تناولت الصحف الصادرة اليوم الجمعة في منطقة شرق أوربا عددا من القضايا من بينها التوتر الفرنسي البولوني حول صفقة أسلحة والتدخل التركي في شمال سورية. ففي اليونان ذكرت صحيفة (تا نيا) أن اعتداء بعبوة متفجرة استهدف ليل الأربعاء الخميس مكتبة لليمين المتطرف في وسط أثينا ومنزل أحد القضاة وتسبب بأضرار طفيفة، في عملية جديدة تنسب لجماعات الفوضويين التي ازدادت وتيرتها بفعل الازمة الاقتصادية في البلاد. وأوضحت الصحيفة أن الانفجار كان ضعيفا وكان يرمي فقط للتخويف، إذ أن الجماعة اتصلت هاتفيا بصحيفة يومية يسارية لإخبارها بمكان وساعة الانفجار قبل أن تتوجه الشرطة للمكان وتطوقه في منطقة ايخاركيا وسط المدينة والذي تتركز فيه احتجاجات اليمين المتطرف. وحسب الصحيفة فإن المكتبة المستهدفة تعرضت في السابق لهجمات لم تسفر إلا عن أضرار مادية، وتضم البناية التي تقع فيها المكتبة، منزل مدعي محكمة الاستئناف في أثينا. صحيفة (إيثنوس) ذكرت أن جماعة يونانية مسلحة تطلق على نفسها جماعة (مؤامرة خلايا النار) أعلنت المسؤولية عن الانفجار وحذرت من أن ضربتها المقبلة لن تقتصر على أضرار مادية. وقالت إن التفجير جاء دعما لأعضائها المسجونين وغيرهم من "السجناء السياسيين" في اليونان متهمة المدعي المستهدف بحفظ القضايا لحماية مصالح الشركات. ونقلت الصحيفة عن بيان للجماعة بثته عبر الانترنت "اخترنا ضربة رمزية تهدف إلحاق أضرار مادية فقط لكن في المستقبل لن تتقيد الجماعة بذلك." ووفقا للصحيفة فقد عرفت الجماعة في البداية بإشعال حرائق لكنها اتجهت للتفجيرات في مايو 2009، وفي 2011 حكم على ستة من أعضائها بالسجن لمدد تراوحت بين 11 و37 عاما. ووفق الصحف اليونانية فقد قعت مئات الاعتداءات بالعبوات المتفجرة أو الحارقة وأحدثت اضرارا مادية ضد اهداف اقتصادية او سياسية او دبلوماسية في البلاد في العقد الاخير، وعزتها الشرطة الى التطرف المحلي لكن هذه الاعتداءات تضاءلت في السنوات الأخيرة، بعد تفكيك مجموعات منبثقة من الفوضويين. وفي بولونيا تناولت الصحف العلاقات الفرنسية البولونية المتوترة بعد إلغاء وارسو صفقة لاقتناء 50 مروحية من طراز كارافال متعددة المهام من شركة إيرباص واختيارها اقتناء مروحيات بلاك هوك الامريكية. صحيفة (ريسبوبليكا) كتبت أن فرنسا رفضت طلبا لرجال أعمال بولونيين بالمشاركة في معرض بفرنسا وذلك ردا على رفض وارسو للصفقة. وأشارت إلى أن الحكومة البولونية المحافظة حاولت التخفيف من التوتر بين البلدين من خلال إطلاق عروض جديد لتزويد الجيش البولوني بمروحيات عسكرية، مضيفة أن هذا العرض يهدف تعويض مجموعة إيرباص التي بإمكانها المشاركة. وبعد أن أكدت أن بولونيا في حاجة ل 21 مروحية أمريكية مصنعة في بولونيا من طراز بلاك هوك تسلم اثنتان منها هذه السنة و17 العام المقبل ذكرت أن فرنسا وبلدان أوربية أخرى تنتقد الحكومة البولونية للجوئها للشركات الامريكية بدل تشجيع الصناعة الاوربية والتي تعتبر إيرباص أحد أعمدتها. صحيفة (ناسز تزينيك) كتبت أن بولونيا عبر وزير الدفاع انطوني ماسيريفسكي اتهمت ايرباص بكونها مسؤولة عن الغاء الصفقة ويتعين عليها تقديم تعويضات لبولونيا عن الخسائر المالية التي لحقت بها. وأضافت الصحيفة ان العلاقات بين البلدين تعرف مزيدا من التوتر بعد الغاء المسؤولين الفرنسيين لعدد من الزيارات وتضع حكومة الوزيرة الاولى بياتا سيزدلو في موقف المخل بالالتزامات المبرمة ابان حكومة دونالد تاسك الذي يشغل حاليا منصب رئيس المجلس الاوربي. وفي تركيا كتبت (ييني أكيت) أن الحرب التي تخوضها أنقرة ضد الارهاب أدت الى تراجع نفوذ داعش في سورية مع إقامة منطقة امنة لأكثر من الف كلم مربع على طول الحدود التركية السورية الى غرب نهر الفرات، مضيفة أن تركيا ستقوم باللازم في حال استمرت الهجمات الإرهابية في شرق نهر الفرات. وذكرت الصحيفة أن داعش معزولة حاليا في سورية وتحاول إيجاد منفذ الى تركيا، مضيفة أنه بالاضافة الى العمليات المنجزة فإن قدرات مناورة منظمة الحزب العمال الكردستاني تقلصت بشكل كبير وتم إفشال عدد من مخططاتها الارهابية واعتقال 269 انتحاريا. صحيفة (ديلي صباح) ذكرت أن مشاركة القوات التركية في معركة تحرير الموصل من قبضة داعش لاقت ترحيبا واسعا من سكان المدينة، حيث يرون أن في مشاركتها استبعادا لشبهة "الطائفية" عن المعركة، فضلا عن أنها قوات عسكرية نظامية تتمتع بالانضباط، وليست ميليشيات تسعى للقتل والثأر. وأضافت أن الموصليين يرحبون على نحو واسع بمشاركة القوات التركية في السيطرة على الوضع ميدانيا وإسناد المقاتلين السنة.