رفع "تجمع جمعيات حماية الحيوان في المغرب" رسالة إلى رؤساء الفرق البرلمانية، يطالب فيها بإعادة النظر في القانون رقم 56-12، المتعلق بوقاية الأشخاص وحمايتهم من أخطار الكلاب، الذي صودق عليه من قبل لجنة الداخلية والجماعات الترابية في مجلس النواب٬ والذي أعدته لجنة تمثل قطاعات الداخلية والعدل والصحة والفلاحة. وقال عبد الغني الهيماني، عضو التجمع جمعيات حماية الحيوان، إن التجمع يطمح إلى تأجيل البث في القانون بالغرفة الثانية، في انتظار تنقيحه بمقترحات مختلف العاملين في المجال، وأنه قدم مقترحات لتعديل القانون المذكور، ووثائق يمكن أن تفيد أعضاء الغرفة الثانية في دراسة الموضوع. وتحدث الهيماني، في تصريح ل"المغربية"، عن تخوف التجمع من أن تتسبب الصيغة الحالية لمشروع القانون في نتائج عكسية، منها اضطرار مربي الكلاب إلى التخلي عن كلابهم في الشارع، خوفا من التعرض للعقوبات الجنائية التي يتضمنها القانون، فيرتفع عدد الكلاب الضالة، بسبب عدم تضمن القانون نصوص تحمي ممتلكي الكلاب. وذكر أن من "نواقص القانون، عدم تضمنه لائحة مفصلة حول أنواع الكلاب الموصوفة بالخطر، مع استعمال صيغ فضفاضة وعامة، تربط خطورة الكلاب بشكلها المورفولوجي وبكبر حجمها، والسماح بقتلها تبعا لذلك". وعبر الهيماني عن رفض تجمع جمعيات حماية الحيوان قتل الحيوان، معتبرا أن ذلك يجانب الأخلاق والمبادئ الدينية، ويتعارض مع المناداة بحقوق الحيوان، داعيا إلى البحث عن بدائل لتجنب التعرض لاعتداء الكلاب، منها اعتماد سياسة التطعيم والتلقيح والإخصاء الممنهج للكلاب، من قبل أصحابها، ومن قبل السلطات العمومية، بالنسبة إلى الكلاب الضالة، للتغلب على المشاكل الناجمة عن داء الكلب، المعروف بالسعار. وقال الهيماني إن التجمع يلفت انتباه المشرع المغربي إلى ضرورة توفير قانون متكامل العناصر، يعكس وجود نظرة شمولية حول تربية وامتلاك وتدريب والعناية بالكلاب في المغرب، بإشراك جميع الشركاء والفاعلين ذوي الإلمام بالموضوع، وأخذ آرائهم ومقترحات، ومنهم البياطرة وجمعيات المربين ومحبو الكلاب، مع الأخذ بالتجارب الدولية. وعن المآسي التي خلفتها تربية كلاب "البيتبول" بالمغرب، أكد الناشط الجمعوي أن "البيتبول" من أنواع الكلاب التي يساء استعمالها، إذ توظف كسلاح باستغلال قوتها العضلية، مع تعريضها لأشكال متنوعة من سوء المعاملة، كحرمانها من الأكل في مكان مظلم وتعنيفها لفترة طويلة، للحصول على ردة فعل قوية بعد إطلاق سراحها. وأكد أن سلوك الكلاب يكون نتيجة طبيعية لنوعية التربية والتدريب التي تتلقاه عن أصحابها، إذ يمكن أن يكون الكلب وحشا كاسرا، كما يمكن أن يكون أليفا.