في رد فعل تعسفي لها، أقدمت الشركة المنجمية تويسيت بمناجم عوام على التلويح بطرد مجموعة من العمال، أفادت مصادرنا أن عددهم ثمانية عمال، ستة منهم من مقاولة «تيكترا» واثنان من مقاولة «كولد مين»، على خلفية انخراطهم في الإضراب الناجح الذي عاشته مناجم جبل عوام على مدى أكثر من أسبوع، ما نتج عنه أزمة في عملية الإنتاج بمنجمي سيدي أحمد وإغرم أوسار، وهو الإضراب الذي أرفقه العمال بمسيرة حاشدة على الأقدام انطلقت من إغرم أوسار إلى قلب مدينة مريرت. العمال المستهدفون، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، غير مرسمين، إذ يتم استغلالهم خارج القوانين والمواثيق في إطار المقاولات بالمناولة، ما حملهم إلى الانضمام لزملائهم المضربين للمطالبة بإنصافهم وإيجاد حلول معقولة ومنطقية وإنسانية لوضعيتهم. وكان المضربون قد رفعوا معركتهم الاحتجاجية إثر حوار جرى بين ممثلين عن نقابة معينة وإدارة الشركة، ما أكد تخمينات العمال المحتجين الذين استطاعوا الانفلات من «وصاية» هذه النقابة المتحكمة في مصير العمال، منذ عهد طويل، وتمردوا خارج يدها حين بدت في رأيهم، حسب تصريحات متطابقة، تخدم سياسة الباطرونا أكثر ما تخدم الانتظارات العمالية والحريات النقابية، ولم يكن متوقعا أن يأتي الطرد التعسفي للعمال الثمانية بعد تمكن النقابة المذكورة من دفع المضربين إلى القبول بنتائج الحوار رغم عدم رقيها إلى مستوى انتظاراتهم.