يخوض عمال مناجم جبل عوام، ضواحي مريرت، اعتصاما مفتوحا منذ بداية الأسبوع الجاري بعمق أكثر من 500 متر في باطن الأرض، بسبب موافقة إدارة الشركة على ملف مطلبي تقدمت به نقابة الاتحاد المغربي للشغل، يتمثل، أساسا، في إنجاز مشروع بئر "إِغْرَمْ أوْسَّارْ"، عمقه يزيد عن 1000 متر، وقيمته المالية أكثر من 24 مليار سنتيم. عزيز أفوغال، الكاتب المحلي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، قال في تصريح لهسبريس: "إن حوالي 600 عامل، من أصل 680 من العمال الرسميين والمؤقتين، يواصلون عملهم بمناجم تويسيت بشكل عادي، والفرع المحلي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالغرب هو الذي دعا إلى الاعتصام ضد مشروع حققنا من خلاله الاستجابة إلى عدة مطالب ستعود بالربح الكثير على جل العمال المنتجين بالمناجم". من جانبه، قال عبد الرحيم الصحراوي، الكاتب المحلي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، في تصريح لهسبريس: "فوجئ عمال المناجم بنشر اتفاقية مع الإدارة لإنجاز مشروع إِغْرَمْ أوْسَّارْ دون إشراك مناديب العمال، ونحن نطالب بملف مطلبي لسنة واحدة كتجربة أولية ثم ننظر في الأمر". أما عبد العالي الجيراري، المدير الإقليمي للطاقة والمعادن بخنيفرة، وفي تصريح لهسبريس، قال: "يجب على جميع الأطراف الجلوس إلى طاولة واحدة والتحلي بالصبر وتقديم تنازلات حتى تضمن مناجم جبل عوام الاستمرارية في العمل، لأنها تلعب دورا محوريا في اقتصاد المدينة برمتها، أما الشركات فيمكنها أن ترحل إلى مكان آخر بحثا عن العمل، والخاسر في هذه الحالة حوالي 700 عامل وغيرهم من ساكنة مريرت".