شكل الجدل حول العلم الكونفدرالي بولاية كارولاينا الجنوبية، ومكافحة الإرهاب في كندا، أبرز عناوين الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن يوما جديدا أطل على ولاية كارولاينا الجنوبية بعد تصويت برلمانها بعد ساعات طوال من النقاش والمفاوضات، لفائدة إزالة العلم الكونفدرالي الذي كان يرفرف وسط حديقة برلمان هذه الولاية. واعتبرت الصحيفة، نقلا عن مؤيدي سحب العلم، أن هذا الأخير يعتبر إرثا عنصريا وفصلا أسودا في تاريخ الأمة، في حين يعتقد مناصرو الاحتفاظ بالعلم أنه رمز لتراث الجنوب الأمريكي إذ يكرم الجنود الذين سقطوا إبان الحرب الأهلية. من جانبها، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن ممثلي الولاية اختتموا جلسة برلمانية تميزت بتصويت تاريخي، لافتة إلى أن التصويت كان صعبا، خصوصا وأن أنصار الاحتفاظ بالعلم حاولوا إعاقة التصويت من خلال تقديم عدة تعديلات. من جهتها، ذكرت صحيفة (يوليتيكو.كوم) أن المعركة حول العلم قد انتهت أخيرا بتصويت مجلس نواب الولاية، مضيفة أن الزعيم السابق للأغلبية الجمهورية، ريك كوين، لعب دورا حاسما من خلال اقتراح تعديل التسوية الذي أقنع العديد من النواب بأهمية إزالة العلم المثير للجدل. ولاحظت الصحيفة أنه على الرغم من دعم مجلس الشيوخ، فإن نتيجة هذه المعركة كانت غير محسومة، مشيرة إلى أن الخلافات بين مؤيدي الانسحاب ومناصري العلم الكونفدرالي كانت جد قوية لدرجة أن مخرجا إيجابيا لهذه الأزمة كان يبدو مستحيلا. وفي كندا، كتبت صحيفة (لابريس) أنه لحماية الكنديين من "التطرف العنيف"، طالب عدد من الأعضاء المحافظين في مجلس الشيوخ من حكومة الوزير الأول، ستيفن هاربر، تجريم الانضمام إلى المنظمات الإرهابية و"منع أي تمجيد للإرهابيين ولأعمالهم أو رموزهم". وأشارت اليومية في هذا السياق إلى تقرير اللجنة الدائمة لشؤون الأمن القومي الذي يضم 25 توصية تطالب على الخصوص بنشر لائحة الكنديين الإرهابيين المبحوث عنهم والأشخاص الذين يدافعون عن الإيديولوجيات المتطرفة التي تهدد أمن البلاد من أجل منعهم من دخول الأراضي الكندية، فضلا عن العمل مع ممثلي الجالية المسلمة لنشر خطاب فعال يدين الأصولية الإسلامية، وكذا وضع برنامج لدعم الأسر التي تبلغ السلطات عن تطرف أحد أقاربها. من جانبها، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن رئيس وزراء كيبيك، فيليب كويار، أعلن خلال مشاركته في قمة تورنتو للأمريكيتين بشأن المناخ، عن تخفيض طموح لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من 80 إلى 95 بالمئة بحلول عام 2050 مقارنة مع سنة 1990، مشيرة إلى أن هذه البادرة لقيت ترحيبا من قبل الجماعات المدافعة عن البيئة التي تعتقد، رغم ذلك، أن هذه النوايا تتعارض مع مشاريع التوسع في صناعة الوقود الأحفوري التي تدافع عنها الحكومة الليبرالية. وأضافت اليومية أن حكومة ستيفن هاربر المحافظة التي لم ترسل ممثلا لها إلى قمة تورنتو، معادية جدا لأي شكل من أشكال فرض الضرائب على انبعاثات الكربون للضرر، الذي يمكن أن تلحقه باقتصاد البلد. وارتباطا بنفس الموضوع، كتبت صحيفة (لوجورنال دو مونريال) أن وزير المالية الاتحادي، جو أوليفر، دعا أمس الأربعاء خلال "القمة المالية كنداالصين" إلى بناء خط أنابيب في كندا لتصدير النفط والغاز إلى الصين، التي تحتاج بشكل متزايد إلى الطاقة. وبالدومينيكان، كتبت صحيفة (إل ناسيونال) تحت عنوان "توتر في العلاقات بين الدومينيكان وهايتي عشية الزيارة التي ستقوم بها بعثة منظمة الدول الأمريكية إلى البلدين" أن وزير خارجية هايتي، لينير رونو دعا، خلال اجتماع المجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكيةبواشنطن، أمس الأربعاء، المجتمع الدولي خاصة الأممالمتحدة ومجموعة الكاريكوم ومنظمة الدول الأمريكية إلى التدخل في الأزمة القائمة بين البلدين لتفادي "كارثة إنسانية"، من شأنها أن تشكل "تهديدا للأمن القومي"، وتؤدي إلى "زعزعة استقرار" هايتي، مطالبا الدومينيكان باحترام حقوق المهاجرين الهايتيين الذين يعيشون بصورة غير قانونية في البلد. من جانبها، توقفت صحيفة (إل نويبو دياريو) عند رفض الدومينيكان لأية محاولة ترمي إلى عرقلة ممارسة سيادتها الوطنية وحقها في تنظيم الهجرة وإقامة الأجانب، مشيرة إلى أن تصريحات المسؤول الهايتي تروم تخويف المجتمع الدولي من وقوع أزمة إنسانية مزعومة، وأن هدفها الحقيقي هو صرف انتباه المواطنين الهايتيين عن المشاكل الداخلية التي يعرفها البلد. وببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن الاحساس السائد بين المواطنين بانعدام الأمن دفع بنواب الجمعية الوطنية إلى استدعاء وزير الأمن العمومي، أدولفو أغيليرا، من أجل الحديث عن الوضع الأمني بالبلد، موضحة أن الوزير مطالب بتقديم توضيحات حول الإحصاءات الرسمية التي تظهر انخفاضا في معدلات الجريمة مقابل ازدياد حدة العنف حسب وسائل الإعلام، وكذا الإجراءات المتخذة من أجل الحد من تفشي العنف والسرقة تحت تهديد السلاح. من جهتها، تطرقت صحيفة (لا إستريا) إلى غياب التوافق في المشاورات التي تجريها اللجنة الوطنية للتعديلات الانتخابية منذ يونيو الماضي، خاصة في ما يتعلق بتمويل الحملات الانتخابية، موضحة أن الحزب البنمي (في السلطة) والحزب الثوري الديمقراطي (معارضة) يطالبان بحصر تمويل الحملات من خلال المال العام فقط، بينما يطالب عدد من ممثلي المجتمع المدني بفتح الباب أمام التمويل المختلط (العام والخاص) للحملات الانتخابية للمرشحين. وبالمكسيك، تناولت صحيفة (لاخورنادا) تحذير البنك الدولي أمس الأربعاء من أن تباطؤ النمو في أمريكا اللاتينية، الذي أنهى "عقدا ذهبيا" من النمو الاقتصادي والاجتماعي، بات يهدد أربعة من أصل عشرة أشخاص بالمنطقة، أي ما يقرب من 208 مليون شخص، بالعودة إلى الفقر. ونقلت الصحيفة عن خورخي فاميليا كالديرون، نائب رئيس البنك الدولي لأمريكا اللاتينية والكاريبي، قوله إن المنطقة شهدت "عقدا ذهبيا"، مع تحقيق نسبة نمو تتراوح ما بين 4 و6 في المئة سنويا، مدفوعة بارتفاع أسعار المواد الخام وازدهار الصادرات إلى الصين، لافتا إلى أن هذا النمو توقف مؤخرا. أما صحيفة (ال يونيفرسال)، فكتبت أن مطار مكسيكو سيتي الجديد حدد موعد استقبال أول طائرة له بتاريخ 20 أكتوبر 2020، حيث نقلت عن مدير مجموعة المطارات لمدينة مكسيكو، مانويل أنخيل نونيوز سوتو، تأكيده أن المشروع يسير وفق الوقت المحدد له.