عمّمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على جميع مساجد المملكة خطبة الجمعة 24 يونيو 2011، وتحدثت وزارة أحمد التوفيق على لسان الخطباء عن الدستور الجديد للمغرب الذي قدم الملك خطوطه العريضة في خطاب 17 يونيو، وقالت عنه أنه جاء ليحقق الإصلاح واستجاب لمطالب المغاربة، وأنه من الواجب التصويت عليه بنعم للسير نحو التقدم والرخاء. وتسلّم خطباء الجمعة في كل ربوع المملكة الخطبة الموحدة يوم الخميس 23 يونيو دون أن يكون لهم الحق في إدخال ما يرونه مناسبا من تعديلات حتى على مستوى الأسلوب حسب ما صرح به عدد منهم ل"هسبريس"، وركزت الخطبة الموحدة على ما أسمته بالمرتكزات الكبرى التي جاء بها مشروع دستور 2011، من بينها التأكيد على إسلامية الدولة وثوابت الأمة والمساواة في الحقوق والواجبات، وكذا إشراك الشباب في الفعل التنموي، وتضمنت الخطبة التي أنصت إليها مرتادو المساجد توجيهات بضرورة المشاركة في استفتاء فاتح يوليوز والتصويت على الدستور بنعم، وحرص معدو الخطبة الموحدة على توظيف آيات قرآنية وأحاديث نبوية تحث على التعاون على البر والتقوى وطاعة الله ورسوله وأولي الأمر والنصح لهم. ورأى ناشطون من المقاطعين للاستفتاء الدستوري في تعميم وزارة الأوقاف لخطبة "نعم للدستور" استغلالا سياسيا لمنبر الجمعة، بالترويج لموقف واحد من الدستور دون أن تعطى فرصة لأصحاب الرأي المخالف الفرصة للتعبير عن مواقفهم من نفس المكان. وسارع الناشطون المشار إليهم إلى نشر ملاحظاتهم وتعليقاتهم على صفحات موقع الفايسبوك، ومنهم من طالب بتخصيص خطبة الجمعة المقبلة لرأي المقاطعين حتى تتحقق المساواة بين الجميع في استعمال ما وُصف بوسائل التواصل الجماهيرية.