علمت "المغربية"، لدى قيادي في حزب الاستقلال، أن تحالف الأحزاب الأربعة شرع في تنفيذ مقررات التحالف في جهتي الرباطسلا، وسوس ماسة، إذ قرر التحالف دعم يونس الصيباري، مرشح حزب الاستقلال، لرئاسة غرفة الصناعة التقليدية في جهة الرباطسلا، كما اتفقت هذه الأحزاب على دعم مرشحي بعضها البعض في باقي الغرف المهنية بالجهة. وفي جهة سوس ماسة، اتفق منسقو أحزاب المعارضة، في اجتماع لهم أول أمس الثلاثاء بأكادير، على تنفيذ القرار الرامي إلى انتخاب وتشكيل المكاتب التي ستسير الغرف المهنية بالجهة. وسجل منسقو المعارضة في لقاء أكادير، الذي حضره الفائزون في انتخابات الغرف المهنية لغرف الصناعة والتجارة والخدمات، والفلاحة، والصناعة التقليدية، والصيد البحري، أن الأمر يتعلق بتحالف مرحلي بين الأحزاب الأربعة على مستوى الغرف المهنية فقط، تاركين أمر استمرار التحالف الرباعي إلى ما بعد انتخابات مجالس الجماعات الترابية المقبلة لقيادات هذه الأحزاب، لكنهم أبدوا رغبتهم في استمرار التحالف خلال الانتخابات الجماعية والجهوية، وخلال باقي الاستحقاقات المحلية والترابية التي ستجري خلال شهر شتنبر المقبل. وحصل حزب الأصالة والمعاصرة على الرتبة الأولى في انتخابات الغرف والمهنية، متبوعا بحزب الاستقلال، وحل الاتحاد الاشتراكي في الرتبة السادسة، والاتحاد الدستوري سابعا. في السياق ذاته، قال عبد اللطيف وهبي، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، خلال ترؤسه لاجتماع منسقي المعارضة بأكادير، إن "الحكومة عاجزة على المواجهة الانتخابية في الساحة وتلجأ إلى الكلام"، مبديا استغرابه مما سماه "التناقض الصارخ الذي تعيشه الحكومة على مستوى تدبير الانتخابات، سواء المهنية التي مرت الجمعة الماضية، أو الترابية والجهوية"، التي ستجري يوم 4 شتنبر المقبل. وأوضح القيادي في "البام"، الذي يشغل مهمة نائب رئيس مجلس النواب، أن الحكومة، وحزب العدالة والتنمية، الذي يقودها، من خلال رئاسة الحكومة، هما من سهرا على تنظيم الانتخابات المهنية، لامتلاكهما التحكم في السلطات التنظيمية والقانونية في الإشراف على الانتخابات، وأضاف "رغم ذلك، نستغرب حين يخرج حزب العدالة والتنمية بتصريحات غريبة، تدين الأجواء العامة لتنظيم هذه الانتخابات"، متهما أحزاب التحالف الحكومي، المشكل من العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية، ب "العجز" عن المواجهة الانتخابية في الساحة، وأن هذه الأحزاب "تفضل اللجوء إلى الكلام وإطلاق التصريحات المغلوطة هنا وهناك".