اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء بالخصوص بالتفجيرات الإرهابية التي شهدتها منطقة جبل الشعانبي بولاية القصرينالتونسية وبالمبادرة العربية الجديدة للسلام في منطقة الشرق الأوسط وموضوع تشكيل الحكومة الجديدة في لبنان إلى جانب اهتمامها بتفاعلات موضوع استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. ففي تونس٬ تناولت صحيفة "التونسية" موضوع التفجيرات الإرهابية التي شهدتها خلال اليومين الأخيرين منطقة جبل الشعانبي بولاية القصرين٬ غرب تونس على الحدود مع الجزائر وأدت إلى إصابة عدد من رجال الأمن والجيش بجروح خطيرة جراء انفجار ألغام أرضية. وقالت الصحيفة إنه بعد سقوط 12 جريحا في صفوف قوات الأمن والجيش٬ تسلمت قوات الجيش من الحرس الوطني (الدرك) قيادة العمليات في غابات ومرتفعات (جبل الشعانبي) وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة٬ مشيرة إلى أنه تم العثور على 3 أكياس من المتفجرات ولوحة للطاقة الشمسية تركها الإرهابيون في أحد الأماكن التي كانوا يختبئون بها٬ وقالت إن فرقة التدخل التابعة للجيش تستعد للقيام بعمليات نوعية للقضاء النهائي على المجموعة المسلحة المختبئة في كهوف ومغاراة الجبال. وأضافت "التونسية" أن المزيد من التعزيزات الأمنية والعسكرية المجهزة بمعدات جديدة للكشف عن الألغام وتفكيكها وصلت إلى المنطقة٬ حيث تمت محاصرة المنطقة من جميع الجهات لمنع تسلل الارهابيين إلى المرتفعات الأخرى المجاورة . وفي السياق ذاته نشرت الصحيفة تصريحا لرئيس الحكومة علي العريض شدد فيه على أن الإرهاب "لا مستقبل له في تونس"٬ معتبرا أن هذه الأحداث هي محاولة "للحط من العزائم وإفشال مشروع تونسالجديدة وجهودها الرامية إلى إنجاح الانتقال الديمقراطي". وفي سياق متصل٬ كتبت صحيفة "المغرب" في افتتاحيتها أن الأحداث الأخيرة تقف وراءها "مجموعة إرهابية مسلحة تنتمي إلى الفكر الجهادي وتتوفر على أسلحة حربية هجومية ودفاعية وهي بصدد البحث عن التمركز داخل التراب التونسي وتنسق مع مجموعات توجد بالجزائر ولديها شبكات من التعاطف والتعاضد بالداخل"٬ وقالت إن الأمر يتعلق "بمجموعات مدربة تجيد استعمال الأسلحة الحربية وهي مصممة على تنفيذ خططها داخل التراب التونسي". ومن جهتها٬ تناولت جريدة "الصباح" احتفال تونس بعيد الشغل ٬ حيث اعتبرت أن احتفال هذه السنة يأتي في ظل مسار انتقالي "بطيء" وملفات اجتماعية "حارقة" في مقدمتها التشغيل والبطالة والتنمية. وقالت الصحيفة إن مناخ العيد الثالث بعد الثورة "يتسم بالاحتقان السياسي والاجتماعي وعدم وضوح الرؤية بالإضافة إلى التهاب الأسعار وتآكل القدرة الشرائية والإحساس بغياب الأمن على النفس والشغل"٬ واعتبرت أن "الوفاق والتوافق " بين الحكومة والأغلبية من جهة ٬ والمعارضة والمنظمات النقابية من جهة أخرى بقيا مجرد "شعار بدون أي مضمون" . وفي الشأن السياسي وصفت يومية "الصحافة" الإعلان المفاجئ للباجي قائد السبسي (86 عاما) الوزير الأول الأسبق ورئيس حزب (نداء تونس) المعارض عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة٬ بأنه "خلط لأوراق اللعبة السياسية وأساسا التحالفات السياسية التي بدأت تتشكل في علاقة بالانتخابات القادمة". وحسب الصحيفة٬ فإن الخاسر الأكبر من هذه "القنبلة" هو الائتلاف الحاكم بقيادة (حركة النهضة)٬ معتبرة أن اختيار السبسي لهذا التوقيت بالذات للإعلان عن نية الترشح يعد بمثابة "الرد الأعنف على مسودة الدستور التي قيدت سن الترشح لرئاسة الجمهورية بíœ75 سنة ٬ إضافة إلى استعداد النهضة وحلفائها لتمرير قانون تحصين الثورة والذي يستهدف بالأساس رئيس حركة نداء تونس". وخلصت إلى أنه "سيكون من الصعب جدا على (حركة النهضة) إقناع الرأي العام الوطني وأساسا حلفاءها الخارجيين (الولاياتالمتحدة وأوروبا) بأنها لا تنتهج نفس أساليب نظام بن علي الاستبدادي في إقصاء خصومه وإيجاد قوانين على المقاس لتحقيق ذلك". وتطرقت الصحف اللبنانية للكلمة التي وجهها أمس حسن نصر الله الأمين العام ل(حزب الله) والتي أكد فيها أن المقاومة لن تترك لبنانيي منطقة ريف القصير في سورية دون الدفاع عنهم ولا مخطوفي منطقة اعزاز التسعة دون أن تحرك ساكنا٬ كما اهتمت باستمرار مساعي رئيس مجلس الوزراء المكلف تمام سلام لتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة تصريف الأعمال التي يرأسها نجيب ميقاتي. فقد رأت "المستقبل" أن "السيد حسن نصر الله لم يخيب آمال من كانوا ينتظرون إطلالته الإعلامية مساء أمس ٬ فجدد في خطابه مضامين مواقفه المعروفة من النزاع في سوريا ودفاعه المستميت عن نظام بشار الأسد٬ متجنبا الإشارة إلى أي ملف داخلي في لبنان مثل قانون الانتخابات أو الحكومة العتيدة٬ مفضلا الإشادة بالدور الذي يقوم به في سوريا وملوحا بتدخل عسكري إيراني لدعم النظام". وقالت "الأخبار" إنه "منذ بداية الأزمة السورية٬ لم يكن خطاب الأمين العام ل(حزب الله) بالوضوح الذي كان عليه أمس٬ فنصر الله أعلن باسم حلفائه الإقليميين والدوليين٬ الاستعداد للتدخل لمنع إسقاط النظام السوري٬ و"منع سقوط سوريا بيد أمريكا وإسرائيل والتكفيريين"٬ مشيرة إلى أنه "في إطلالته المتلفزة أمس٬ لم يكن تصر الله يتحدث بصفته قائدا للحزب وحسب" بل "بدا كمن يتكلم باسم حلفائه جميعا٬ الإقليميين والدوليين". وبخصوص محاولات تشكيل الحكومة٬ قالت صحيفة "النهار" : "تعطلت لغة الكلام. ولم تنفع دبلوماسية رئيس الوزراء المكلف تمام سلام في تخطي الحواجز والعقبات لتأليف حكومة جديدة يصر سلام٬ مدعوما من رئيس الجمهورية ميشال سليمان٬ على عدم الرضوخ فيها لمطالب الفرقاء السياسيين٬ وخصوصا الثلث المعطل٬ أو الضامن حسب تعبير قوى 8 مارس (موالاة) الذي زار وفد منها أمس الرئيس المكلف وأبلغه أنه : لا جدوى من البحث". وفي الدوحة كتبت صحيفة "الراية" ٬ في قراءتها لنتائج الزيارة التي قامت بها اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية إلى واشنطن مؤخرا٬ أنه "حدث نوع من الاتفاق بين اللجنة والادارة الامريكية على ان السلام خيار استراتيجي وان الحل يقوم على أساس اقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل". وشددت على أن "تفعيل المبادرة العربية للسلام٬ التي أكد أكثر من طرف عربي أنها لن تبقى على الطاولة دائمًا٬ يقتضي من الإدارة الأمريكية الضغط على إسرائيل من أجل الالتزام بوقف عمليات الاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بمختلف أنواعها والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين والتأكيد على مرجعية القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية في التوصل إلى التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية". ومن جهتها٬ اعتبرت صحيفة "الشرق" أن اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية "وضعت الكرة في ملعب تل ابيب وواشنطن٬ بعد اللقاء المهم والبناء الذي عقدته اللجنة مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري بحضور نائب الرئيس الامريكي جون بايدن في واشنطن. وأشارت الى ان اللجنة وبما عرضته من أفكار ومقترحات "أعطت دفعا جديدا لعملية السلام من خلال المبادرة العربية للسلام التي أكدت أن السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين خيار استراتيجي للدول العربية"٬ معبرة عن املها في "أن يمهد هذا الاجتماع الهام الطريق الى سلام شامل بين العرب والاسرائيليين يرتكز على اتفاق عادل بين الطرفين". وفي الشأن السوري ٬حملت صحيفة "الوطن" القطرية المجتمع الدولي مسؤولية تأخير حل الأزمة السورية والأهوال التي يتعرض لها الشعب السوري في بلده وخارجها٬ مبرزة أن استمرار الازمة السورية التي اندلعت منذ نحو عامين "يعزى بالدرجة الاولى إلى أن النظام السوري لا يلقى دعما من شعبه بقدر ما يلقى دعما من الخارج في حين أن الجيش الحر لا يلقي مثل هذه المساعدات". وتساءلت الصحيفة قائلة "ألا يعني ذلك أن الآلية الأممية الراهنة والتي يمكن من خلالها الانتصار للشعوب المحكومة بحديد الاستبداد وناره قد أفلست في تحقيق الأمن والسلام للشعوب المقهورة في العالم (..) ألا يجب أن تسأل الدول الكبرى لماذا هذا الموقف البلاستيكي المراوغ (..) وهل من المقبول أن يدفع الشعب السوري ثمن مقايضات بين الكبار٬ ويتحول إلى ضحية نظام دولي لم يهتد بعد إلى آليات مناصرة الشعوب الطامحة للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية". أما الصحف الأردنية فتوزعت اهتماماتها بين تداعيات أحداث العنف التي شهدتها جامعة الحسين في معان (جنوب)٬ أول أمس٬ واجتماع مجلس الأمن لبحث مسألة تدفق اللاجئين السوريين على الأردن٬ وزيارة وفد وزاري عربي إلى واشنطن لبحث سبل إحياء مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية. فبخصوص أعمال العنف بجامعة الحسين٬ كتبت صحيفة "السبيل" أنه عقب اجتماع عشائري عقد خارج معان٬ للتباحث في المشاجرة التي وقعت في الجامعة٬ وأدت إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات٬ أغلق المئات من المحتجين الطريق الصحراوي المؤدي إلى معان٬ مشيرة إلى وقوع أعمال شغب٬ الأمر الذي أدى إلى تدخل الدرك وقوات الأمن٬ حيث جرت اشتباكات مسلحة بين الطرفين٬ وسمع دوي إطلاق الرصاص في المكان. وذكرت صحيفة "الغد" أن آلاف المواطنين شيعوا جثامين القتلى الأربعة٬ فيما خيمت أجواء الحزن على مرافق الجامعة٬ التي غابت عنها الحياة التعليمية لأول مرة منذ إنشائها قبل 14 عاما٬ مضيفة أن مجلس الجامعة قرر اعتبار القرارات التأديبية التي ستتخذ في حق المتسببين في المشاجرة نهائية٬ وتحويل ملف التحقيق الخاص بالطلبة إلى الجهات الأمنية المختصة لإجراء المقتضى القانوني في حقهم. وفي ما يتعلق بتدفق اللاجئين السوريين على الأردن٬ ذكرت صحيفة "الرأي" أنه من المقرر أن يكون مجلس الأمن الدولي عقد الليلة الماضية جلسة مغلقة لمناقشة هذا الملف٬ وذلك بناء على طلب ممثل الأردن لدى الأممالمتحدة٬ الأمير زيد بن رعد٬ الذي كان قد دعا المجلس رسميا في رسالة وجهها له يوم 25 ابريل الماضي٬ إلى الانتباه إلى الحالة الإنسانية الخطيرة التي تواجه الأردن نتيجة استمرار تدفق هؤلاء اللاجئين الذي أصبح "يهدد أمن البلد واستقراره". وحول اجتماع الوفد الوزاري الممثل للجنة مبادرة السلام العربية٬ مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري٬ أمس في واشنطن٬ ذكرت "الرأي" أن الجانب الأمريكي جدد التأكيد على التزامه بالعمل على إنهاء الصراع الاسرائيلي íœíœ الفلسطيني على أساس رؤية الرئيس اوباما٬ التي اعلن عنها في مايو 2011٬ وذلك بقيام دولتين فلسطينية وإسرائيلية٬ تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن٬ على أساس خطوط الرابع من يونيو عام 1967. من جانبها٬ كتبت صحيفة "الدستور"٬ في افتتاحية بعنوان "عدوان صهيوني لإجهاض المبادرة العربية"٬ أن تصعيد العدوان الصهيوني على قطاع غزة٬ واطلاق يد المستوطنين ليعيثوا في الضفة الغربيةالمحتلة تقتيلا ودمارا وتخريبا٬ يأتي بالتزامن مع اجتماع واشنطن٬ ليكون بمثابة الرد على اللجنة العربية٬ بأن إسرائيل ليست معنية بالسلام٬ وإنما هي معنية بتحويل الأرض المحتلة إلى جزر معزولة٬ تستحيل معها إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا. أما صحيفة "البيان" الإماراتية فدعت المسؤولين المصريين إلى "ضرورة الإحتكام لصوت العقل والحكمة رفقا بمصر التي تستحق الاستقرار وتستحق توجيه الاهتمام نحو حلحلة المشكلات المستعصية التي تئن تحت وطأتها بدل تشتيت الجهود في معركة عبثية الكل فيها خاسر". ونبهت إلى أن الهجمة التي تشنها السلطة التنفيذية في مصر على القضاء "تستهدف أكثر من الأخونة " وتطويع السلطة القضائية لأن القضاء على هيبة القضاء وهيبة القانون من شأنه أن "يجر البلاد إلى مطبات هي في غنى عنها في الوقت الراهن"٬ مبرزة أن هذه الهجمة التي تستهدف القضاء المصري وإن ارتدت عباءة الإصلاح والتغيير والتنظيم فهي "تفتقر إلى الكثير من الحكمة والضوابط المهنية..فضلا عن أن الكثيرين يرونها تعسفا في ممارسة السلطة". من جهتها٬ دعت صحيفة "الخليج" الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون٬ باعتباره أمينا عاما لمنظمة مكلفة بصيانة الأمن والسلم الدوليين وتأمين الحقوق المشروعة للشعوب ومنها حقوق الشعب الفلسطيني٬ إلى "تطبيق قرارات الشرعية الدولية في ما يخص الصراع العربي الإسرائيلي"٬ موضحة أن قرارات بالعشرات أصبحت "منسية ومرمية في أدراج المنظمة الدولية لأن إسرائيل ترفض الاعتراف بها أو تطبيقها لأن ما تلقاه من دعم وحماية من جانب الولاياتالمتحدة والدول الغربية الأخرى يجعلها خارج المساءلة أو المحاسبة وفوق كل القوانين بل فوق الشرعية الدولية". وأكدت الصحيفة أن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي "مدعوون إلى سرعة التحرك من اجل إيقاف الممارسات الاسرائيلية اللاإنسانية تجاه الشعب الفسلطيني٬ مشيرة إلى أن "الكلام وحده من دون فعل لا يكفي ويصبح لغوا ورفعا للعتب من دون طائل..والأمين العام للأمم المتحدة يدرك بلا شك أن القضية الفلسطينية هي لب الصراع في المنطقة وأنها قد تتحول في أية لحظة إلى كرة نار تهدد الأمن والسلام الإقليمي والدولي جراء الممارسات الإسرائيلية". وبدورها سلطت الصحف العربية الصادرة من لندن الضوء على موضوع الأزمة السورية وتطوراتها السياسية والدبلوماسية والعسكرية٬ إذ أبرزت صحيفة "الشرق الأوسط" تأكيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما توفر إدارته على "دلائل" استخدام الأسلحة الكيماوية داخل سوريا٬ وتأكيده بالمقابل أن الولاياتالمتحدة "لا تعرف كيف تم استخدام الكيماوي٬ ولا أين٬ ولا حتى متى استخدم". ومن جانبها٬ كتبت صحيفة "العرب" أن زيارات شخصيات من الخليج٬ من بينها وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل٬ وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد٬ وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة للولايات المتحدة٬ نتج عنها رسم صورة واضحة لدور عربي تركي يتضمن تدخلا مسنودا دوليا لإنهاء الحرب في سوريا. وأضافت الصحيفة أن "صقورا" ليبراليين في العاصمة الأمريكية يسعون إلى دفع الرئيس أوباما إلى التدخل في سوريا٬ مشيرة إلى أن تحجج أوباما بالتركيز على آسيا والتعامل ببرود مع القضية السورية بدأ يتهاوى بفضل هذه الضغوط. وفي إشارة إلى تمزق موقف اللبنانيين حيال الأزمة السورية٬ كتبت صحيفة "القدس العربي" أنه في وقت كانت فيه مواقع التواصل الاجتماعي وبعض القنوات التلفزيونية تبث صورتين لإمام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الأسير في منطقة القصير في سوريا خلال تدريب عسكري مع مقاتلي المعارضة بعد دعوته إلى الجهاد٬ كان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يطل عبر قناة المنار للحديث عن الملف السوري منتقدا قيام بعض وسائل الاعلام "بفتح مزاد علني عن أعداد شهداء حزب الله". وأشارت صحيفة "الحياة" في هذا السياق إلى تصريحات حسن نصر الله التي رد فيها على الاتهامات الموجهة إلى حزبه بالتورط في المعارك الدائرة في سورية الى جانب النظام السوري٬ نافيا ما سماها "الأكاذيب" عن قوافل الشهداء وأعدادهم الذين يسقطون على الأراضي السورية. كما تطرقت الصحيفة إلى حديث الأمين العام لحزب الله عن مؤشرات مقلقة في المنطقة وفي غزة٬ مبرزا وجود مساعí² أمريكية - عربية - خليجية جديدة لتسوية الموضوع الفلسطيني٬ وفرض شروط على الفلسطينيين وحلول لم يقبلوا بها سابقا. أما على صعيد التطورات الميدانية للأزمة السورية٬ فأشارت "الحياة" إلى تفجير سيارة مفخخة في منطقة المرجة في قلب دمشق قرب مبنى وزارة الداخلية وبرج دمشق أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى٬ إلى جانب شن الطيران الحربي للنظام السوري غارة على معبر باب الهوى قرب حدود تركيا. ونقلت الصحيفة عن مصادر في المعارضة السورية قولها إنه تم نقل مصابين إلى مستشفيات تركية بينهم من أصيب بغازات٬ نتيجة استخدام "اسلحة كيماوية".