سلطت الصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على مستجدات الأوضاع والقضايا الراهنة في المنطقة، ولاسيما منها تطورات السياسية للقضية الفلسطينية، والاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، ومخاوف اليمنيين من انزلاق بلدهم نحو حرب أهلية وعودة شبح التفرقة. كما تناولت أهمية الارتقاء بالخدمات العمومية وفي مقدمتها قطاع الصحة، وخطر التنظيمات الإرهابية وضرورة محاربة الإرهاب بالفكر والاعتدال، وتجاذبات الوضع السياسي والأمني في لبنان في ظل المتغيرات الإقليمية. وبمصر، تناولت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها موضوع الصحة، إذ كتبت أن "حقائق العصر تضع الصحة كأحد الأسس الرئيسية لقياس كفاءة الدول وقدرة الأمم والشعوب على التطور والنمو، كما ترى أن الصحة هي ضمن المؤشرات الأساسية لتصنيف الدول والشعوب في منظومة المعايير العالمية. وقالت " في مصر، ومنذ ثورة 25 يناير 2011، علت أصوات عديدة تطالب الحكومات المتعاقبة بزيادة الاهتمام بالصحة، وهو ما بدأت الحكومة الحالية الاستجابة له، بدءا بزيادة مخصصات الصحة والموازنة الحالية، مرورا باعتماد منظومة متكاملة للتأمين الصحي الشامل على الأفراد والأسرة بكاملها، وهو الأمر الذي سينقل الرعاية الصحية نقلة نوعية، وصولا إلى تجديد وتطوير العديد من المراكز الصحية القائمة، وافتتاح مستشفيات جديدة". وفي موضوع آخر، كتبت (الأهرام)، في مقال بعنوان "الوجه الآخر للتطرف" أنه في "ظل ما يحدث من أعمال عنف وتخريب من طرف (جماعة الإخوان المسلمين) المحظورة في الداخل، وما يحدث من طرف (داعش) في الخارج لا يستطيع أحد على أرض الواقع مواجهته والقضاء عليه إلا إذا كان متدينا تدينا حقيقيا، فاهما لدينه فهما صحيحا، حتى لا يترك لهؤلاء المتطرفين مجالا يستغلونه في تهييج العامة والتأثير على عقولهم". وبحسب الصحيفة، فإن أفضل الطرق لمواجهة التطرف هي الفكر الوسطي السمح، والتمسك بصحيح الدين، ومقاومة الفكر بالفكر والحجة بالحجة، مبرزة أن المساس بثوابت العقيدة والتجرؤ عليها وإنكار ما استقر منها في وجدان الأمة لا يخدم سوى قوى التطرف والإرهاب، لأن الجماعات المتطرفة تستغل مثل هذه السقطات لترويج شائعات التفريط في الثوابت مما ينبغي التنبه له والحذر منه". وشددت على ضرورة الرجوع في القضايا العقدية والفقهية إلى علماء الدين المتخصصين، مع البعد عن إثارة القضايا المثيرة للجدل والمستفزة لمشاعر الخاصة والعامة. وفي نفس الموضوع، كتبت صحيفة (الأخبار) في مقال تحت عنوان "بدون تردد الخيار الوحيد"، أن "أحداث العنف المتوالية والمستمرة وجرائم الإرهاب والترويع، التي تقوم بها الجماعة الإرهابية، والعصابات الإجرامية المتحالفة معها والداعمة لها في الجامعات وغيرها من الأماكن والمواقع، تؤكد سعيها لإشاعة أكبر قدر من الإحساس بعدم الاستقرار وإثارة القلق والخوف لدى المواطنين". وقالت "علينا أن ندرك أن الحرب الشرسة التي تخوضها القوات المسلحة، وأجهزة الأمن والشرطة، ضد الجماعة الإرهابية، هي حرب طويلة وقاسية وغالية الثمن، ضد قوى الظلام والتكفير والتخلف، الساعية لدمار مصر والنيل من أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها". أما صحيفة (الجمهورية) فخصصت بدورها افتتاحيتها للحديث عن "تخريب الخدمات ومسؤولية المواطن" حيث قالت "في الوقت الذي تبادر فيه الحكومة بإنجاز المشاريع المتوقفة للمياه والصرف الصحي وتلبية احتياجات المواطنين نجد أن قوى الإرهاب تحاول توجيه ضرباتها الطائشة إلى هذه المرافق مثل أبراج الكهرباء ومحطات المياه والنقاط الجماهيرية". وترى أنه من الضروري صدور تشريع عاجل لعقوبات تخص جرائم التخريب والإغلاق وتعطيل المرافق عن مهمتها، تصب في المصلحة العامة وتحمي السكان ويرتبط تطبيقها بشعور المواطن بمسؤوليته عن حماية الخدمات التي تقدم له. وتمحورت باقي المواضيع التي تناولتها الصحف المصرية حول الانتخابات البرلمانية المقبلة، واجتماعات الجولة الثانية للجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي المنعقدة في القاهرة على مدى يومين، ومحاكمة قيادي (جماعة الإخوان المسلمين) المحظورة. وفي البحرين، قالت صحيفة (الوسط) إن ما يجري الآن من تسعير للصراعات الدينية والقبلية بالمنطقة، هو "نهاية لاتفاقيات سايكس-بيكو، ولكن ليس بكنس الحدود، بل بتفتيت المفتت وتجزئة المجزأ، وهو بالتأكيد، بالضد من حقائق التاريخ والجغرافيا"، مؤكدة أن الحرب على الإرهاب ينبغي أن تسهم في حماية الأمن القومي العربي، وألا تؤدي إلى انهيارات في الجغرافيا. وكتبت الصحيفة في مقال بعنوان "نهاية سايكس بيكو"، أن أي مجابهة عربية حقيقية للإرهاب، لن تكون مجدية إن لم تكن في إطار إقليمي، ويكون على رأس أجندتها، "استعادة روح العمل العربي المشترك، والتمسك بالمبادئ والأهداف والمواثيق التي تراكمت لعدة عقود وقبل بها القادة العرب"، مشددة على ضرورة "عودة الروح لمعاهدة الدفاع العربي المشترك، والأمن القومي العربي الجماعي. ومن غير ذلك، فإن جل ما سيتحقق هو تكريس للأمر الواقع، ومواجهة المزيد من الانهيارات". ومن ناحيتها، تحدثت صحيفة (الأيام) عن تزايد الحاجة لإقامة (الاتحاد الخليجي)، في ضوء المتغيرات والمستجدات الخطرة والمقلقة التي برزت في المنطقة خلال الفترة الاخيرة، والتي تهدد استقرار الاوطان، مستعرضة ما يجري من فوضى أمنية وسياسية وعسكرية في اليمن، وأحداث العراق وسورية ولبنان وليبيا. وترى الصحيفة في مقال بعنوان "الآن، قيام (الاتحاد الخليجي) ضرورة.. "، أنه "في ظل هذه الفوضى السياسية والأمنية والعسكرية التي تجتاح في الوقت الراهن منطقتنا، لا سبيل لحماية دولنا دول مجلس التعاون الخليجي إلا بإقامة (الاتحاد الخليجي)". وفي قطر، كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحية بعنوان (الأقصى .. قبل فوات الأوان) أن الاخبار الواردة عن تحركات الاحتلال بمعاونة المتطرفين اليهود، تنبئ بأن المسجد الاقصى في خطر داهم، ربما هو الاشد منذ أن بدأت اسرائيل خطواتها الاجرامية ضده، ضمن مخططها لتهويد مدينة القدس الشريف، بشكل كامل. وأكدت أن الخطر تجاوز هذه المرة مسألة الاقتحامات والتدنيس الدائم لباحات أولى القبلتين وثالث الحرمين، الى الولوج بشكل جاد نحو تنفيذ خطة تقسيم المسجد زمانيا ومكانيا بين المسلمين واليهود. وبعد أن حيت صمود المقدسيين، قالت "لكن الاقصى ليس للمقدسيين والفلسطينيين وحدهم، إنه مسجد المسلمين جميعا، فالكل معني بالدفاع عنه وحمايته، واحباط خطط الاحتلال الشيطانية، بإقامة هيكلهم المزعوم محله" مستطردة "وفي ظل الوضع العربي والاسلامي القائم، فإن اكثر ما نخشاه هو ان تستمر اسرائيل في مخططاتها ويستمر المسلمون على تخاذلهم، لنستيقظ بعد فوات الاوان ونسأل عن موقع الاقصى الذي كان دون أن نحصل على إجابة". وحول الموضوع نفسه، وتحت عنوان (لنغضب دفاعا عن الأقصى الشريف) حذرت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها من بدء تنفيذ الاحتلال لخطط بسط السيطرة على المسجد وتقييد حرية الصلاة فيه، وتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى المبارك. وأكدت أنه مثلما يتداعى الفلسطينيون في الداخل لشد الرحال الى الاقصى للدفاع عنه، فإن العالم العربي والاسلامي مطالب اليوم بأن يظهر غضبه من أجل الاقصى وأن يشد على ايدي المرابطين من الرجال والنساء والمجاهدين، الذين يشتبكون يوميا مع الاحتلال في سبيل الدفاع عن الاقصى الشريف. وأشارت إلى أن تشديد سلطات الاحتلال اجراءاتها حول المسجد خطوات لا مبرر لها، سوى محاولتها تفريغ المسجد من المصلين، وهي خطوة لن تنالها اسرائيل في ظل الرباط الدائم والباكر بالأقصى، وهي خطوات يتخذها أهل الداخل الفلسطيني والمقدسيون، وعلى المسلمين في انحاء العالم دعمها لإيصال رسالة واضحة للحكومة الاسرائيلية، بأنه لا يمكن تنفيذ مخططاتهم في المسجد الأقصى المبارك. أما صحيفة (الراية) فخصصت افتتاحيتها للحديث عن الاشادة بقطر التي وردت بتقرير الكوارث في العالم لعام 2014 وأنها تتصدر الخريطة العالمية للمانحين. وقالت إن هذا التقدير لم يأت من فراغ وإنما جاء اعترافا بالدور المتعاظم الذي ظلت قطر تلعبه في مجال العمل الإنساني بمناطق الكوارث في العالم "ولعل أبرز دليل على ذلك هو ما أقدمت عليه مؤخرا حينما تعهدت بالتبرع بمليار دولار لصالح إعادة إعمار غزة". وأكدت أنه آن الأوان للمجتمع الدولي أن تتكاتف جهوده من أجل تفعيل جهود الإغاثة ووضع آليات واضحة تضمن وصولها لمستحقيها في الوقت المناسب باعتبار أن ذلك يسهم في الحد من الآثار الضارة لهذه الكوارث. وبالأردن، قالت صحيفة (الرأي)، في افتتاحيتها إن الملك عبد الله الثاني حدد، خلال لقائه عددا من الوجهاء وممثلي الفعاليات في منطقة البتراء في محافظة معان أمس، حدد الأولويات الوطنية وخصوصا الاقتصادية منها وعلى رأسها رفع مستوى معيشة المواطنين والحد من مشكلتي الفقر والبطالة. وأضافت الصحيفة أن العاهل الأردني كان "على أعلى درجات الوضوح في تأكيده على مواصلة الأردن جهوده من أجل التصدي للفكر المتطرف والإرهاب" الذي تمارسه بعض الجماعات باسم الإسلام، والإسلام منه براء، فضلا عن طمأنته لكل الأردنيين بأن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية قادرة على حماية حدود البلاد ومواطنيها ومصالحها العليا. ومن جهتها، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "إعادة تعريف المصالح الأردنية"، أن محافظة الأنبار، التي تعد الفاصل الجغرافي بين الأردنوالعراق، مفترسة اليوم من قبل تنظيم (داعش)، مشيرة إلى أنه من الطبيعي أن يبدي الأردن القلق بشأنها ويتأهب لعدد من السيناريوهات المحتملة التي قد تؤثر في أمنه ومصالحه. غير أن الصحيفة، قالت إن تحذيرات المسؤولين الأمريكيين من أن الحرب الدولية على (داعش) ستستغرق، ربما، أعواما، "تعزز من ضرورات بناء نظرة استراتيجية، لا تتعامل مع ما يجري على أنه مؤقت وعابر أو تكتيكي"، موضحة أن هذه النظرة "ينبغي أن تعيد تعريف الموقف الأردني وتحدد المصالح الأردنية في حال أصبحت احتمالات التدخل البري في العراق أو سورية أمرا واقعا، أو في حال أخذت مسألة تدريب المعارضة السورية أبعادا أوسع". أما صحيفة (الدستور)، فقالت، في مقال بعنوان "رسالة من القدس"، إن الكيان الصهيوني "عمد إلى تصعيد خطوات التهويد بحق القدس والأقصى في ظل تقديره للموقف العربي، من حيث اشتداد وتيرة العنف وحدة الانقسام أولا، ومن حيث الانشغال في حروب داخلية تستنزف كل قواهم السياسية والعسكرية". وذهبت إلى القول إن المطلوب من العرب جميعا ومن جميع القوى السياسية، الإسلامية وغير الإسلامية، المتطرفين وغير المتطرفين، أن "يعلنوا هدنة داخلية مؤقتة للتوقف عن القتال فورا، والوقوف أمام الزحف التهويدي الصهيوني، وتأجيل الخلاف السياسي والديني والمذهبي والإثني". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد)، عن المباحثات التي أجراها سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس الخميس بلندن مع ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا، والتي تطرقت لعلاقات التعاون والصداقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأشارت إلى أن اللقاء تناول مجالات التنسيق والتشاور بشأن عدد من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها التصدي للتنظيمات الإرهابية، والتأكيد على بذل الجهود كافة، الرامية إلى إحلال السلم والأمن والاستقرار في المنطقة. وأبرزت صحيفة (البيان) في افتتاحية بعنوان "هبة شعبية لتحرير بنغازي"، أن نجاح الجيش الليبي في السيطرة على مواقع للمليشيات المسلحة في مدينة بنغازي، بعد اشتباكات شارك فيها سكان من المدينة إلى جانب القوات الحكومية التي تسعى لدحر المجموعات الإرهابية، يعد" أولى الخطوات العملية لتحرير المدينة من المتطرفين، والتي ما كانت لتنجح لولا الهبة الشعبية لمؤازرة الجيش". وشددت الصحيفة على أن الجيش الليبي ليس قادرا وحده على تحقيق نجاحات في المعارك ضد المتطرفين، ذلك أنه بحاجة إلى دعم شعبي متواصل، سواء في شكل تظاهرات واحتجاجات أو تحركات على الأرض لتسهيل تحركاته وعملياته، إلى جانب دعم إقليمي ودولي على مختلف الصعد، بما يمكنه من دحر المجموعات المسلحة المتطرفة، التي تمزق أراضيه، وتستولي على ثروات البلاد، وتنشر الفوضى والعنف فيها، وتهدد أمنها واستقرارها. ومن جانبها، انتقدت صحيفة (الخليج) في افتتاحية بعنوان "مسلسل الإلهاء" مواقف الإدارة الأمريكية التي "تستغبي الآخرين أو تتصور أن لا بدائل لديهم". وأشارت إلى أن آخر المظاهر لهذه المحاولات ما تردد عن حرص وزير الخارجية الأمريكية جون كيري على بلورة مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات، مضيفة أن الأمر يتعلق بخطوة تأتي بعد أن أوضحت واشنطن للفلسطينيين أنها ستستخدم حق النقض في مجلس الأمن ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وباليمن، كتبت صحيفة (الثورة) في تعليق لها أن "مخاطر انقسام اليمن، وفك ارتباط الجنوب عن الشمال أمر وارد وحتمي، بسبب وجود القوى التقليدية الرافضة لقيام دولة نظام وقانون قوية حرة مدنية ديمقراطية عادلة، تتكافأ فيها الفرص، ويتحقق فيها التعايش السلمي، وتستغل فيها الثروات للبناء والتحديث والتطوير والعيش الرغيد، بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن". وعبرت الصحيفة عن أملها في أن "يثبت اليمنيون عكس ما يطرح عن عدم قدرتهم على بناء الدولة الحديثة المنشودة، التي تستلهم أهداف الثورة اليمنية، وتخلص لتضحيات شهدائها". وبدورها، ترى صحيفة (نيوز يمن) أن كل المقدمات تشير الى "أننا نسير باتجاه الوضع العراقي الذي نشأ اثر اختفاء دور الدولة وبروز دور المليشيات"، مؤكدة في هذا السياق أن "المليشيات ليست خيارا يمكن تجريبه لأنها لا تتحول الى دولة بل تبقى سلطة طائفية فقط". ودعت الصحفية اليمنيين "الى صناعة قرار عام من أجل أنفسهم وبعيدا عن خيارات الساسة وكياناتهم، وضد محاولات ترسيم الوجود المليشاوي بديلا عن الدولة" مؤكدة انه مازال بوسع شعب اليمن "تجنب هذا المخطط وعدم الذهاب الى المحرقة بإيقاف مسلسل تعطيل الدولة لصالح المليشيات" . أما صحيفة (الأولى) فرصدت الوضع الأمني في محافظة (تعز) الواقعة جنوبصنعاء، مشيرة الى أن هذه المحافظة شهدت أمس توترا وتأهبا غير مسبوق من قبل الوحدات الأمنية والعسكرية المرابطة في أنحاء مناطق المحافظة، إثر سيطرة الحوثيين على مدينتي الحديدة وإب، وسط أنباء عن توجههم إلى المناطق المحاذية للمدينة. وذكرت الصحيفة أن تأهب الأجهزة العسكرية والأمنية بالمحافظة "جاء بعد سقوط محافظة إب، (جنوب) أمس، بيد مسلحي الحوثي، بعد سقوط مدينة (الحديدة)، أمس الأول، في يد الجماعة"، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية تلقت معلومات، تفيد، بأن هناك تجمعا لعشرات السيارات التابعة لمسلحي الحوثي، في طريقهم للسيطرة على المحافظة، الأمر الذي حدا بالقوات العسكرية والأمنية إلى رفع درجة التأهب. وبلبنان، أبرزت صحيفة (البلد) أنه وفي ما يبدو أن "سقف الخطاب الإيراني السعودي المرتفع، انعكس سريعا على الساحة اللبنانية (...) كان الموفد الدولي والعربي إلى سورية ستيفان دي ميستورا يعبر عن قلق المجتمع الدولي على الاستقرار في لبنان وحدوده وبيئته السياسية، مؤكدا أهميته للمنطقة والعالم". وأوضحت اليومية أن "الاهتمام الدولي بلبنان يترجم على اكثر من صعيد، وينعكس بشكل واضح في حركة الموفدين والدبلوماسيين الى لبنان"، لافتة الى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "قد يوفد السفير الاميركي السابق جيفري فيلتمان، المطلع على الملف السياسي اللبناني، الى بيروت لإجراء المشاورات من أجل رسم تصور شامل يستند اليه مجلس الامن الدولي في مقاربته لموضوع الإرهاب". ونحت صحيفة (الجمهورية) نفس المنحى بتأكيدها على أن "المشهد الداخلي ما زال يسوده الجمود (...) وهذا الجمود يقابله حراك إقليمي ودولي على جبهة التحالف المعلن ضد (داعش) وأخواتها الذي ينتظر أن تتبلور نتائجه قريبا". من جهتها، كتبت صحيفة (الأخبار) أنه على الرغم "من تعقيدات المشهد اللبناني المتزايدة، وعودة الاشتباك السعودي الإيراني إلى أوجه" فإن "تماسك الحكومة اللبنانية لا يزال يشكل حاجة للفرقاء المتخاصمين، مضافا إليه حرص وصبر غير عاديين من رئيس الحكومة تمام سلام (...) وربما يعوض تماسك الحكومة غياب الاتفاق على حل أزمة الرئاسة". أما صحيفة (اللواء) فاعتبرت أن "الخطر الذي يمثله تنظيم (داعش) لدول المنطقة، ومنها استقرار لبنان"، ربما يكون هو الذي "دفع المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا الى زيارة لبنان، كمحطة أولى ضمن جولة تشمل إيران وتركيا وروسيا". ومن وجهة نظر أخرى، قالت صحيفة (السفير) إنه كان "لافتا للانتباه قيام ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في سورية ستيفان دي ميستورا بزيارة الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل حزب الله) واجتماعه إلى نائب الأمين العام لÜلحزب الشيخ نعيم قاسم..."، موضحة أن اللقاء يندرج في خانة "اللقاءات التي يجريها مع الجهات المعنية والمؤثرة في الأزمة السورية".