أولت الصحف العربية الصادرة، اليوم الجمعة، اهتماما بالتطورات الميدانية التي يشهدها النزاع في سوريا بعدما حسم نظام دمشق معركة بلدة القصير لصالحه، وإشكالية الأمن المائي في الوطن العربي، والوضع الاقتصادي في مصر، والانفجار الذي شهدته منطقة جبل الشعانبي على الحدود التونسية الجزائرية. وكتبت صحيفة (الأهرام) أن اجتماعات عقدت بين الاتحاد الاوربي ومصر تم خلالها بحث ومناقشة مبادرة الإتحاد لتعميق العلاقات التجارية المشتركة مع دول جنوب المتوسط والرامية لإقامة منطقة للتجارة الحرة الشاملة لتنمية المصالح المشتركة بين الاتحاد ودول جنوب المتوسط وعلى رأسها مصر. وتابعت الصحفية أن مسؤولين مصريين بحثوا أيضا مع نظرائهم من فرنسا أولويات التعاون الاقتصادي الثنائي وسبل تشجيع الشركات الفرنسية لنقل استثماراتها إلى مصر. وسجلت صحيفة (الأخبار) أن الاحتياطي من العملة الصعبة ارتفع للمرة الاولى منذ عدة شهور حيث انتقل من 13 مليار دولار قبل نحو أربعة أشهر الى 16 مليار دولار متم الشهر المنصرم، متوقعة ارتفاع هذا الاحتياطي بالتوازي مع تحسن الوضع الاقتصادي. أما صحيفة (الجمهورية) فأكدت نقلا عن وزير السياحة، هشام زعزوع، أن القطاع السياحي الذي يعد أحد أهم أعمدة الاقتصاد المحلي بدأ يستعيد عافيته تدريجيا، موضحا أن عدد السياح الذين زاروا مصر خلال الربع الأول من العام الحالي ناهز أربعة ملايين سائح حققوا إيرادات بلغت نحو ثلاثة ملايير دولار بزيادة قدرها 12 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة خلال العام المنصرم. ورغم هذه المعطيات الرسمية المشجعة، أبرزت صحيفة (الشروق) أن ترتيب مصر في تقرير تنافسية السياحة العالمي تراجع بعشرة نقط لتصبح في الترتيب ال85 من بين 140 دولة، لافتة الى أن مصر حصلت في ذات التقرير على الرتبة الاخيرة في مؤشر الأمن والأمان الذي يشعر به السائح. وتوقعت (المصري اليوم) أن يتم التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن الحصول على قرض بقيمة تناهز خمسة ملايير دولار متم الشهر الحالي، مبرزة ان القاهرة استجابت لكل الملاحظات التي أبداها الصندوق كشرط للحصول على هذا القرض. وأشارت الصحيفة الى أن أهمية الحصول على هذا القرض تكمن في كونه يمثل شهادة ثقة من طرف هذه المؤسسة المالية العالمية بما يساهم في إتمام العديد من القروض الخارجية وزيادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد المحلي. وسلطت صحيفة (الوطن) الضوء على تصاعد أزمة نقص الوقود في البلاد حيث اختفى البنزين في معظم المحطات وامتدت طوابير السيارات لتصل لمئات الأمتار، مبرزة أن هذا النقص في الوقود صاحبه ظهور سوق سوداء تباع فيها المحروقات بأسعار باهظة. وواصلت الصحف العربية الصادرة في لندن تسليط الضوء على التطورات الميدانية للأزمة السورية، وخاصة بعد معركة القصير واندلاع مواجهات في الجولان المحتل. وكتبت صحيفة (القدس العربي) عن استيلاء مقاتلي المعارضة، أمس الخميس، على معبر حدودي مع هضبة الجولان المحتلة من اسرائيل، قبل أن يستعيده الجيش السوري مجددا، غداة سيطرة قوات النظام و(حزب الله) على مدينة القصير الاستراتيجية في محافظة حمص، في الوقت الذي عززت فيه اسرائيل قواتها على الحدود مع سورية. وأشارت الصحيفة إلى لجوء مجموعة من عشرات السوريين إلى معبر القنيطرة، هربا من المعارك بين قوات الجيش السوري والمعارضين في محيط بلدة القنيطرة في الجولان، حيث طلبوا الدخول إلى إسرائيل. وأضافت أن قوات الجيش الإسرائيلي عند معبر القنيطرة استوعبت مجموعة السوريين وأجرت لهم فحوصات قبل أن تبلغهم بعد ساعات بزوال الخطر في المنطقة وتعيدهم إلى الأراضي السورية. وكتبت صحيفة (الحياة)، من جهتها، عن إحكام النظام السوري سيطرته على معبر القنيطرة الحدودي في الجولان بعد هجمات شنها مقاتلو المعارضة السورية. وأشارت إلى أن تبادل اطلاق النار أدى إلى إصابة جنديين من القوة الدولية لمراقبة فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل (أندوف) العاملة في الجولان، وإعلان النمسا عزمها على سحب جنودها من القوة، مما أثار قلق اسرائيل، وسلط الاضواء على مصير (أندوف). وأبرزت الصحيفة أن معبر القنيطرة يتمتع بأهمية استراتيجية، حيث يقع على طريق رئيسي مؤد الى دمشق، كما أنه المعبر الوحيد في المنطقة المنزوعة السلاح (خط فك الاشتباك) في هضبة الجولان، ويستخدمه الدروز وقوات حفظ السلام الدولية. ومن جانبها، كتبت صحيفة (الشرق الأوسط) عن إعلان القوات الإسرائيلية، بعد الاشتباكات العنيفة التي وقعت بالجولان، رفع حالة التأهب في صفوفها تحسبا "لوقوع المعبر بأيدي عناصر ذات أجندة غير معروفة"، وتقدمت بشكوى إلى الأممالمتحدة ضد دمشق نظرا لنشر النظام السوري دبابات وناقلات جنود مدرعة في المنطقة المنزوعة السلاح. وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تعتبر أن المعارك بين الجيشين الحر والنظامي في المنطقة المنزوعة السلاح في الجولان، يعدا تطورا دراميا يضاعف التهديدات على أمن حدودها ومستوطناتها الواقعة في الجزء المحتل من الهضبة. وكتبت (الشرق الأوسط) من جهة أخرى، عن تعرض مدينة بعلبك في لبنان أمس لقصف صاروخي هو الأول من نوعه من الجانب السوري، ما أسفر عن إصابة مدني بجروح وأضرار في الممتلكات المدنية، وذلك غداة معركة القصير. وفي السياق ذاته، أبرزت صحيفة (العرب) أن (حزب الله) أطلق شرارة الحرب الطائفية بالمنطقة، مشيرة إلى موجة الغضب في الساحة السنية من وقوف الحزب الشيعي بقوة وراء قوات الأسد في استعادة مدينة القصير الاستراتيجية، وهو ما عزز من الدعوات للجهاد والتدخل عبر تنظيم (القاعدة) وغيرها. واعتبرت الصحيفة أن (حزب الله) "فتح على نفسه عش الدبابير من خلال إعطاء مبررات دينية ومذهبية للمجموعات المتطرفة في المنطقة كي تضخ المزيد من المقاتلين إلى سوريا وربما إلى لبنان التي قد تتحول إلى أرض للمعارك ضد الحزب". وأضافت (العرب) أن دولا إقليمية وعالمية كبرى نجحت في محاصرة المجموعات المتطرفة (خاصة جبهة النصرة) التي تسللت إلى سوريا، وفرضت على المعارضة السورية القطع معها، وكانت هناك خطط جاهزة للقضاء عليها، "لكن (حزب الله) منحها الحياة من جديد من خلال التدخل الفج في سوريا وتحت عنوان "إطفاء الحريق السوري"، حذرت صحيفة (الراية) القطرية في افتتاحيتها من أن الحرب التي يشنها النظام في سوريا ضد شعبه "تحولت إلى حرب طائفية مذهبية تجلت في معركة القصير التي خسرتها المعارضة السورية و(الجيش السوري الحر) لصالح قوات النظام وجنود (حزب الله) اللبناني"، مبرزة أن التطورات التي طرأت على المشهد السوري خلال الساعات القليلة الماضية أظهرت امتداد رقعة القتال إلى لبنان الذي بات مهددا هو الآخر بالاشتعال بفعل الأزمة السورية. وأوضحت الصحيفة أن التردد الغربي والأمريكي في معالجة الأزمة السورية وضعف الاستجابة لدعم المعارضة السورية بالسلاح النوعي مقابل أطنان السلاح التي تنهمر على نظام بشار الأسد من حلفائه خاصة روسيا وإيران، ساهما في وصول الأمور في سوريا إلى ما هي عليه وفي تحول ثورة شعبية طالبت بالحريøة والديمقراطية والتغيير إلى حرب أهلية مذهبية باتت تهدøد بإشعال المنطقة بأسرها. من جهتها، كتبت صحيفة (الشرق) أن "فرح حسن نصر الله (الأمين العام لحزب الله) وبشار وإيران بعد دخولهم بلدة القصير كشف عن مدى انكسارهم لا مدى قوتهم، إذ مجرد تكاتف قوات بشار ونصر الله والحرس الثوري الإيراني، ووقوفهم عاجزين لنحو 21 يوما على أسوارها لا يستطيعون الدخول إلى قرية هو المعيار الأهم"، مؤكدة أن هذا الفرح "مصطنع لإعادة إحياء الروح المعنوية المنهارة، وهو لعبة سياسية إعلامية يحاول من خلالها الأسد أن يدخل وفده المفاوض إلى (مؤتمر جنيف 2)، وكأنه في وضع أقوى على الأرض". والأخطر من تلك الحالة، تقول الصحيفة "أن حربا واسعة قد انفتحت على حزب نصر الله هي أكبر من كل قدرته وطاقته، وأن تلك الحرب تجعله في موقف المحارب في عزلة عن المجتمع اللبناني باعتبارها حربا على أساس طائفي، وفي ذلك يختلف وضعه الإستراتيجي عن تلك الوضعية التي عاشها خلال الحرب مع إسرائيل". وبخصوص إشكالية الأمن المائي في الوطن العربي، دعت صحيفة (الوطن) في افتتاحية تحت عنوان "المياه.. وأمن العرب"، إلى تفعيل استراتيجية الأمن المائي العربي، "لمواجهة تحديات الحياة أو الموت، جنبا إلى جنب مع مواجهة متطلبات الامن الغذائي، ومتطلبات التنمية". وحذرت الصحيفة من أن العالم الآن بات في مواجهة أزمة مياه "أطلت فعلا مع الانفجار السكاني الهائل، ستقوده في مناطق واسعة إلى حروب بدأت طبولها تدق الآن، وهي التي باتت تعرف بحروب المياه والموت"، مشيرة في هذا الصدد الى أن الوطن العربي يعد من العوالم الفقيرة في مصادر المياه العذبة، "وهو من هنا يجيء في صدارة العوالم التي يمكن أن تشتعل فيها حروب الحياة أو الموت". واهتمت الصحف الأردنية بتوتر العلاقة مع السفير السوري في عمان، الذي وجهت له وزارة الخارجية إنذارا أخيرا بسبب عدم التزامه بقواعد العمل الدبلوماسي، وبمسيرة القدس التي ستنظم اليوم الجمعة على مقربة من الحدود الفلسطينية. فبخصوص توتر العلاقة مع السفير السوري، أوردت صحيفتا (الرأي) و(الدستور) تصريح وزير الخارجية، ناصر جودة، بأن "بهجت سليمان تجاوز كافة الأعراف والممارسات الدبلوماسية من خلال تصرفاته ولقاءاته المعلنة وغير المعلنة وتصريحاته المرفوضة والمدانة، والتي يفترض أنه يمثل سياسة بلاده فيها". ونقلت عنه تأكيده أن "على السفير سليمان أن يعتبر هذا بمثابة إنذار نهائي للالتزام بقواعد العمل الدبلوماسي، والكف عن أي لقاءات وتصرفات وتصريحات من شأنها أن تمس الأردن بكافة مكوناته ومؤسساته الدستورية، كالتصريحات الأخيرة المسيئة ضد المؤسسات الحكومية والعسكرية والبرلمانية وممثلي الشعب الأردني، بالإضافة إلى انتقاد السياسات الأردنية"، مضيفا أن أي تصرف قادم يصدر في هذا الاطار من قبل السفير سينتج عنه فورا اتخاذ الاجراءات الدبلوماسية حسب الاعراف والممارسات المتبعة، بما في ذلك اعتباره شخصا غير مرغوب فيه على الأراضي الأردنية. من جهتها، ذكرت صحيفة (العرب اليوم) أن السفير السوري كتب على صفحته على الفيسبوك "لدينا علاج ودواء لصواريخ الباتريوت وهو صواريخ اسكندر" (في إشارة إلى الصواريخ التي تعتزم الولاياتالمتحدة نشرها في الأردن)، مما حدا بالنائب بسام المناصير، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، بالرد قائلا "كنت أتمنى أن نرى صواريخ اسكندر تعترض الطائرات الإسرائيلية وهي تستبيح سماء سورية"، مطالبا الحكومة بطرد السفير، لكونه "تطاول على الأردن حكومة وبرلمانا وشعبا". وحول مسيرة القدس، ذكرت صحيفة (الغد) أن فعاليات نقابية وحزبية وشعبية ستتوجه اليوم إلى منطقة (سويمة) للمشاركة في مسيرة "شد الرحال إلى القدس" التي تنفذها الهيئة الشعبية للدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات بفلسطينالمحتلة، مضيفة أن مهرجانا شعبيا حاشدا سيقام في المنطقة التي تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود مع فلسطين، بهدف تسليط الضوء على قضية القدس، تزامنا مع مسيرات مماثلة في 40 دولة. واهتمت الصحف الإماراتية بمشروع الدستور الجديد في تونس وما أثاره من جدل جديد على الساحة السياسية والشعبية، وبتداعيات العولمة وأبعادها الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وقالت صحيفة (البيان) إن مشروع الدستور التونسي الذي تم الإعلان عنه منذ أيام "أعاد جدلا جديدا للساحة السياسية والشعبية بعد أن قرر ثلث أعضاء المجلس الوطني التأسيسي توجيه تظلم للمحكمة الإدارية لإلغاء بعض مضامينه رغم أن العديد من الأطراف رحبت به واعتبرته توافقيا". وأشارت إلى أن الشارع التونسي الذي خاض ثورة شعبية راقية وبناءة لإسقاط نظام الحكم السابق "بدا منقسما حيال هذا المشروع"، حيث تعتبر عدة أطراف بأنه "لا يرتقي إلى آمال التونسيين"، فيما تؤكد أطراف أخرى أنه "يستجيب للمطالب التي قامت من أجلها ثورة 14 يناير أو كما تõعرف إعلاميا بثورة الياسمين". وسجلت (البيان) أن الجدل السياسي والشعبي الذي أثاره هذا المشروع، يؤكد مرة أخرى "الاختلاف الجلي في الرؤى والخلاف الحاصل حول قضايا أساسية عدة الذي ربما يتطور إلى مواجهة سياسية قد تصبح ميدانية في المستقبل القريب مما يعيد للأذهان المشاهد المشحونة التي تكررت في بلدان عربية بين صناع قرار وساسة وشعوب أخذت قرارها من قبل بأنها لن تقبل أن تفرض عليها أية أجندات". من جانبها، أكدت صحيفة (الخليج) حاجة العالم إلى حلول تأخذ كل الأبعاد الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الاعتبار إن أراد أن يتجنب الجانب المظلم للعولمة، مضيفة أن العولمة كما يعترف الكثير من السياسيين والاقتصاديين على حد سواء بأنها "بقدر ما زادت في حجم النمو الاقتصادي في بعض البلدان، بقدر ما زادت الفجوة الداخلية داخل هذه البلدان وفيما بينها". ورأت (الخليج) أن العولمة، رغم نتائجها البينة في مجالات اقتصادية وسياسية عدة، إلى أنها "أنتجت الكثير من العاطلين عن العمل، الذين بات حصولهم على عمل ضروريا للبقاء على قيد الحياة"، معتبرة أن الجيش الاحتياطي من العاطلين عن الشغل أضحى "مخزنا أيضا ليس للاحتجاجات فحسب وإنما للتجنيد في مختلف الأعمال غير المشروعة مثل تجارة المخدرات والتطرف والإرهاب والقرصنة" وتركز اهتمام الصحف التونسية على موضوع الانفجار الذي شهدته منطقة جبل الشعانبي على الحدود التونسية الجزائرية، والذي أدى إلى مقتل عسكريين وإصابة اثنين آخرين جراء انفجار لغم أرضي زرعته جماعة مسلحة مرتبطة بتنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي). وفي هذا السياق، أبرزت جل الصحف بيان وزارة الدفاع التونسية الذي أكدت فيه أن هذا الانفجار الذي استهدف منطقة آهلة بالسكان، يعد "تحولا خطيرا، حيث أنه يستهدف مواطنين وعسكريين وأمنيين على حد السواء"، داعية كافة المواطنين إلى "توخي الحذر والتعامل إيجابيا مع القوات العسكرية والأمنية لحماية البلاد والعباد من هذا الخطر الداهم". وفي ذات السياق، نشرت يومية (الشروق) تصريحا لرئيس الحكومة، علي العريض، أبرز فيه أنه سيتم تطوير الخطط والأساليب المتبعة لمواجهة الارهاب، مؤكدا أن موقف حكومته من مسألة مكافحة الارهاب والجريمة "سيزداد صلابة لملاحقة الارهاب أينما كان فوق التراب الوطني إلى حين تفكيك المجموعة الارهابية وكل من له صلة بها". أما صحيفة (الصريح) فقد نشرت تصريحا للخبير العسكري التونسي، فيصل الشريف، اعتبر فيه أن المجموعة الارهابية بإقدامها على هذه العملية تكون قد مرت إلى مرحلة جديدة تتمثل في "حرب العصابات"، مشيرا إلى أن هذه المجموعة المسلحة التي تلاحقها قوات الجيش في منطقة الشعانبي يقدر عدد أفرادها بخمسة عشر عنصرا تدربوا في ليبيا وأفغانستان ومنهم من قدم من "الجهاد" في سوريا. وحسب ذات المصدر فإن المجموعة لها "قواعد خلفية ومجموعات تساندها من داخل المدن"، معتبرا أن الانفجار الذي تم في مكان آهل بالسكان أسفل جبل الشعانبي كان الهدف منه "تخفيض الضغط على المجموعة الموجودة فوق الجبل وتحويل الانتباه عنها لتتمكن من الهروب أو التمركز في مكان آخر". من جهة أخرى، علقت يومية (الصباح) على الزيارة الرسمية التي قام بها أمس لتونس رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، فاعتبرت أن المجلس الأعلى للتعاون العسكري بين تركيا وتونس، الذي عقد أول دورة لها بهذه المناسبة يعكس "وعيا مشتركا من أجل مأسسة التعاون التونسي التركي وجعله ذا بعد استراتيجي لضمان استمراره وحتى تكون نتائجه قائمة على معادلة التنمية في أبعادها الثلاثة المتلازمة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا". وفي سياق متصل، تساءلت جريدة (الصحافة) في تعليقها على الاحتجاجات التي تشهدها تركيا، عما إذا كان ما يسمى بالنموذج التركي "ما زال قابلا للترويج" في ما يسمى ببلدان الربيع العربي. وقالت إن "تركيا مثلت في السنوات الأخيرة نموذجا بالنسبة لعديد الدول العربية سواء على مستوى نمط العيش أو على المستوى الاقتصادي، ولكن اليوم وأمام تغير المشهد وانتفاضة الشعب التركي على حكومة أردوغان التي تمثل الاسلام المعتدل يجدر التساؤل، هل أن الحديث عن نموذج تركي قابل للترويج في بلدان الربيع العربي مازال قائما أم لا