تناولت الصحف الصادرة اليوم الإثنين في منطقة شرق أوربا عددا من القضايا من بينها الخلاف الفرنسي البولوني حول إلغاء عقد لشراء مروحيات عسكرية من ط راز رافال، والاستعدادات لتحرير الموصل في العراق. ففي بولونيا تناولت الصحف البرود في العلاقات بين وارسو وباريس بعد إلغاء بولونيا عقدا أبرمته الحكومة السابقة لشراء مروحيات من طراز كارافال من مجموعة ايرباص. صحيفة (غازيتا ويبروفسكا) ذكرت أن أولى نتائج التراجع البولوني عن الصفقة هو قرار فرنسا تأجيل انعقاد اللجنة العليا للمشاورات الفرنسية البولونية التي كانت متوقعة في 13 أكتوبر في وارسو بحضور الرئيس فرانسوا هولاند. وأضافت انه تم كذلك تأجيل زيارة وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الى وارسو والتي كانت متوقعة اليوم الإثنين. وأشارت الصحيفة الى أن العقد كان يهم شراء 50 مروحية من طراز كارافال متعددة المهام بقيمة 4ر2 مليار أورو. وأضافت أن العقد سبق وأن تم التفاوض بشأنه بين الحكومة البولونية السابقة والحكومة الفرنسية. ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع السابق طوماس سيمونياك والذي يوجد حاليا في صفوف المعارضة، قوله إن إلغاء العقد راجع لاسباب سياسية وربما يتمثل الهدف في الرغبة في استخدام تلك الموارد المالية في مجالات دفاعية أخرى. صحيفة (بولسكا) ذكرت من جانبها أن نائب وزير الدفاع في الحكومة السابقة لحزب القاعدة المدنية المعارض سيزلاو مروشيك اعتبر أن إلغاء العقد شكل خبرا سيئا لان الجيش البولوني في حاجة ماسة لهذه المروحيات القتالية متعددة المهام وكانت ستتيح أيضا للمصانع البولونية الحصول على تكنلوجيات جديدة متطورة. و في اليونان ذكرت (كاثيمينيري) أن صندوق النقد الدولي قرر أخيرا عدم مشاركته في البرنامج الثالث للإنقاذ الاقتصادي لليونان الذي توصلت له أثينا مع الاتحاد الاوربي في يوليوز 2015 بقيمة 86 مليار أورو على مدى ثلاث سنوات. وأضافت الصحيفة أن الصندوق سيقتصر دوره على تقديم الإستشارات، مشيرة الى أنه لديه خلافات عميقة مع الأوربيين حيث يرى ضرورة قيامهم أولا بتخفيف مديونية اليونان الثقيلة لكون أثينا غير قادرة على سدادها على المديين المتوسط والطويل. وأشارت الصحيفة الى أن صندوق النقد الدولي سبق وأن طرح موضوع التخفيف من مديونية اليونان التي تبلغ حاليا 320 مليار أورو أو نحو 170 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وقيام أثينا بإصلاحات اقتصادية ومالية عميقة لكن الأوربيين وبالخصوص ألمانيا يرون أنه لا يتطلب الأمر في الوقت الراهن إجراء أي تخفيض في المديونية بل ربما فقط تمديد فترات السماح. صحيفة (تا نيا) ذكرت أن ألمانيا ووزير ماليتها المحافظ وولفغانغ شوبليه هو من كان في البدء وراء انضمام صندوق النقد الدولي لبرامج الإنقاذ اليونانية وهو الذي مايزال يصر على مشاركة الصندوق في تمويل الخطة الثالثة بقيمة 86 مليار أورو ، كما أنه هو الأكثر تشددا في رفض أي تخفيض في ديون اليونان. وفي تركيا كتبت (ييني شفق) أن السنة في الموصل لا يتعين إجبارهم على الخيار ما بين داعش والميليشيات الشيعية، وذلك في اشارة الى الهجوم المتوقع لتحرير المدينة من قبضة داعش وتسعى الحكومة العراقية أن تكون الميليشيات الشيعية هي قطب الرحى في العملية. واضافت الصحيفة أن منح الموصل للميليشيات الشيعية القادمة من مناطق بعيدة لن يضمن لا السلم ولا الاستقرار، بل في المقابل سوف لن يعمل سوى على تقوية المشاكل المتواجدة في المنطقة. وأشارت الى أنه مثلما حصل إبان تحرير مدينة جرابلس شمال سورية من قبضة داعش تأمل أنقرة في أن يتم تسليم المدينة بعد تحريرها للقوى المحلية. صحيفة (ستار) ذكرت من جانبها أنه لغاية الآن تبين أن الحرب ضد داعش لم تكن فعالة وذلك لغياب استراتيجية مبنية على النتائج. وأضافت أن تركيا بينت من خلال عملية (درع الفرات) التي قامت بها في سورية أن استراتيجية متينة تعطي نتائج مثل ما حدث في جرابلس، مضيفة أنه يتعين مواصلة هذا النوع من العمليات للقضاء نهائيا على تواجد داعش في سورية والعراق. صحيفة (الحرية ديلي نيوز) ذكرت من جانبها أن الولاياتالمتحدة أكدت لأنقرة أنه لن يشارك في عملية تحرير الموصل المقاتلون الاكراد من وحدات حماية الشعب الميليشيا الكردية السورية المنضوية تحت لواء حزب العمال الكردستاني والحليفة لواشنطن في المنطقة. وأضافت الصحيفة استنادا لمصادر ديبلوماسية أن تركيا تأخذ هذه الضمانات بجدية لكنها تنتظر رؤية النتائج بالملموس في الميدان.