طالبت قمة "منظمة التعاون الإسلامي"، في مسودة البيان التي توصل إليها وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، إلى إرساء علاقات "حسن الجوار" بين إيران والدول الإسلامية، تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول"، وذلك بحضور الرئيس حسن روحاني. وأدانت القمة، المنعقدة في اسطنبول التركية، الاعتداءات على البعثات السعودية في إيران، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للبحرين، واليمن، وسوريا، والصومال"، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على الأراضي السورية. ورحب بيان قمة "منظمة التعاون الإسلامي" باتفاق الصخيرات المغربية بشأن الحوار الليبي، بالإضافة إلى دعوة كل الدول للامتناع عن التدخل في ليبيا، بما في ذلك تزويد الأطراف بالسلاح، ودعم جهود التحالف العربي لاستعادة الشرعية باليمن والحل السياسي. مسودة البيان التي نقلتها وكالة الأناضول التركية، تضمنت أيضا دعوة أرمينيا إلى "سحب قواتها فورا وبشكل كامل" من إقليم "قره باغ" الأذربيجاني، ودعما ل"القضية العادلة للمسلمين القبارصة الأتراك"، والمفاوضات الأممية من أجل تسوية شاملة لها. كما تضمنت المسودة، التي من المنتظر أن يعتمدها قادة الدول ورؤساء الوفود، خلال مناقشات القمة التي تتواصل حتى يوم غد الجمعة، دعما لتسوية الأزمة السورية وفق بيان "جنيف"، والعملية السياسية برعاية الأممالمتحدة لتحقيق انتقال سياسي يقوده السوريون. وفي هذا السياق، دعت القمة المجتمع الدولي والدول الأعضاء في منظمة التعاون، إلى دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين بأقصى سرعة ممكنة. وبخصوص القضية الفلسطينية، دعت الدول المشاركة في القمة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مبكر، لوضع الآليات المناسبة لتقرير الحماية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال بما في ذلك القدس الشرقية. وحول قضايا مكافحة الإرهاب، تضمنت المسودة دعما ل"التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب"، التي أطلقته السعودية مؤخرا، ودعوة إلى دول منظمة التعاون للانضمام إليه. ودعت مسودة البيان الختامي حكومة ميانمار الجديدة، لحماية حقوق مسلمي الروهينغا، والسماح بوصول المساعدات لهم، والشروع في مصالحة شاملة، مرحبة بعقد القمة الإنسانية العالمية في إسطنبول في مايو المقبل، ودعت جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون للمشاركة فيها على أعلى مستوى. وانطلقت الدورة الثالثة عشر لقمة "منظمة التعاون الإسلامي"، في مدينة إسطنبول التركية، صباح اليوم، تحت شعار: "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام"، ويشارك فيها ممثلون عن أكثر من 50 دولة إسلامية بينهم نحو 30 زعيما.