أثارت التصريحات التي أدلى بها محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، والتي كشف خلالها لهسبريس عن تفاصيل الساعات الأخيرة قبل انتخاب رئيس مجلس النواب، استياء عارما داخل حزب الحركة الشعبية، وخصوصا أمينه العام امحند العنصر. واختارت "قيادة السنبلة" أن ترد على ما كشف عنه بنعبد الله بمهاجمته، وذلك على خلفية مطالبته بمساندة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الحكومة وعدم المشاركة فيها، بعدما حصل على رئاسة مجلس النواب؛ وهو ما وصفه قيادي داخل "حزب الكتاب" بأنه "تجاوز للحدود المسموح بها من لدن الأمين العام لحزب الحركة الشعبية". العنصر أكد لهسبريس أنه قرر عدم الخوض من جديد في هذا النقاش؛ "لأننا يجب أن نتجاوز البولميك بين الأحزاب" وفق تعبيره، ثم استغرب تصريحات بنعبد الله التي سجل فيها أنه اقترح حلا بعدما تبين رغبة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في ترشيح الحبيب المالكي، رئيس لجنته الإدارية، لرئاسة مجلس النواب، حيث "ربط تحمل الاتحاديين مسؤولية رئاسة مجلس النواب بضرورة الأخذ بعين الاعتبار الوصول إلى حل توافقي يحفظ ماء وجه رئيس الحكومة"، مبرزا "أن المقترح كان هو مساندة الاتحاد الاشتراكي للحكومة". من جهة ثانية، أكد قيادي داخل حزب التقدم والاشتراكية أن "للحزب مواقف يعبر عنها، وغالبا ما تأخذ بعين الاعتبار من لدن الأحزاب الأخرى"، رافضا الرد بشكل مباشر على ما جاء في تصريحات امحند العنصر التي اعتبر فيها "بنعبد الله رئيسا للحكومة رقم اثنين" بتعبيره. وكان محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، قد أكد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه تم اقتراح ترك الباب مفتوحا بعد تشكيل الحكومة المقبلة لإمكانية التحاق حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بها، مستغربا من كون هذا المقترح هو الآخر لم يتم التعامل معه بإيجابية ولم يتم التوصل بأي رد رسمي عليه.