تنطلق اليوم الأربعاء أعمال القمة الإسلامية في القاهرة الأربعاء بمشاركة 26 زعيماً. ومن المتوقع أن يتصدر الملف السوري أعمال القمة بالإضافة لموضوعي فلسطين ومالي. وتسلمت مصر رئاسة القمة من السنغال في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الخارجية يوم أمس، وتم مناقشة البيان الختامي وأعلنت القاهرة أن القمة يشارك فيها رؤساء دول وحكومات 26 دولة إسلامية من إجمالي 57 عضواً في منظمة التعاون الإسلامي.
وسيشارك في القمة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد السعودي سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس التركي عبد الله جول ، وأمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ، والرئيس الفلسطيني محمودعباس، والرئيس التونسي المنصف المرزوقي، ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وسيعقد القادة جلسة خاصة لمناقشة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وأظهرت مسودة للبيان الختامي لقمة منظمة التعاون الإسلامي اطلعت أن زعماء العالم الإسلامي سيدعون إلى إجراء حوار بين المعارضة السورية ومسؤولين حكوميين "غير ضالعين في القمع" لانهاء الحرب الأهلية في سوريا. ويصدر البيان في ختام القمة التي تستمر يومين وتبدأ اليوم الأربعاء في القاهرة. ولا تذكر المسودة الرئيس السوري بشار الأسد وتعتبر حكومته المسؤول الأول عن العنف المستمر في البلاد.
وأدانت المسودة التي ناقشها وزراء الخارجية في اجتماع تحضيري يوم الثلاثاء بحسب وكالة رويترز، العنف المستمر في سوريا وتؤكد أن الحكومة السورية تتحمل المسؤولية الأساسية عن استمراره وعن تدمير الممتلكات.
وتعبر المسودة عن القلق البالغ بشأن تدهور الوضع وتسارع وتيرة القتل الذي راح ضحيته آلاف المدنيين العزل وارتكاب مذابح في المدن والقرى على أيدي السلطات السورية. ولم يتضح ما إذا كانت إيران حليفة سوريا والتي تحضر القمة ستؤيد هذا النص المشدد.
لكن معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض قدم عرض الحوار بعد اجتماعات خلال مؤتمر أمني في ألمانيا مع وزيري خارجية روسياوإيران وهما الحليفتان الرئيسيتان للأسد. وعلقت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 56 عضوا عضوية سوريا في أغسطس آب الماضي بسبب قمع الأسد العنيف للانتفاضة.
ودعت مسودة البيان قوى المعارضة السورية إلى الاسراع في تشكيل حكومة انتقالية وأن تكون مستعدة لتولي المسؤولية السياسية بالكامل لحين الانتهاء من عملية التغيير السياسي المنشود. ودعت المسودة النظام السوري إلى إبداء الحكمة والدعوة إلى حوار جاد بين الائتلاف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة وممثلين عن الحكومة السورية يلتزمون بالتحول السياسي في سوريا ولم يكونوا ضالعين في أي شكل من أشكال القمع.
وقال مصدر بالمعارضة السورية إن الائتلاف الوطني لم يدع للقمة ولن يحضر برغم أن مقره في القاهرة.