أعلن منسقو أحزاب المعارضة بجهة سوس ماسة، من أحزاب الاستقلال الأصالة والمعاصرة، والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري، عن تحالف مرحلي لتشكيل المكاتب التي ستسير الغرف المهنية بجهة سوس ماسة. اللقاء الذي احتضنته مدينة أكادير، وحضره المنتخبون الفائزون في انتخابات الغرف المهنية، من الصناعة والتجارة والخدمات، والفلاحة، والصناعة التقليدية، والصيد البحري، من الأحزاب الأربعة، أكد على أن التحالف بين هذه التنظيمات هو على مستوى الغرف المهنية فقط، لكن التساؤلات التي طرحت حول ما إذا كان هذا التحالف سيكون بوابة لتحالف على مستوى هذه الأحزاب لما بعد الانتخابات المهنية وخصوصا الجماعية والجهوية. وبدأت أحزاب المعارضة تنسيقا مرحليا، اتفقت فيه على دعم بعضها البعض لانتخاب مكاتب الغرف المهنية، حيث شرع في تنفيذ مقررات الاتفاق ذاته في جهتي الرباطسلا كذلك. سهيلة الريكي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة والناطقة الرسمية باسمه في الانتخابات، قالت في تصريح لهسبريس إنه لا يمكن اعتبار هذه التحالفات الجهوية مؤشرا على طبيعة التحالفات في الانتخابات الجهوية والجماعية، وبعدها البرلمانية. ورغم أن رئيسة قطب الإعلام والتواصل ل"البام" أكدت أن نتائج الانتخابات بوأت المعارضة المرتبة الأولى، مما يعني تسهيل تحالفاتها، إلا أن القيادية في الحزب المعارض أشارت إلى أن الطبيعة الانتخابية للمهنيين لها منطق مختلف عن التحالفات السياسية بشكل عام، مبرزة أن بعض المنتخبين اليوم، المنتمين للأغلبية وخاصة حزب العدالة والتنمية، يدعمون تجربة الأصالة والمعاصرة في عدد من الجماعات رغم الاختلاف معهم على المستوى المركزي. وأوضحت الريكي أن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي تزعم نتائج الانتخابات المهنية بعدما ظفر ب18,72 في المائة من المقاعد، متحصلا على 142 من مقاعد الغرف الفلاحية و151 بغرف التجارة والصناعة والخدمات، مقابل 101 بغرف الصناعة التقليدية و14 تمثيلية وسط غرف الصيد البحري، ما يمكّنه من 408 من المقاعد، إنما هو يشتغل بالمنطق الجهوي منذ تأسيسه. وأشارت الريكي في هذا السياق لمسألة التحالفات وكون تدبيرها يتم بما تفرضه الخريطة السياسية، مشددة على ضرورة الأخذ بعين الإعتبار توجهات الحزب على مستوى مكتبه السياسي، الذي يؤكد على أن التنسيق بالدرجة الأولى سيكون مع أحزاب المعارضة التي معها تنسيق مشترك. جدير بالذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة حصل على الرتبة الأولى في انتخابات الغرف المهنية متبوعا بحزب الاستقلال، وقد حل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ضمن الرتبة السادسة، والاتحاد الدستوري جاء سابعا.