عقد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة السيد أنيس بيرو، اليوم السبت بليبروفيل، لقاءا تواصليا مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالغابون تم خلاله استعراض انشغالات ومشاكل وانتظارات الجالية المغربية بهذا البلد. وبهذه المناسبة ذكر السيد أنيس بيرو بالعناية السامية التي ما فتئ يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمغاربة المقيمين بالخارج ، منوها بالعلاقات المتينة والصداقة المتميزة التي تربط المغرب والغابون سواء على مستوى قائدي البلدين أو على مستوى الشعبين الشقيقين. من جهتهم عبر أفراد الجالية المغربية عن تشبثهم غير المشروط بوطنهم الأم، وانتهزوا فرصة اللقاء لطرح مختلف المشاكل والانشغالات التي تواجههم وانتظاراتهم من الحكومة من أجل تسوية هذه المشاكل. وهكذا تطرقت المداخلات لعدد من الجوانب التربوية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وسجل عدد من افراد الجالية بالخصوص غياب قنوات تواصلية مع البلد الأم وكذا غياب التنسيق والتعاون في بلد الاستقبال وهو ما يؤثر سلبا على الدفاع عن مصالحهم. وقد أبرز السيد بيرو للحاضرين الجهود المبذولة من أجل الدفاع عن مصالح أفراد الجالية المغربية بالغابون وصيانة حقوقهم، موضحا أن زيارته لليبروفيل شكلت فرصة استعرض خلالها مع عدد من المسؤولين الحكوميين السبل الكفيلة بتحسين ظروف إقامتهم بهذا البلد. وقال إن السلطات الغابونية أبدت استعدادا واضحا من أجل التعاون مع نظيرتها المغربية لإيجاد حلول للمشاكل التي تعترض المغاربة المقيمين بالغابون بما من شأنه تعزيز وتمتين العلاقات الجيدة التي تربط الدولتين والشعبين. كما دعا أفراد الجالية المغربية لأن يتوحدوا وينتظموا في إطار جمعيات حتى يتمكنوا من إيصال صوتهم مذكرا بأن المجتمع المدني يعتبر قوة اقتراحية مهمة. وكان السيد أنيس بيرو قد حل أمس الجمعة بليبروفيل في زيارة عمل للغابون تستغرق يومين ، حيث أجرى سلسلة من المباحثات مع عدد من أعضاء الحكومة الغابونية تطرقت إلى موضوع الجالية المغربية، كما استعرض خلالها السياسة الجديدة للمغرب في مجال الهجرة التي أطلقها جلالة الملك. وفي هذا الصدد تباحث السيد بيرو مع وزير حقوق الانسان وتكافؤ الفرص والغابونيين بالخارج أليكسندر ديسيري توبويو، ووزيرة الرعاية الاجتماعية والتضامن الاجتماعي بريجيتا مبا أنجيل، والوزير المنتدب في الداخلية جون بيير اوييبا.