أكد أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أمس ببوردو، حرص الوزارة على تعزيز الروابط بين الجالية المغربية المقيمة بالخارج ووطنها الأم، والدفاع عن مصالحها في بلدان الاستقبال. وأضاف بيرو، في تدخل له خلال الأيام الوطنية لأفارقة العالم، التي نظمت ببوردو (جنوب غرب فرسا) يومي 29 و30 أبريل، أن الملك محمد السادس يحرص على الاهتمام بأوضاع المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، بما يتيح بروز وإعداد أجيال تحظى بفرص النجاح وتكون قادرة على إثبات ذاتها في كافة المجالات، مذكرا في هذا السياق بالزيارة التي قام بها الملك إلى القنصلية العامة للمملكة بأورلي، والتي تؤكد الاهتمام الخاص الذي يوليه لمغاربة العالم وانخراطه الثابت للاستجابة لانتظاراتهم. وأبرز بيرو العناية الخاصة التي يحيط بها الملك محمد السادس أفراد الجالية المغربية بالخارج ولقضاياهم وانشغالاتهم، وعطف ورضا العاهل المغربي عن هذه الشريحة من المجتمع المغربي، وحرصه على الاستجابة لمختلف انشغالاتها. وقال الوزير خلال هذا اللقاء، الذي حضرته عدة شخصيات إفريقية وفرنسية ومغربية، إن الجالية المغربية بالخارج، الفخورة بثقافة بلدان الاستقبال، تحرص على تعزيز ارتباطها بالوطن الأم، وبتشبثها بهويتها، مشددا على ضرورة الحرص على النجاح الدراسي لأبناء مغاربة الخارج من أجل أن يتمكنوا من المساهمة في تطور مجتمعاتهم، وتطور علاقات بلدهم الأصلي مع بلد الاستقبال. من ناحية أخرى تطرق الوزير لسياسة الهجرة التي ينهجها المغرب، والتي تتوخى تمكين مواطني إفريقيا جنوب الصحراء من الإقامة والعمل داخل المغرب. وعلى هامش اللقاء أجرى أنيس بيرو لقاء مع عمدة مدينة بوردو الان جوبي، تم خلاله التذكير بدور الجالية المغربية بفرنسا وخاصة ببوردو. كما جرى التطرق خلال اللقاء لانشغالات أفراد الجالية المغربية بهذه المدينة، خاصة ما يتعلق بالجانب التربوي والتعليمي. وتطرقت الندوة التي توزعت على ندوات وموائد مستديرة لعدد من القضايا المرتبطة بدور أفارقة الشتات بكل من فرنسا وإفريقيا، ومساهمتهم في تنمية القارة الإفريقية.