تظاهر عدد من الناشطين الجمعويين مساء اليوم الأحد أمام مقر البرلمان بالرباط، للمطالبة ب"الرفق بالحيوانات الأليفة"؛ وذلك على خلفية ما أقدمت عليه السلطات من قتل لعدد من الكلاب الضالة، في عدد من مناطق المملكة. الوقفة التي دعت لها جمعية الدفاع عن الحيوانات والطبيعة شارك فيها العشرات، ورفعت فيها شعارات مطالبة ب"الرفق بالحيوانات الأليفة"، ووضع حد لما أسماه المحتجون "عمليات الإبادة للحيوانات التي تقوم بها السلطات يوميا في مختلف شوارع المغرب"؛ كما طالبت بتوفير التلقيح للحيوانات بدل الإقدام على قتلها. أحمد التازي، ممثل جمعية الدفاع عن الحيوانات والطبيعة، أكد أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي في وقت يشهد المغرب "إبادة للكلاب بطريقة عشوائية وغير مقننة"، مشددا على أن "الجمعية التي ينشط فيها قدمت عددا من الاقتراحات والحلول للسلطات المغربية من أجل تطبيق اتفاقيات منظمة الصحة العالمية واتفاقيات المنظمة العالمية لصحة الحيوان، قصد التعامل بأفضل الطرق مع الكلاب والقطط في الشوارع". وأكد التازي، في تصريح لهسبريس، أن "الحل الأنجع للتعامل مع الكلاب هو التلقيح ضد داء السعار والكلاب"، معللا ذلك بأن "القتل لم يعط أي نتائج رغم تجريبه، وذلك باعتراف السلطات"، على حد تعبيره وكاشفا أن جمعية الدفاع عن الحيوانات والطبيعة قدمت عددا من المقترحات في هذا الشأن للسلطات المغربية. واعتبر المتحدث ذاته أن مشروع جمعيته "ريادي" على مستوى مختلف تراب المملكة، مؤكدا أنه بدأ في الرباط ثم انتقل إلى الصويرة، وهو يهم "تلقيح الحيوانات في الشوارع، والإبقاء على التي لا تظهر عليها أي أعراض للمرض في أماكنها، أو إرجاعها إلى مكانها الأصلي". وشدد الناشط الحقوقي ذاته على أن "التلقيح سيساهم في القضاء بشكل كلي على داء السعار، الذي لا يزال موجودا في المغرب"، مضيفا أن ذلك "يعتبر السبيل الأمثل لصحة الإنسان والحيوان على حد سواء"، وزاد موضحا: "هذا موجود في التقاليد والدين، ولابد أن يتم تعميم مشروع الجمعية من أجل وضع حد لقتل الحيوانات". وكشف أحمد التازي أن "الجمعية قامت بالتنسيق مع عدد من المنظمات الدولية من أجل العمل على تدريب المسؤولين على الإمساك بالحيوانات بطريقة إنسانية، في الوقت الذي تتواصل مع كل من مجلس مدينة الرباط، والمكتب الوطنية للسلامة الصحية، وهيئة البياطرة، بالإضافة إلى وزارة الداخلية، ممثلة في ولاية الرباط".