواريخ "إس 500" المضادة للطائرات، هي جيل جديد من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات "أرض-جو"، بإمكانها اعتراض ليس فقط الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، وإنما أيضا الأهداف الجوية (الطائرات والمروحيات والأهداف الجوية الأخرى)، وكذلك الصواريخ من طراز "كروز". وفي اليونان ذكرت صحيفة (كاثيمينيري) أن آمالا ضعيفة في التوصل الى اتفاق بين اليونان والمانحين خلال اجتماع اليوم الإثنين لمجموعة الأورو بشأن الانتهاء من التقويم الثاني لبرنامج الإصلاحات المالية لاثينا مع استمرار الحكومة في رفض مطالب المانحين بتنفيذ إجراءات تقشف جديدة. وأضافت أن أثينا ربما تتقدم بمقترحات جديدة من أجل تجاوز حالة الجمود الراهنة، ما قد يسمح للمانحين بالمواقفة على عودة وفد المفاوضين الى أثينا. صحيفة (إيثنوس) ذكرت أن عدم التوصل الى اتفاق بين اليونان والمانحين يتسبب في ضبابية وتأزم الوضع الاقتصادي للبلاد إذ تراجعت الودائع في البنوك بمبلغ قياسي من 7ر2 مليار أورو في يناير الماضي. وأضافت أن إجمالي ودائع البنوك أصبح 09ر129 مليار أورو في نهاية يناير الماضي من 8ر131 مليار أورو في نهاية ديسمبر الماضي، وهذا على الرغم من استمرار العمل بنظام مراقبة السحب، إذ لا يسمح منذ يونيو 2015 لجميع أصحاب الحسابات البنكية بسحب سوى 420 أورو أسبوعيا. وفي تركيا، كتبت يومية (دايلي صباح) أن تعزيز العلاقات الاقتصادية ومحاربة الإرهاب والتعاون المشترك بين بلدان المنطقة كان ضرورية حتمية لإرساء السلام الدائم والاستقرار في منطقة الخليج وفي الشرق الأوسط. وذكرت الصحيفة في معرض تناولها للزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردغان خلال الأسبوع الماضي لثلاث دول خليجية (البحرن والمملكة العربية السعودية وقطر) أنها تأتي في فترة حرجة بالنسبة لمنطقة الخليج والشرق الأوسط، مؤكدة أن "الفوضى العالمية والتنافس الإقليمي على السلطة تؤثر على المواطنين العاديين والبنية السياسية في الشرق الأوسط وفي العالم الإسلامي برمته". واعتبرت الصحيفة نقلا عن الناطق الرسمي باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أن "هناك حاجة ماسة لتحقيق توازن للقوى بهدف معالجة الصعوبات الاقتصادية والسياسية بهدف الحيلولة دون وقوع نزاعات جديدة". من جهتها، ذكرت صحيفة (ستار) أن الدبلوماسية التركية أعربت عن إدانتها لقرار للبرلمان البلجيكي يوصي بتجميد المساعدات المرتبطة بمسطرة انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي. واعتبرت الصحيفة أن "هذا القرار الأوحادي الجانب الذي تبناه المجلس الوطني لن يساهم في الجهود المشتركة لتطوير العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي. وفي النمسا، تطرقت يومية (دي بريس) للتصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية النمساوي وولفانغ سوبوتكا لقناة (أو إر إف) النمساوية ودافع فيها عن ضرورة تخفيض السقف المحدد هذه السنة لطالبي اللجوء إلى النصف، باستقبال 17 ألف شخص فقط بدل 35 ألف لاجئ كما كان مقررا في مخطط الحكومة. وأضافت الصحيفة أن الوزير برر هذا القرار بأسباب أمنية، مشيرا إلى أن نسبة الجريمة ارتفعت بنسبة 3 في المائة منذ تدفق المهاجرين سنة 2015، وكذا بسبب مخاوف من استمرار المنحى التصاعدي للبطالة، مسجلا أن الحد من سقف استقبال المهاجرين لم يتم اعتماده بعد من قبل شركاء حزبه في الائتلاف الحكومي، الاشتراكيين الديمقراطيين. من جهتها، كتبت صحيفة (دير ستاندار) أن وزير الفنون والثقافة والشؤون الدستورية، طوماس دروزدا، اقترح تغيير اسم ساحة الأبطال، وهي ساحة تاريخية في المقاطعة الأولى لفيينا كانت مسرحا لأحداث كثيرة، إلى "ساحة الجمهورية" أو "ساحة الديمقراطية"، مشيرة إلى أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض من قبل نائب المستشار ورئيس الحزب الشعبي النمساوي رينولد ميترلينهر.