واصلت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأربعاء، متابعتها لتطورات الأوضاع في فلسطين والحرب على الإرهاب، في ظل التهديد الذي بات يشهده الوطن العربي، وكذا المشهد السياسي في اليمن ومصر والأردن. ففي قطر كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها بعنوان "الأقصى في خطر"، عن تحركات المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين في القدس، وقالت "إن هذه التحركات تنبئ بأن المسجد الأقصى في خطر داهم، ربما هو الأشد منذ أن بدأت إسرائيل خطواتها الإجرامية ضده، ضمن مخططها لتهويد مدينة القدس الشريف، بشكل كامل". وبعد أن أشارت إلى اقتراح بفتح أبواب خاصة لليهود لدخول الأقصى قالت "ولأنه لا رادع للاحتلال ووحشيته، ولأن العالم يغمض عينيه عن عمد إزاء جرائمه، تزايدت الدعوات وتخطت مرحلة التطرف، لتصل إلى الإرهاب الواضح والصريح، وإلا بماذا يمكن أن نسمي تلك الدعوة التي أطلقتها منظمة تدعى (منظمة طلاب لأجل جبل الهيكل) لاقتحامين كبيرين للمسجد الأقصى اليوم". واعتبرت أن التهوين من شأن هذه التصريحات وتلك الاقتحامات والمخططات "سيجعلنا نفيق ذات يوم ليس بعيدا وقد انهار المسجد الأقصى" وشرع الاحتلال في إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، تماما كما أقام دولته على جسد أرض دولة فلسطين العربية، "فهل ننقذ الأقصى قبل أن يحدث ذلك ¿". وعادت صحيفة (الراية) للحديث عن خطر تنظيم (داعش)، منتقدة تردد التحالف الدولي في مواجهته وإعلان البنتاغون بأن ما تم تنفيذه من غارات لم يتعد 10 في المائة من الغارات المستهدفة كما أن الكلفة بلغت حوالي 62,4 مليون دولار حتى الآن. وبعد أن أشارت إلى تردد الجانب التركي في المشاركة في مواجهة هذا التنظيم، اعتبرت أن التحالف "في حاجة إلى مزيد من القوة في قصف معاقل التنظيم، وفي حاجة إلى حشد كل الجهود العربية والأمريكية والغربية لزيادة الضربات المتواصلة ليل نهار من أجل أن يفقد التنظيم توازنه، إذا كان التحالف جادا في هزيمته". وتحدثت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها، عن الأزمة اليمنية بعد إعلان عن تسمية رئيس حكومة جديد، والتي يأتي تشكيلها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية الأمم المتحدة قبل أسبوعين. وقالت إن عوض بن مبارك، الذي سمي في هذا المنصب، هو "شخصية وطنية مؤهلة لأداء هذا الدور الوطني المنوط به، فتعيينه جاء بتوافق مستشاري الرئيس بمن فيهم ممثل الحوثيين". وأشارت إلى الترحيب الذي لقيه هذا التعيين، وقالت إن دول العالم، بما فيها دولة قطر، رحبت بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن، معربة عن تطلعها في أن يؤدي تنفيذ هذا الاتفاق إلى إعادة الأمن والاستقرار وترسيخ مبدأ الشراكة الوطنية في إطار من المصالحة السياسية الشاملة. وفي الإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد) عن شن الولايات المتحدة مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تسع ضربات جوية ضد (داعش) في سوريا، بينها خمس ضربات قرب مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا المهددة بالسقوط في أيدي التنظيم. وأبرزت صحيفة (الخليج)، من جهتها، في افتتاحيتها، أن الأمن القومي العربي لم يكن في يوم من الأيام أسوأ مما هو عليه الآن، ولم تشهد العلاقات العربية حالة من الانقسام والتمزق كما هو الوضع حاليا. وانتقدت "الوهن والانحسار الذي تعاني منه جامعة الدول العربية بحيث أضحت مجرد هيكل عظمي بلا حول أو قوة". من جهتها حذرت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، من أن الأوضاع في اليمن تتجه من سيء إلى أسوأ في ظل غياب الدولة وسيطرة المسلحين لا سيما على العاصمة صنعاء في مشاهد من شأن استمرارها تعبيد الطريق إلى ما لا تحمد عقباه. وخصصت صحيفة (الوطن ) افتتاحيتها للحديث عن المكاسب الجديدة والمؤثرة التي أحرزتها القضية الفلسطينية لصالحها ضد التشويه الإسرائيلي والضغط الأمريكي الذي يريد للقضية أن تموت موتا بطيئا ومتدرجا. وأشارت إلى الجهود والمساعي الدبلوماسية الذكية التي تقودها السلطة الفلسطينية لكسب اعتراف الدول باستقلال فلسطين وسيادتها على أرضها وإقامة دولتها بعد سنوات طويلة من المفاوضات غير المجدية التي تجريها مع الطرف الإسرائيلي. وفي البحرين، كتبت صحيفة (الوسط) أنه في كل محطات الانتقال من نظام دولي إلى آخر جديد، تسود الفوضى والجموح ونزعات التوسع، وأنه لن يوضع حد لذلك إلا حين يدرك اللاعبون الكبار أن لا مناص من الوصول إلى توافقات وتقاسم للحصص، كتلك التي حدثت بين المنتصرين، بعد الحربين الكونيتين، على ضوء موازين القوى، مؤكدة أنه "عند ذلك فقط تنتهي الفوضى، ويجري ترصين للعلاقات الدولية". وعلى هذا الأساس، تضيف الصحيفة، فإن من المتوقع أن "تستمر هذه الفوضى الكونية التي تعم وطننا العربي، ربما لأكثر من عقد من الزمن"، معتبرة أن "هذه الفوضى في عدد من أوجهها تعبير عن تجاذبات إقليمية، وخلل في توازنات القوى وتسليم بالحقائق الجديدة"، وأنه إلى أن "يحين موعد توافق الكبار فسوف تتواصل هذه الفوضى، وستشهد منطقتنا المزيد من الأعاصير والبراكين، إلا إذا استطاع العرب أن يأخذوا مكانهم اللائق بين الأمم، في عالم لا يحترم إلا قانون القوة". من جهتها، ترى صحيفة (الوطن) أنه على الرغم من أن أي نوع من التعاون يستلزم إطاراº إلا أن واشنطن لم تضع حتى الآن إطارا يمكنها من دعم القوات العراقية لتقوم بدور القوة البرية في الحرب الدائرة ضد الإرهاب، مشيرة إلى أن "هناك حرقا للمراحل وغموضا في مراحل أخرى، فهناك حديث عن تسليح القوات العراقية البرية، وهذا أمر يكتنفه محاذير أبرزها تشرذم مكونات الجيش العراقي وعدم وحدته مما يجعل الأمر كتسليح ميليشيا ذات ولاء عقائدي في اتجاه واحد، كما أن امتلاك العراق للأسلحة المتطورة خط أحمر لدى المراقبين العسكريين في دول الجوار خوفا من أن يخلق هذا الجيش طاغية جديد". وقالت "إن تهديدات (داعش) باستهداف الولايات المتحدة في عقر دارها أدت إلى تراجع الرئيس باراك أوباما عن إرسال قوات أمريكية برية للعراق"، و"سيكون الاعتماد على كتلة قوات برية مهلهلة وليست بنفس صلابة وتجانس الوحدات البرية الأمريكية، وستتكون من الجيش العراقي الحالي مع البشمركة بنفس أسلحتهم، والمستشارين الأمريكيين المتدثرين بمهمات أخرى، ومعهم قوات برية تحت بيرق التحالف من أسترالياوتركيا أو من ستجبره واشنطن على الانضمام، ولهذا قال قادة التحالف إن الحرب ستستمر من أربع إلى عشر سنوات". وفي لبنان، سرقت الأحداث على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينيةالمحتلة أمس الأضواء إثر قصف إسرائيل لمزارع شبعا المحتلة بعد استهداف "حزب الله" لدورية إسرائيلية بها وإصابة بعض من جنودها، فضلا عن الوضع بالحدود الشرقية مع سورية، وملفات سياسية على رأسها الانتخابات الرئاسية التي دعا مجلس النواب لجلسة يوم غد. وحول استهداف "المقاومة التابعة ل(حزب الله) دورية إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة" اعتبرت (الجمهورية) بأنه التطور "الأول منذ العام 2006" إلا أنه و"على خطورته وأهميته، لم يحجب الاهتمام بملف التفاوض لإطلاق العسكريين المخطوفين لدى الإرهابيين في عرسال (قرب الحدود السورية)، أو متابعة الملف الرئاسي الذي تصدر محادثات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع زعيم (تيار المستقبل) سعد الحريري، أمس بباريس، الذي أكد عدم مشاركة تياره في الانتخابات النيابية قبل انتخاب رئيس الجمهورية". وأضافت الصحيفة أن "التطور الأمني الذي شهدته أمس جبهة الجنوب في مزارع شبعا "خرق المشهد السياسي والأمني السائد، وقلب أوراق اللعبة رأسا على عقب برمتها، فيما كانت الأنظار تتركز على البقاع وأحراشه، بعد المعارك العنيفة التي دارت بين (حزب الله) وبين (جبهة النصرة) و(داعش) في جرود بريتال، الأحد الماضي، فيما يرقد الجمر تحت الرماد في الشمال (طرابلس)". أما يومية (اللواء) فتطرقت للأسباب الكامنة وراء تبني "حزب الله" لعملية العبوة، مبرزة أنه "من المؤكد"، وفقا لمصادرها، أن الحزب "درس بعناية مسألة تبني العملية والمقاصد من وراء تبنيها، وهي الأولى من نوعها منذ انتهاء العمليات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله في 14 غشت 2006. وقالت إن العملية جاءت "بعد قصف إسرائيلي لموقع للجيش اللبناني في منطقة شبعا (الأحد الماضي)، وحملت "اليونيفل" إسرائيل مسؤولية خرق السيادة اللبنانية والقرار 1701، فاستفاد الحزب من هذا الوضع للرد على إسرائيل. كما أن العملية، تضيف اليومية، تأتي "بعد عملية تفجير جهاز تنصت إسرائيلي في عدلون واستشهاد عنصر ل(حزب الله) هو حسن علي حيدر (المجموعة المنفذة للعملية تحمل اسمه)، في 15 شتنبر الماضي، وهي العملية الرابعة أو الخامسة التي تستهدف فيها إسرائيل عناصر للحزب من قيادات وأطر". ووفق الصحيفة فإن "حزب الله" أراد "في حمأة الصراع الملتهب أن يعيد التذكير بأن قضيته الرئيسية هي مقاومة الاحتلال الإسرائيلي". وفي الوقت الذي اعتبرت فيه جريدة (المستقبل) أن "(حزب الله) باغت لبنان الرسمي والشعبي أمس بتصعيد أمني على جبهة الجنوب"، وصفت يومية (السفير) العملية ب"النوعية" و"متعددة الأبعاد". وسجلت (السفير) أن "المفارقة" هي "أن هجوم البارحة حصل في اليوم ذاته الذي أسرت فيه المقاومة قبل 14عاما ثلاثة جنود إسرائيليين داخل المزارع (7-10-2000)، الأمر الذي ينطوي على تزامن رمزي في التوقيت، لا يخلو من الدلالة"، معتبرة أن "ما زاد من أهمية العملية، أنها نجحت في اختراق كل شبكات الأمان الإسرائيلية التي تنتشر في منطقة زرع العبوة، والمصنفة بأنها منطقة استراتيجية يتوزع فيها عدد من المواقع المحمية برادارات وأجهزة رصد حراري، لم تنفع كلها في منع مجموعة المقاومة من تنفيذ مهمتها، والعودة الى قواعدها سالمة". وقالت (الأخبار) إن العبوة في مزارع شبعا "ليست حادثة من زمان ومكان منفصلين عن المشهد الكلي للبنان والمنطقة. العملية، بدلالاتها، وأيضا بإعلان حزب الله المسؤولية عنها، رسالة في اتجاهات مختلفة". وخلصت إلى أنه "يمكن القول، للوهلة الاولى، إن الخطر الإسرائيلي والخطر التكفيري أطبقا على حزب الله من جهة الجنوب والشرق. لكن الرسالة العملية لحزب الله أوصلت الجواب الى الطرفين معا"، متسائلة "هل هذا يعني إلغاء التوثب الاسرائيلي لاقتناص الفرص، بالتأكيد لا. لكن الحد الأدنى أنه الى ما بعد 07/10/2014، تم اسقاط الرهانات الاسرائيلية. أما الى متى، فلكل حادث حديث... ورد وعبوات". وفي اليمن، شكل قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي تعيين مدير مكتبه أحمد عوض بن مبارك رئيسا للحكومة، أبرز ملف في اهتمامات الصحف المحلية، حيث سلطت الضوء على شخصية رئيس الحكومة الجديد، ورصدت أهم ردود الفعل التي خلفها القرار الرئاسي. وهكذا، نشرت صحيفة (الثورة) نبذة عن حياة أحمد عوض بن مبارك، مبرزة انه شغل عدة مناصب سامية حيث عمل أمينا عاما لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، وترأس الجانب اليمني في لجنة التسيير وصندوق بناء السلام، وعمل عضوا في اللجنة التحضيرية المكلفة بالإعداد لأكبر نقاط التحول في العملية الانتقالية اليمنية كممثل مستقل، مشيرة إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أوفده لأكثر من مرة مبعوثا خاصا لدى مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي. من جهتها، كشفت صحيفة (نيوز يمن) أن (جماعة الحوثي) أعلنت رفضها لقرار تعيين أحمد بن مبارك رئيسا لحكومة الشراكة الوطنية، ونقلت عن عبد الملك العجري عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي قوله "ننفي نفيا قاطعا موافقتنا على تعيين بن مبارك رئيسا للحكومة وموقفنا الرافض له واضح". ولاحظت الصحيفة أن "الترقب يسود داخل الأوساط السياسية، وأيضا لدى سكان العاصمة صنعاء من مدى التزام جماعة الحوثي ببند الانسحاب من صنعاء"، مبرزة أن هذا التحرك السياسي "يأتي وسط تحركات عسكرية للحوثيين للتوسع نحو محافظتي الحديدة ومأرب". أما صحيفة (المؤتمر) فأوضحت أنه بحسب نصوص اتفاق السلم والشراكة فسوف ترفع الأحزاب والمكونات السياسية أسماء مرشحيها للحقائب الحكومية بعد ثلاثة أيام من إعلان رئيس الحكومة الجديد، وسوف يختار رئيس الجمهورية وزراء الدفاع والمالية والخارجية والداخلية. ومن المقرر، تضيف الصحيفة، أن تعد الحكومة خلال ثلاثين يوما من تشكيلها برنامج عمل توافقيا متضمنا بصورة رئيسة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. ويرفع البرنامج إلى مجلس النواب لنيل الثقة. وفي مصر، عاد موضوع التحالفات الانتخابية إلى الواجهة، حيث كتبت جريدة (الأهرام)، تحت عنوان "صراع الزعامات يضرب التحالفات الانتخابية"، أن سياسيين أرجعوا فشل التحالفات الانتخابية وتعثر تشكيل بعضها وتفكك البعض الآخر إلى ضعف الأحزاب في الشارع المصري وصراعها على المقاعد البرلمانية دون إمكانات حقيقية وتضارب البرامج والإيدلوجيات إضافة إلى القانون الحالي الذي تعتبره الاحزاب شهادة وفاة لها في الشارع. واضافت أن النظام الفردي سيؤدي إلى تدفق الأموال بكثافة وستكون هناك كوارث، وتوقعوا وجود بعض أعضاء الحزب الوطني المنحل مرة أخرى في البرلمان المقبل، بالإضافة الى تسلل بعض الفاسدين لدخول البرلمان، وأكدوا أنه سيترتب على فشل التحالفات وعدم الاتفاق منح الفرصة لتيارات الإسلام السياسي للحصول على أكبر عدد من مقاعد بالبرلمان المقبل، ووصفوا ما يحدث من عدم توافق التحالفات بالفوضى وليست الديمقراطية، وأعربوا عن أسفهم أن من سيدفع الثمن هو الوطن وهو الخاسر، لذلك طالبوا بأن تدرك الاحزاب والقوى السياسية خطورة الموقف من اجل الحفاظ على الوطن وان تصل هذه الاحزاب الى حل واتفاق. وفي موضوع آخر، كتبت جريدة (الجمهورية)، في افتتاحيتها تحت عنوان "قمة الشراكة والاستثمار"، أن الترتيبات والاعدادات للقمة الاقتصادية في شرم الشيخ بدأت تطفو على السطح رغم أن موعدها هو شهر فبراير من العام القادم، وسط تجاوب دولي يصل إلى درجة الترحيب والمشاركة في جدول القمة التي تعد خطوة مهمة على طريق وضع الوطن على خريطة الاستثمارات العالمية وتجتذب من حيث المشروعات والافكار والمواقع المفتوحة لكبار المستثمرين العرب والأجانب، الذين يتطلعون إلى شراكة مع مصر الدولة وقطاع الاعمال. وقالت إنه مما لاشك فيه أن إقبال الشعب على شهادات الاستثمار لتمويل قناة السويس بعث برسالة مهمة إلى الجميع، دولا ورجال اعمال ومؤسسات تحويل، بأن شعب مصر مصمم على تحمل مسؤولية العبور للغد، والمشاركة في تمويل المشروعات القومية الكبرى، وأن ما يطلب من الآخرين هو الشراكة المثمرة، والدعم التكنولوجي واللوجستي، الذي يخدم مصلحة الجميع، حيث أن مصر الاستقرار والأمان توفر المناخ الصحي للاستثمار وفي نفس الوقت لديها من الآليات والمزايا من موقع متميز واتفاقيات وروابط مع المنظمات والتجمعات الاقليمية تتيح لها القيام بمهام السوق. وفي الأردن، اهتمت الصحف على الخصوص بمواضيع عودة الحديث في الأوساط السياسية عن رحيل حكومة عبد الله النسور، وتجفيف منابع التطرف والخطر الإرهابي، والدعم النقدي المقدم للمحروقات. وكتبت صحيفة (الغد) أن الحديث في الأوساط السياسية، خلال عطلة العيد، عاد إلى "موضوع الأردنيين المفضل عن رحيل حكومة" عبد الله النسور، إذ تسوق النخب السياسية مؤشرات متعددة على ذلك "تبدو في ظاهرها مقنعة، لكنها مفككة في بنيتها المنطقية، ومتناقضة". واعتبرت الصحيفة أن الرأي العام "تجاوز تدوير الأسماء وتغيير الحكومات"، ويبحث اليوم عن "تغيير السياسات، وتقويم أسلوب الإدارة الذي أثبتت الأزمات الأخيرة أنه أصبح متقادما وباليا". من جانبها، قالت (الدستور) إن ثمة قناعة مشتركة لدى معظم من تناول الشأن الأردني من الخارج، بأن التهديد الأكبر لأمن الأردن واستقراره "لن يأتيه من الخارج"، معتبرة أن مصدر التهديد الرئيس "إنما يكمن في + داخلنا+، فلدينا بيئة سياسية وثقافية واجتماعية، مهيأة لاستقبال واستنبات الغلو والتطرف". وأضافت أن الأردن بحاجة لاستراتيجية شاملة، متعددة المراحل، لاستئصال بذور التطرف وتجفيف تربة الغلو، استراتيجية بأبعاد تربوية وتعليمية، تخرج أجيالا بعقول حداثية ونقدية. وعن الموضوع ذاته، كتبت يومية (السبيل) أن الفقر هو أهم عوامل انتشار الفكر المتطرف، "تدعمه عوامل مساندة مثل التمييز والإقصاء والجهل والغبن وغيرها"، مضيفة أنه إذا كان هناك اتفاق على أن الطائرات والدبابات ومختلف الوسائل الأمنية لا يمكن أن تحقق نصرا على الأفكار، "فينبغي أن يكون هناك توافق على تجفيف المنابع، والبداية لا تكون سوى بالفقر". وتطرقت صحيفة (الرأي) لموضوع إلغاء الدعم النقدي للمحروقات، فقالت إن الشرط الذي وضعه رئيس الوزراء لإلغاء هذا الدعم في حال هبوط سعر برميل النفط إلى 100 دولار، "تحقق أكثر منه، ومع ذلك فإن القرار بإلغاء الدعم لم يؤخذ بعد". وحسب كاتب المقال ف"لو كانت الميزانية العامة تتمتع بفوائض نقدية لقلنا دع الدعم يستمر لاعتبارات اجتماعية"، ولكن الميزانية تشكو من عجز يفوق مليار دينار، تضاف إليه 1,5 مليار دينار لدعم الكهرباء والماء، ليخلص إلى أن "الوقت المناسب لاتخاذ قرار إلغاء الدعم هو الآن".