تزامنا مع اليوم العالمي للممرض، الذي يُصادف الثاني عشر من ماي من كل سنة، نظم العشرات من الممرضين والتقنيين بجهة الداخلة وادي الذهب، الخميس، وقفة احتجاجية أمام إدارة مستشفى الحسن الثاني بالداخلة، وذلك "تضامنا مع ممرضتين متابعتين في قضية خطأ طبي". وردّد المحتجون شعارات استنكارية وتنديدية بما وصفوه ب"أوضاعهم الإدارية والاجتماعية وسياسة الأذان الصماء التي تنهجها وزارة الصحة"، كما رفعوا لافتات مطالبة بإسراع إخراج قانون التمريض للوجود، "تماشيا مع دور الممرض ومكانته داخل المنظومة الصحية"، على حدّ تعبيرهم. عبد الله توفيق، ممرض في التخدير والإنعاش فاعل نقابي، حمّل، في تصريح صحافي، المسؤولية إلى وزارة الصحة، في غياب قانون يؤطر عمل الممرض ويُحدد مهامه ومسؤوليته؛ إذ "يجد نفسه محصورا بين مطرقة القانون وسندان مطالب المواطنين، مما يزج به في متاهات المحاكم بقضايا لا يتحمّل مسؤوليتها، كما حدث بالضبط مع الممرضتين المزاولتين بمستشفى الحسن الثاني بالداخلة''. الحسين أمخوخ، تقني إسعاف بمستشفى الحسن الثاني بالداخلة عضو التنسيقية المحلية للأطر شبه الطبية والتقنية، عبّر عن تضامن تنسيقيته مع الممرّضتين المتابعتين قضائيا، محملا، بدوره، الوزارة الوصية "كامل المسؤولية في ما آلت إليه أوضاع الشغيلة الصحية"، مطالبا ب"التعجيل بإخراج قانون مزاولة مهنه تقني إسعاف إلى حيز الوجود، والشيء نفسه بالنسبة لفئة الممرضين''. وكان بيان صادر عن التنسيقية المحلية للأطر شبه الطبية والتقنية العاملة بجهة الداخلة وادي الذهب، الداعي إلى الوقفة، قد حمل وزارة الصحة المسؤولية كاملة في ما "تتعرض له الأطر التمريضية والتقنية من متابعات قضائية متكررة، في ظل غياب قانون يؤطر هذه المهن"، مطالبا بتأمين جميع العاملين بقطاع الصحة ل"تغطية نفقات الأحكام القضائية".