اهتمت الصحف الصادرة في منطقة شرق أوربا اليوم السبت بقضايا مختلفة من بينها مديونية اليونان وإلغاء بولونيا لصفقة شراء مروحيات عسكرية من إيرباص والدور التركي في معركة الموصل. ففي اليونان كتبت (إيثنوس) أن مباحثات الوفد اليوناني في بروكسيل بخصوص ملف التخفيص من مديونية البلاد يبدو أنها لم تثمر ويتعين بذل المزيد من الجهد حيث نفى رئيس البرلمان الأوربي مارتن شولتز بعد لقائه برئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس أن يكون ات خ ذ أي مبادرة لطرح الموضوع على طاول المفاوضات الاوربية. وقالت الصحيفة إن المسؤولين الاوربيين تعاملوا مع الموضوع بنوع من التجاهل في وقت كان فيه تسيبراس يعول بقوة على تفهم من جانبهم. صحيفة (تا نيا) ذكرت أنه بعد لقاء تسيبراس والرئيس الفرنسي أظهر هولاند تفهما وأعرب عن رغبة الحكومة الفرنسية في الضغط من أجل إيجاد حلول مستدامة للمديونية اليونانية والعمل على إزالة أجواء الضبابية التي تؤثر سلبا على الاقتصاد اليوناني ولإظهار أن أوربا قادرة على حل مشاكلها. وأضافت الصحيفة أنه في المقابل عبرت المستشارة الألمانية عن موقف فاتر تجاه ملف المديونية خلال لقائها بتسيبراس. وأشارت الى أنها حرصت على تأكيد دعمها لليونان في ملف اللاجئين سواء على المستوى الثنائي أو الأوربي، وتسريع عمليات إعادة توزيعهم في بلدان أوربية أخرى. وأضافت الصحيفة أنه بالتزامن مع لقاءات تسيبراس أطلق وزير المالية الألماني المحافظ وولفغانغ شوبليه تصريحات كانت بمثابة ماء بارد على مفاوضات المديونية اليونانية، معتبرا أن مشكل اليونان ليس هو مديونيتها بل افتقادها للتنافسية الاقتصادية وعدم قدرتها على تنفيذ حكامة إدارية ناجعة وفعالة. وفي بولونيا طالبت المعارضة الليبرالية بلجنة تحقيق حول معايير الصفقة التي أطلقتها الحكومة البولونية المحافظة لحزب القانون والعدالة لشراء مروحيات عسكرية بعد عدولها عن صفقة شراء 50 مروحية متعددة المهام من طراز كارافال من شركة ايرباص الاوربية. صحيفة (ريسبوبليكا) ذكرت أن حزب القاعدة المدنية يفضل إحداث لجنة مستقلة لتسليط الضوء على الصفقة التي اطلقتها وزارة الدفاع ومنحت بموجبها أفضلية لمروحيات امريكية بعد إلغائها صفقة كارافال التي تم التوصل اليها خلال الحكومة الليبيرالية السابقة، وتسبب ذلك في فتور كبير في العلاقات الفرنسية البولونية حيث ألغى الرئيس هولاند زيارة كانت مبرمجة مطلع أكتوبر الجاري لوارسو. وقالت الصحيفة إن الحكومة الحالية تراجعت عن التزامات الحكومة السابقة مضيفة أن المعارضة تطالب بان يتم التدقيق في مختلف عقود التسلح التي ابرمتها الحكومة الحالية بكل شفافية وذلك بهدف وضع حد لاتهامات المحافظين من ان صفقات الحكومة السابقة كانت تتضمن خروقات . صحيفة (بولسكا) ذكرت من جانبها ان طلب المعارضة تشكيل لجنة تحقيق يأتي بعد ان طلب وزير الدفاع من السلطة البولونية المكلفة بمحاربة الفساد التحقيق في صفقة مروحيات كارافال. ويتهم الوزير ايرباص بكونها روجت معلومات خاطئة حول فرص التشغيل التي ستتيحها في المصانع المرتبطة بها ببولونيا مثل هذه الصفقة. وأضافت أن وارسو تحمل كل المسؤولية لايرباص في التراجع عن الصفقة وتقول ان عرضها كان ناقصا بالمقارنة مع قيمة الصفقة البالغة 14ر3 مليار اورو. وفي تركيا كتبت (ديلي صباح) ان انقرة يتعين عليها المشاركة بقوة في العمليات العسكرية على حدودها خصوصا وانها تواجه ارهابيي داعش والمنظمات الارهابية الكردية. وقالت إن أنقرةوبغداد توصلتا إلى اتفاق مبدئي حول الدور التركي في عملية تحرير الموصل، التي أطلقها الجيش العراقي الاثنين الماضي، مؤكدة ضرورة مشاركة أنقرة في العملية. ونقلت عن وزير الدفاع الامريكي قوله أن القرار النهائي بشأن هذه المسألة يتطلب موافقة الحكومة العراقية في بغداد، غير أنه اضاف "نحن على قناعة أن تركيا قادرة على فعل أشياء من شأنها أن تكون فعالة جدا في مكافحة داعش". واشار الى أن "العراق يعلم أن تركيا عضو في التحالف الدولي لمكافحة داعش، وأنها ستشارك بشكل فعال في مكافحة التنظيم في العراق". صحيفة (يني شفق) نقلت عن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم قوله "نحن معنيون بالتطورات في الموصل والعراق بكافة جوانبها، لأن لدينا حدودا مشتركة مع هذا البلد بطول 350 كلم، والتنظيمات الإرهابية تعبر الحدود وتزعجنا". وأضاف أنه يجب أن يولي العراق أهمية لضبط حدوده لمنع تسلل تلك التنظيمات، وأن حكومته "لديها الحق في اتخاذ كافة التدابير من أجل حماية الأمن والسلام في البلاد؛ حال عجزت حكومة بغداد عن ضبط ممارسات التنظيمات الإرهابية الموجودة بالعراق".