تناولت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في منطقة شرق أوربا عددا من المواضيع من بينها أزمة اللاجئين واعتقال الصحافيين في تركيا والتوتر البولوني الفرنسي بعد رفض وارسو شراء مروحيات عسكرية من طراز كارافال. ففي اليونان ذكرت (كاثيمينيري) أن سلطات الهجرة منشغلة بشأن مصير 2500 مهاجر باكستاني اختفوا من مراكز استقبال اللاجئين في بحر إيجة وفروا على ما يبدو بحثا عن مأوى آمن خشية من إعادة ترحيلهم. وأضافت أن هؤلاء المهاجرين غالبيتهم لا تنطبق عليهم مواصفات اللجوء رغم كونهم تقدموا بطلبات وبالتالي فضلوا التوجه الى المدن الكبرى للعيش هناك بعيدا عن مراكز اللجوء. ويتواجد بمراكز الاستقبال الاستثنائية التي أقامتها السلطات في جزر ليسفوس وشيوس وساموس وكوس وليروس أزيد من 12 ألف مهاجر ولاجئ في انتظار دراسة طلباتهم والتقرير بشأنها غير أن غالبية المهاجرين هناك ليسوا من سورية أو أفغانستان والعراق بل أيضا من إيران وإفريقيا وباكستان وغيرها من البلدان التي لا تعتبر في خانة البلدان التي ينطلق على مواطنيها مواصفات اللجوء. ونقلت الصحيفة عن وزير الهجرة اليوناني قوله إنه منذ دخول الاتفاق التركي الاوربي لوقف تدفقات اللاجئين حيز التنفيذ في مارس الماضي نقصت بشكل كبير تدفقات اللاجئين من بلدان الحروب مثل سورية والعراق وتزايدت في المقابل موجهات المهاجرين الاقتصاديين خصوصا من إفريقيا وآسيا والذين يريدون الوصول الى الاتحاد الأوربي لتحسين أوضاعهم المعيشية. صحيفة (تا نيا) ذكرت أن صحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة أكدت أنها "لن تستسلم" وذلك ردا على توقيف الشرطة التركية رئيس تحريرها و12 من صحافييها بتهمة التعامل مع تنظيم الداعية فتح الله غولين. وقالت الصحيفة إن 16 مذكرة توقيف صدرت في حق صحافيين ومسؤولين في الصحيفة المعارضة غير أن ذلك لن يؤثر على عزيمتها حيث أكدت في موقعها على الانترنيت أنها "ستناضل حتى النهاية من أجل الديموقراطية والحرية". وذكرت النيابة العامة لاسطنبول أن الاعتقال يجري في إطار تحقيق في "نشاطات ارهابية" مرتبطة بحركة غولين الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة، وبحزب العمال الكردستاني. وفي بولونيا تطرقت (غازيتا براونا) الى التوتر في العلاقات بين وارسووفرنسا إثر رفض بولونيا شراء مروحيات عسكرية متعددة المهام من طراز كارافال من شركة إيرباص، وذكرت أن بولونيا التي أصبحت معزولة تسعى لتصحيح المشكل القائم مع فرنسا. وتناولت تصريحات وزير الخارجية البولوني ويتولد واسزوكيفسكي التي أكد فيها ان بلاده مستعدة لفتح مفاوضات مع فرنسا للحصول على مروحيات كارافال وقال إن الجيش البولوني مايزال مهتما بهذا النوع من المروحيات. وقالت الصحيفة أن الموقف نفسه يدعمه الرئيس البولوني اندري دودا الذي أعرب عن رغبة بلاده عدم وقف تعاونها مع فرنسا التي تعد شريكا هاما. صحيفة (بولسكا) لاحظت أن بولونيا تفقد مكانتها داخل أسرتها الاوربية بفعل رفض شراء مروحيات كارافال وتفضيل مروحيات بلاك هوك الامريكية عليها وذلك على الرغم من اتفاق موقع في هذا السياق من رئيس الحكومة البولونية السابق والذي ترفض الحكومة المحافظة الحالية تطبيقه. وأضافت الصحيفة أنه علاوة على فرنسا للحكومة البولونية المحافظة علاقات متوترة مع ألمانيا حيث تنظر المستشارة أنجيلا ميركيل بسلبية لعدم إتمام وارسو لصفقة مروحيات كارافال. وقالت الصحيفة إن بولونيا جزء من الأسرة الأوربية وعليها تفضيل التعامل مع المؤسسات الاوربية وليس أطرافا اخرى كالولايات المتحدة. وفي تركيا كتبت (الحرية ديلي نيوز) أن حزبين من المعارضة نددا باعتقال رئيس تحرير ومجموعة من الصحافيين والعاملين بصحيفة (كوم حريات) التي تصدر ايضا صحيفة (جمهورييت) المعارضة مؤكدة ان الحكومة تتجاوز مستوى قمع غير مسبوق في حق المعارضة. وانتقد زعيم حزب جمهورية الشعوب كمال كيسيلدار أوغلو قرار الحكومة تحويل المحاولة الانقلابية الفاشلة الى مناسبة لقمع المثقفين والكتاب والصحافيين. كما تأسف لكون الحكومة تسعى لتغيير الدستور بقوانين استثنائية تصدر في حالة الطوارئ ومراسيم قوانين وقال ان جزء كبيرا من المسؤولية يقع على عاتق المحكمة الدستورية. وأضاف أنه لو كانت هذه المحكمة قد رفضت كما طلب حزب الشعب الجمهوري تلك القوانين باعتبارها منافية للدستور لما كان حدث كل ذلك داعيا جميع المثقفين والكتاب إلى الدفاع عن حرية الصحافة ضد حملات القمع. وأوضحت الصحيفة أن زعيم حزب جمهورية الشعوب المقرب من الأكراد صلاح الدين ديميرتاش انتقد قرار اعتقال الصحافيين وحملة القمع التي تستهدفهم كما تستهدف المنشقين والمعارضين. صحيفة (ديلي صباح) تناولت عملية تحرير الرقة من قبضة داعش والتي ستنطلق مباشرة بعد تحرير الموصل وقالت إن العملية يجب أن تشارك فيها الجيوش النظامية وليس الميليشيات. وأضافت أن تركيا تراقب عن كثب تطورات الوضع في الموصل وحذرت غير ما مرة من سعي بعض الأطراف لتغيير التركيبة الديمغرافية في المدينة من خلال استقدام الشيعة وهو ما قد يتسبب في عدم استقرار. وقالت إن تركيا لن تسكت في حال إقدام ميليشيا الحشد الشعبي الشيعية والتي تشارك في العملية على القيام بأعمال تطهير عرقي او عقائدي في تلعفر التي تحاصرها.