سلطت الصحف العربية الصادرة اليوم السبت الضوء على المستجدات التي تشهدها بؤر التوتر الراهنة في المنطقة ،وخاصة في القدس الشريف حيث تتواصل الانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الاقصى المبارك , و في اليمن بعد تشكيل الحكومة الجديدة ، , اعمال العنف الذي يشهدها الشريط الحدودي السوري اللبناني ، علاوة على تطرقها للحركية الدبلوماسية التي تشهدها منطقة الخليج العربي والاستحقاقات الانتخابية المقبلة في البحرين . ففي الأردن، قالت (الرأي)، في مقال بعنوان "إسرائيل.. هل تختبر جدية الأردن¿"، انه إذا كان ما يجري من انتهاكات إسرائيلية للمقدسات يحمل، إضافة إلى العدوان، اختبارا لجدية وحزم القيادة الأردنية فربما تصل إسرائيل إلى مرحلة ستجد نفسها فيها أنها "مخطئة"، مضيفة أنه مهما بلغ إيمان الأردن بعملية السلام، فإن هذا "لا يعني أن تدفع الدولة الأثمان المتتالية ثمنا لسلام من طرف واحد بينما الطرف الآخر يذهب بعيدا في عدوانه واستفزازه بل ونقضه لبنود المعاهدة" الموقعة بين الأردن وإسرائيل وبخاصة ما يتعلق بمقدسات القدس. وأوضحت الصحيفة أن "كل أردني يعرف قيادته جيدا وعلى قناعة أكيدة بأن أي اختيار للحكمة والحزم والجدية ستعبره قيادة هذا البلد بنجاح وثقة، وأن كل مراهنة من أي طرف ستكون خاسرة، فالدولة أهم من أي علاقة مع أي دولة، والمعاهدة ليست كتابا مقدسا بل عمل سياسي ووسيلة لخدمة الدولة". وكتبت (الغد)، في مقال بعنوان " الهجمة على الأقصى ليست عشوائية"، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول أن تحرف الرأي العام عما تمارسه من انتهاكات في المسجد الأقصى المبارك، وعما تمارسه من عدوان على القدس والمقدسيين. فهي مرة، تحمل الفلسطينيين مسؤولية ما يحدث، وأخرى تحملها لمتطرفين، "وكأن الأمر ليس مخططا، أو ممنهجا، من قبلها لفرض الأمر الواقع". وأوضحت الصحيفة أن ما يحدث الآن، من اعتداءات وانتهاكات يومية للمسجد الأقصى، ليس أمرا عشوائيا أبدا، وليس نتاج ممارسات لمتطرفين صهاينة فحسب، وإنما هو نتاج تخطيطات مسبقة لفرض الأمر الواقع الإسرائيلي المتمثل في "تقاسم زماني ومكاني بين اليهود والمسلمين للمسجد المبارك، وتهويد مدينة القدس، وخفض عدد العرب فيها، وإضعاف من يبقى، ولاحقا ضمها إلى القدس الغربية لتصبحا عاصمة الكيان الإسرائيلي". وفي مقال آخر بعنوان "ما هي خياراتنا مع إسرائيل¿"، قالت الصحيفة ذاتها إنه يبدو من المؤشرات الأولية أن حكومة نتنياهو، ومعها تيار غير قليل في إسرائيل، لا ترغب في التصعيد مع الأردن، "فقد بدت منزعجة من خطوة استدعاء السفير الأردني، وتسعى إلى التهدئة مرحليا"، مما يعني، تضيف الصحيفة، "أننا تخطينا الموقف المحرج، وسنعود إلى +الوضع القائم+ من جديد". وبعد أن أشار كاتب المقال إلى أن في إسرائيل قوى حزبية مصممة على تغيير الوضع في القدس، وفي باحة الحرم القدسي تحديدا، أكد أن على الأردن استغلال فترة التهدئة إن تمت في القدس، "للتفكير في خياراتنا الممكنة لتجنب الوقوع مرة ثانية تحت الضغط، ضغط +الوصاية+ وتبعاتها المكلفة"، ليخلص إلى القول "أما إذا كنا غير مستعدين لمناقشة هذا الموضوع الحساس، فعلينا إذن الاستعداد جديا لخيار إلغاء المعاهدة. أيهما نختار¿". واستأثر باهتمام الصحف اليمنية خبر الاعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة ،التي طال انتظارها ،حيث نشرت معظمها النص الكامل للقرار الصادر ،مساء امس ،عن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي القاضي بتشكيل "حكومة الكفاءات" برئاسة الدبلوماسي خالد بحاج ، و تضم في عضويتها أسماء 34 وزيرا من ضمنهم أربع نساء. وكتبت صحيفة (الثورة) في تعليق لها أنه من أولى الأوليات التي تنتظر الرئيس هادي و الحكومة الجديدة ، التي ينتظرها الشعب ويؤمل تحققها في الفترة المقبلة ،والحفاظ على الوطن ووحدته، وتحقيق الاستقرار الأمني والنمو الاقتصادي، ونزع فتيل النزعة العصبية والعنصرية التي تسعى بعض الجهات الخارجية والداخلية لإذكاء نارها بين أبناء الوطن، وتعويض كل المواطنين الذين تضرروا من تلك الممارسات العنصرية ،ونشر وتجسيد الوعي الوطني وتعزيز الهوية الوطنية لدى المجتمع، ونشر ثقافة المحبة والتسامح والتعايش السلمي والتعاون بين أبناء الوطن الواحد". و في قراءتها للتشكيلة الحكومية الجديدة،لاحظت صحيفة ( نيوز يمن )أنه تم استبعاد وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والإعلام في (حكومة الوفاق) من مناصبهم في (حكومة الكفاءات )الجديدة، مشيرة الى أن حكومة خالد بحاح المندوب السابق لليمن لدى الأمم المتحدة، ترى النور بعد 26 يوما و ب36 حقيبة. وأوضحت الصحيفة ان الحكومة الجديدة ضمت خمسة وزراء للدولة، وسبعة وزراء سابقين وأربع نساء، وشهدت إضافة أسماء جديدة همت وزارات الإعلام والثقافة والخدمة المدنية والتأمينات والشؤون الاجتماعية والعمل، والأشغال العامة والطرق والمياه والبيئة. و في يوميات العنف ،الذي تعيش على ايقاعه اليمن ، أفادت صحيفة ( اليوم اليوم) أن مسلحين هاجموا مساء أول أمس مطار صنعاء الدولي بقذيفة صاروخية دون أن تسفر عن أي أضرار بشرية أو مادية، وأشارت نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن اشتباكات اندلعت بين مسلحين كانوا على دراجات نارية وأفراد حراسة المطار بالقرب من بوابة مطار صنعاء، مما أدى إلى إصابة أحد المسلحين خلال الاشتباكات. بلبنان ، وبالإضافة الى الملفات الداخلية ،اهتمت الصحف بالاشتباكات التي وقعت بين مسلحين موالين للنظام السوري ومقاتلين معارضين بينهم (جبهة النصرة) في جنوب سورية قرب الحدود اللبنانية، إذ كتبت (الأخبار) بأن سقوط أكثر من 27 مقاتلا من الدفاع الوطني في معارك مع (النصرة) في جبل الشيخ، غالبيتهم من الدروز، أدى الى نوع من التوتر على قرى الجبل السورية واللبنانية والفلسطينية". وفي مقابل "قتال الدروز الجماعات التكفيرية إلى جانب الجيش السوري وحزب الله"، تضيف اليومية ، " ثمة من يروج للتدخل الإسرائيلي ونظرية التحييد". أما (الديار) فتساءلت " هل فتحت جبهة النصرة معركة إسقاط دمشق، وهل ما جرى في قرى القنيطرة، وجبل الشيخ من معارك عنيفة مقدمة لهذه المعركة الذي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة وأدت الى سقوط أكثر من مائة قتيل"، مشيرة الى "أن ما جرى في قرى القنيطرة، وجبل الشيخ يؤكد أن هدف (النصرة) اجتياح القرى الدرزية في تلك المنطقة للوصول الي قطنة السورية ومحاصرة دمشق وكذلك الوصول الى جرود عيحا ودير العشائر وينطا وكفرقوق اللبنانية ومنها الى المصنع (ممر حدودي بين لبنان وسورية) لتطويق دمشق بالتعاون مع مقاتلي المعارضة في الزبداني". من جهتها ،أبرزت (السفير) أن "منطقة حاصبيا والعرقوب تجاوزت ، في الساعات الأخيرة، مطبا أمنيا بالغ الخطورة، كاد أن يقحمها في متاهات الصراع السوري الداخلي وتفرعاته، وذلك بفضل قرار قيادة الجيش اللبناني بمنع إدخال جرحى سوريين ينتمون إلى (الجيش الحر) إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج من جهة، واستشعار قيادات المنطقة حساسية الموقف وخطورته من جهة ثانية"، وأوضحت بأن "اتصالات عاجلة بين مديرية مخابرات الجيش في الجنوب وقيادة الجيش ومديرية المخابرات ، أفضت إلى اتخاذ قرار بمنع دخول أي لاجئ سوري إلى لبنان حتى لو كان جريحا .. إلا في حالات إنسانية قاهرة (أطفال، مسنون ونساء حوامل). وفي الملفات السياسية والأمنية الداخلية كتبت (البناء) " أغلق باب وفتح باب، مع قرار الحكومة اللبنانية السير مبدئيا بخيار المقايضة في مسار التفاوض حول العسكريين المخطوفين، وقبول الإفراج عن موقوفين إسلاميين لدى الدولة اللبنانية، والقرار الحكومي لا يتضمن أيا من الخيارات التي جرى تداولها كمشاريع مقدمة من الخاطفين، لأنها جميعا تحول التفاوض من إطاره الثنائي بين الدولة والخاطفين، إلى تفاوض ثلاثي باشتراط إتمامها بقبول الدولة السورية بتلبية ما تتضمنه الخيارات الثلاثة المعروضة، والتي لا تختلف عن بعضها في الجوهر، فالتغيير هو في الأرقام، لكن في كل منها عنوانا واحدا هو ما قبلته الدولة، وهو مقايضة العسكريين المخطوفين بموقوفين لديها من أتباع الخاطفين، والسعي لدى الدولة السورية للمشاركة في قبول الطلبات الموجهة إليها، ليصير بطبيعة الحال التفاوض ثلاثيا ". وفي قطر ،خصصت صحيفتا (الراية) و(الشرق) افتتاحيتيهما للزيارة القصيرة التي قام بها أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد امس للدوحة ،وقالت (الراية) إن هذه الزيارة تكتسي أهميتها من أهمية وعمق العلاقات التي تربط قطروالكويت وأيضا من أهمية ودقة الأوضاع الحالية بالمنطقة والتي تتطلب التشاور والتنسيق المستمر. وأكدت أن نتائج هذه الزيارة ستكون لها مدلولات إيجابية كبيرة على صعيد العمل الخليجي المشترك والدفع به نحو مزيد من التكامل السياسي والاقتصادي من أجل تحقيق المصالح الخليجية المشتركة، معتبرة أن اللقاءات الثنائية بين قادة الدول الخليجية مثل الزيارة التي قام بها أمير الكويت إلى قطر تسهم إسهاما كبيرا في تطوير العمل الخليجي المشترك خاصة وأن دولة قطر أكدت حرصها في أكثر من مناسبة على أهمية تعزيز مجلس التعاون الخليجي وتحقيق التكامل بين دوله. وبدورها، كتبت صحيفة (الشرق) أن المباحثات بين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر والشيخ صباح الاحمد امير الكويت تكتسب أهميتها من كونها تعزز العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين، وتصب فى صالح دعم العمل الخليجى المشترك نحو مزيد من التكامل وكل ما من شأنه تحقيق المصالح المشتركة. وأشارت إلى أن هذا اللقاء يأتي والدوحة تتأهب لاستضافة القمة الخليجية فى ديسمبر المقبل مؤكدة أن اللقاءات بين القيادتين فى البلدين من شأنها تقوية العمل المشترك وترسيخ التعاون، وتعزيز الاواصر الاخوية بين دول مجلس التعاون. أما صحيفة (الوطن) فكتبت في افتتاحيتها بعنوان "الواقع الفلسطيني وضرورة تفادي النزاعات والخلافات" أن الحادث الإرهابي الذي وقع في غزة أمس، والذي تم فيه تنفيذ تفجيرات بعبوات ناسفة لمنازل عدد من قيادات حركة فتح في القطاع ، يثير قلقا واسعا، وذلك بالنظر إلى ما يشهده الواقع الفلسطيني حاليا من احتقانات داخلية، تزامنت مع تصعيد اسرائيلي غير مسبوق. وأشارت إلى أن النداءات ظلت تتعالى منذ فترة طويلة بضرورة أن تلتفت كافة أطراف العمل الفلسطيني إلى توحيد جهودها وتناسي خلافاتها وترجيح كفة التعاون فيما بينها، ذلك أن القضية الفلسطينية تواجه منعطفا خطيرا، في الوقت الراهن،معربة عن الأمل في أن تتمكن الأطراف الفلسطينية المختلفة، سريعا، من تجاوز الآثار السلبية لهذا الحادث الإجرامي الذي يدينه الجميع. وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد) عن العلاقات الإماراتية الكويتية، وذلك بمناسبة المباحثات التي جمعت أمس بأبوظبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والتي تطرقت للعلاقات الأخوية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، وسبل تعزيزها وتطويرها، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. وأضافت أن البلدين جددا التأكيد على دعمهما فلعمل الخليجي المشترك، وكل ما من شأنه أن يعزز وحدة المجلس ويخدم مسيرته ، ويعمق روابط التعاون الأخوي بين دوله، ويحقق الخير والازدهار والتقدم لشعوبه. وانتقدت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها سعي الولايات المتحدة الأمريكية إلى فرض عقوبات على الأطراف المتصارعة في ليبيا بذريعة أنها تخشى التدخل الإقليمي الذي قد يجر البلاد نحو حرب أهلية. واعتبرت الصحيفة أن التدخل الأمريكي في هذه اللحظة التي يتقدم فيها الجيش الليبي الوطني يسعى إلى فرض تسوية بين بنغازي وطرابلس، فيه "حماية لجماعة الإخوان المسلمين التي تدور عليها الدوائر بعد أن يطهر الجيش الليبي بنغازي من الجماعات الإرهابية ويفرض سيطرة الحكومة على جميع المناطق". وخصصت صحيفة (البيان) افتتاحيتها لإبراز حرص اسرائيل على تهدئة الأوضاع في ظل ردود الفعل الفلسطينية والعربية القوية على مشاريعها التي تستهدف المسجد الاقصى وحرصها على انتهاك حرمته وتدنيسه. وأضافت لقد " ثبت وبالدليل القاطع أن المسجد الأقصى خط أحمر بالنسبة للفلسطينيين بعد أن ظنت إسرائيل أنها قادرة على تمرير مشاريعها التهويدية من دون أن يلقي أحد لها بالا"، وذلك في أعقاب دهس سائق فلسطيني لجنود اسرائيليين. وأكدت صحيفة (الخليج) من جانبها، في افتتاحيتها أن الجماعات الإرهابية والتكفيرية لن تستطيع البقاء والصمود لتحقيق حلم "الخلافة"، لأنه لا يمكنها أن تعيش خارج السياق التاريخي للمنطقة حيث تكرس التعايش بين مختلف المكونات الاجتماعية والدينية والمذهبية والطائفية، مضيفة أنه "لا يمكن أن يدوم استخدام الدين مطية سياسية لتحقيق أهداف وأطماع واستراتيجيات". وشددت على عدم سهولة هزيمة المشروع الإرهابي التكفيري حيث يحتاج الأمر إلى جهد ووعي وإعادة تقويم وتجديد للفكر الإسلامي ومعاناة وكثير من الدم والدمار. وفي البحرين، انتقدت صحيفة (الوطن) ظاهرة التظاهر بالتدين لأسباب سياسية، مشيرة إلى قيام بعض المرشحين للانتخابات النيابية والبلدية القادمة ب"تقمص كامل الشخصية الدينية عبر تغيير الشكل والهندام والسلوك (...)". وبعد أن أوضحت الصحيفة أن "الكثير من المرشحين ركب الموجة الدينية كي يصل سريعا إلى نجاح نيابي أو بلدي في معركة تبدو الغلبة فيها للإنسان المتدين"، دعت الناخبين إلى اليقظة والانتباه حيال "كل سياسي تحول بين عشية وضحاها لشخصية دينية، بينما قبل الترشح ربما لم يدخل المسجد قط (...)". ومن جانبها، كتبت صحيفة (الأيام) أن البحرين مقبلة على انتخابات نيابية وبلدية، "تمثل استحقاقا ديمقراطيا نعتز به، ونثق بشأن إنجازه في وعي المجتمع البحريني الذي يتمتع بمستوى عال من الوعي والإدراك في ظل ما يتسم به من مستوى تعليمي وثقافي متقدم"، معتبرة أن ذلك يشكل اللبنات الرئيسية لبناء مجتمع مفعم بالحيوية الاجتماعية التي لها انعكاس واضح في وسائل التواصل الاجتماعي. وأشارت إلى أن هذا التفاعل الاجتماعي يختلف بين منطقة وأخرى ويتأثر بالبيئة المحيطة والجو السائد، إذ هناك من يعمل على إبراز العرس الانتخابي الذي تعيشه البحرين حاليا (...) وهناك بالمقابل من يتخذ موقفا آخر يتسم بالسلبية، مبرزة أن "الأيام ستثبت فوز كل من راهن على وعي المجتمع البحريني الذي يمتلك من الوعي والثقة في قدرات أبنائه، ما يجعله مؤهلا لمستقبل أفضل وقادرا على إنجاز الاستحقاق الانتخابي المقبل". وعلى صعيد آخر، شددت صحيفة (الوسط) على ضرورة إعادة تشكيل المنظومة الفكرية والدينية ومراجعتها وطرحها بصورة تجديدية تتناسب مع متطلبات الزمن المعاصر والبنية الثقافية للمجتمع، وتزاوج بين التراث والمعاصرة، موضحة أن ذلك يستلزم "الخروج برؤية نقدية واعية تحرر المفاهيم التقليدية المغلقة، وتعيد ترجمة مضامينها لكي تكون أكثر انفتاحا وتسامحا وقدرة على الاستيعاب والتجدد، وتسحب بساط الشرعية من كل من يتبنى الأعمال التي تخالف مقاصد الدين وأهدافه". وكتبت الصحيفة أن مشروعا فكريا وثقافيا كهذا ينبغي أن يراعي مختلف الأبعاد الاجتماعية والسياسية القائمة، وينظر لمشكلة التطرف والتشدد والعنف المسلح من جميع أبعادها وزواياها، وأن لا يقتصر على المعالجات السطحية مهما بدا تأثيرها ونتاجها ايجابيا في لحظة زمنية معينة، قائلة إن ذلك يتطلب "صياغة استراتيجية وطنية جديدة تكون واضحة وجادة، تهدف إلى استئصال المنابت الحقيقية لهذه الأزمة المتجددة". و في مصر، اهتمت الصحف بالشأن المحلي ، حيث أكدت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان "من أجل المستقبل" أن " الأعوام الثلاثة الماضية شهدت هجمة شرسة على أملاك الدولة سواء في محيط القاهرة الكبرى أو في المحافظات ما يتطلب حبس المعتدين بنص القوانين القائمة". وأشارت إلى أن إحصاءات وزارة الزراعة المصرية تشير إلى ضياع أكثر من مليون و300 ألف فدان من الأرض السمراء مند يناير 2011، غالبية هذه المساحات أملاك خاصة فضل أصحابها تحويلها إلى غابات من كتل الاسمنت تباع وتؤجر لأغراض السكن. وفي موضوع آخر تناولت صحيفة (الأهرام) موضوع "حقوق الإنسان" إذ كتبت " أنه تعالت في مصر في السنوات الأخيرة أصوات تنادي بحقوق الإنسان تيمنا بتلك الظاهرة التي تناثرت في العالم الغربي بدعوى أنها الراعية لتلك الحقوق في مواجهة أي مساس بها من سلطة الدولة، مع أن الواقع المشهود أن تلك الظاهرة ما قامت في الخارج إلا لأغراض سياسية لا مجال للخوض فيها في هذا المقام ". وقالت إن " حقوق الإنسان لا تقتصر على المناداة بحرية التظاهر دون قيود تنظيمية، والتحقق من كيفية معاملة المسجونين في السجن، والمطالبة بالإفراج عن المحبوسين مع أنهم في نظر القانون وقضاته من المعتدين على الوطن والمواطنين مما يستوجب حبسهم". من جهتها ،قالت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها تحت عنوان "الإرهاب عدو القدس" إن "أهل القدس يقفون وحدهم بلا سلاح ضد جحافل المستوطنين اليهود الذين يقتحمون يوميا باحة المسجد الأقصى ويدنسون المقدسات الإسلامية في حماية قوات الاحتلال الإسرائيلية ويقتلون المدافعين عن قبلة الإسلام الأولي لا فرق بين الشباب والنساء والأطفال والعجائز، في الوقت نفسه تمارس منظمات وجماعات الإرهاب رافعة راية الجهاد الإسلامي أبشع جرائم القتل والإرهاب ضد المسلمين في سوريا والعراق واليمن وليبيا وسيناء لصالح أعداء المسلمين". أما صحيفة (اليوم السابع) فخصصت افتتاحيتها للحديث عن موضوع "حوادث السير" إذ ترى أنه " لا أحد يريد أن تتكرر الحوادث البشعة والمخالفات المرورية والفوضى التي تعرفها الطرقات وأن تكون الإجراءات والمراقبة موسمية تنتهي بعد نسيان ضحايا حوادث السير". وأضافت أن " حادث البحيرة الذي أودى مؤخرا بحياة 18 شخصا أغلبهم من التلاميذ كشف عن فوضى المرور واستمرار مخالفات القانون بسبب السرعة المفرطة وتعاطي بعض السائقين المخدرات ما يستدعي من الجهات المسؤولة تطبيق القانون وتوظيف التكنولوجيا الحديثة بوضع (كاميرات ورادات للمراقبة)".