في إطار عملية التنسيق والعمل المشترك المكون من أحزاب المعارضة الحكومية الأربعة، وهي حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال وحزب الاتحاد الدستوري، عقد منسقي الأحزاب الأربعة بجهة سوس ماسة، ليلة أمس اجتماعا ضم كل أقطاب الأحزاب الأربعة بحضور القيادي عبد اللطيف وهبي عن حزب الأصالة والمعاصرة والوزير السابق عبد الصمد قيوح، ومحمد أوضمين وقياديي باقي الأحزاب الأخرى للحسم في رئاسة الغرف المهنية و الأجهزة التقريرية لجميع الغرف المهنية الأربعة بجهة سوس ماسة. وحسب نتائج الاجتماع فرئاسة غرفة الفلاحة ستؤول رئاستها إلى الرئيس الحالي الحاج علي قيوح عن حزب الاستقلال بتحالف مع أحزاب المعارضة. فيما ستؤول رئاسة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات إلى حزب البام في شخص كريم أشنكلي. في الوقت الذي لازالت فيه المشاورات والمناقشة جارية الى ما بعد منتصف الليل حول من ستؤول اليه مسؤولية الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بحكم أن قطبي المعارضة والأغلبية يتساويان من حيث المقاعد مما يعطي كلمة الفصل لمقعدي اللامنتمون للحسم في أمر هذه الغرفة وإن كانت كل التوقعات تشير إلى فوز أحزاب المعارضة برئاسة غرفة الصناعة التقليدية على اعتبار أن لائحة لامنتمون تحالفت مع أحزاب المعارضة في عدة دوائر أخرى. وحسب مصادر مطلعة، فإن التحالف بين أحزاب المعارضة على مستوى غرفة التجارة والصناعة والخدمات سيسمح بتشكيل أغلبية مريحة من أجل صياغة تشكيلة مكتب غرفة التجارة يوم التصويت، خصوصا وانهم من الأحزاب التي تصدرت نتائج انتخابات غرفة التجارة والصناعة والخدمات. أما على مستوى غرفة الصيد البحري، فقد حصل اتفاق بين أحزاب المعارضة المذكورة على ترك الأمر بيد مهنيي الصيد البحري أن يتحملوا مسؤوليتهم في اختيار رئيس الغرفة و تشكيل المكتب المسير لغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى على أساس أن لا يخرج عن هذا التحالف. وقد اعتبر منسقي أحزاب المعارضة بجهة سوس ماسة، أن هذا التحالف فرضته المصلحة العليا للوطن طبيعي لكون الأحزاب الأربعة توجد في المعارضة وتوفر على برنامج متفق عليه داخل مؤسسات الدولة وبالتالي فإن تحالف اليوم القواعد على مستوى انتخابات تشكيل مكاتب الغرف المهنية مكن فرق المعارضة من الفوز ب بحصة 90 بالمائة من رئاسة الغرف المهنية على مستوى المملكة. وجددت أحزاب المعارضة التأكيد بهذه المناسبة على أن مواجهة التحديات المطروحة أمام بلادنا في الظروف الراهنة تستوجب توحيد الجهود و تعبئة الإمكانيات كافة لكسب رهان جميع المحطات الانتخابية حفاظا على المكتسبات والتي تم تحقيقها وصيانتها.